كيف يؤثر النظام الغذائي على الصداع النصفي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو الصداع النصفي؟

الصداع النصفي: هو اضطراب شائع يتسم بصداع نابض متكرر يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أيام. حيث يعاني الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من الصداع النصفي، وفي حين أن دور النظام الغذائي في الصداع النصفي لا يزال يحتاج إلى الدراسة، فتشير العديد من الدراسات إلى أن بعض الأطعمة قد تسبب زيادة الألم لبعض الأشخاص.

أعراض الصداع النصفي:

هناك عدة أعراض يميز بها الصداع النصفي عن الصداع الطبيعي. وعادة ما يكون فقط من جانب واحد فقط من الرأس ويكون مصحوبة بعلامات أخرى. وتشمل الغثيان وزيادة الحساسية من الضوء والأصوات والروائح. كما يعاني بعض الأشخاص أيضًا من اضطرابات بصرية، تُعرف باسم الهالات.

المسببات الغذائية للصداع النصفي المحتملة:

أبلغ الناس عن مسببات للصداع النصفي، وعلى الرغم من أن الأدلة نادراً ما تكون قوية. وفيما يلي بعض الأمثلة البارزة:

  • الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG): تم اعتبار مُحسِّن النكهة الشائع هذا بمثابة محفّز للصداع، لكن القليل من الناس يشعر بهاذا.
  • الأسبارتام: اربطت بعض المحليات الاصطناعية مثل الأسبارتام مع زيادة وتيرة الصداع النصفي.
  • السكرالوز: تشير العديد من تقارير الحالات إلى أن المُحلي الصناعي السكرالوز قد يسبب الصداع النصفي في بعض المجموعات.
  • ثمار الحمضيات: أفاد حوالي 11٪ من المصابين بالصداع النصفي أن الحمضيات كانت سببًا للصداع النصفي.
  • الشوكولاتة: في أي مكان من 2 إلى 22٪ من المصابين بالصداع النصفي أفادوا بأنهم حساسون للشوكولاتة. ومع ذلك لا يزال أثرالشوكولاتة على الصداع النصفي غير حاسمة.
  • الغلوتين: يحتوي القمح والشعير والجاودار على الغلوتين. وهذه الحبوب بالإضافة إلى المنتجات المصنوعة منها، قد تؤدي إلى الصداع النصفي لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين.
  • الصيام أو تخطي الوجبات: في حين أن الصيام وتخطي الوجبات قد يكون لهما فوائد، فقد يعاني البعض من الصداع النصفي كأثر جانبي. فما بين 39-66٪ من المصابين بالصداع النصفي يربطون أعراضهم بالصيام.
  • كما أن الصداع النصفي قد يكون رد فعل تحسسي أو فرط حساسية تجاه بعض المركبات الموجودة في الأطعمة، لكن العلماء لم يتوصلوا إلى توافق في الآراء بشأن هذا حتى الآن.

مكملات غذائية تؤثر على الصداع النصفي:

يمكن للذين يعانون من الصداع النصفي، القيام بزيارة الطبيب لاستبعاد أي حالات كامنة. حيث يمكن للطبيب أيضًا أن يوصي ويصف مسكنات الألم أو الأدوية الأخرى التي قد تفيد.

نبات الأرام:

يستخدم بعض الأشخاص مكملًا عشبيًا يُعرف باسم نبات الأرام للتخفيف من الصداع النصفي. حيث أن 50-75 مجم من نبات البوتيربور قد يقلل بشكل كبير من وتيرة الصداع النصفي لدى الأطفال والمراهقين والبالغين. ويبدو أن الفعالية تعتمد على الجرعة. حيث ظهر أن 75 مجم كان أكثر فعالية بشكل ملحوظ من العلاج الوهمي، في حين أن 50 مجم لم تكن فعالة.

كما يجب الوضع في الاعتبار أن نبات الآرام غير المعالج يمكن أن يكون سامًا؛ لأنه يحتوي على مركبات قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وتلف الكبد.

الفيتامينات والمعادن:

إن بعض مكملات الفيتامينات أو المعادن قد تؤثر على تكرار نوبات الصداع النصفي. وتشمل هذه ما يلي:

  • حمض الفوليك: تم ربط انخفاض تناول حمض الفوليك مع زيادة تواتر الصداع النصفي.
  • المغنيسيوم: قد يؤدي تناول المغنيسيوم إلى تقليل خطر الإصابة بالصداع النصفي.
  • الريبوفلافين: ظهر أن تناول 400 مجم من الريبوفلافين يوميًا لمدة ثلاثة أشهر يقلل من تكرار نوبات الصداع النصفي بنسبة النصف في 59٪.

رأي العلماء بدور النظام الغذائي في علاج الصداع النصفي:


يكون دور التغذية في هذه الحالة هو وضع برنامج غذائي محدد واعتماد تغيير في نمط الحياة إلى سلوكيات محسنة بتخطيط وتجربة، فمع تحوّل السلوك الجديد إلى عادة، تصبح عملية ضبط الصداع النصفي مسألة تلقائية، مع مراعاة التدخل الطبي حسب التشخيص.
ولا يتناول البرنامج الغذائي ما يتم أكله فقط، وإنما أيضًا متى وأين يأكل المريض ومدى استجابته للمحيط الخارجي ولمجريات الحياة والضغوطات. فإن البرنامج الأمثل للغذاء يمنحه مجموعات عديدة من الأطعمة، ومنها تلك النباتية والغنية بالمغنيسيوم وفيتامين ب، ويوفر له المرونة في الظروف المتغيرة.

العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من أسباب الصداع النصفي. حيث أن بعض الأطعمة والمشروبات قد تحفزها، كما تشمل مسببات الصداع النصفي التي يتم الإبلاغ عنها بشكل شائع المشروبات الكحولية واللحوم المصنعة والجبن المعتق. يشتبه أيضًا في أن انسحاب الكافيين والصيام وبعض نقص المغذيات تلعب دورًا في آالام الصداع النصفي.


شارك المقالة: