هل شرب الحليب يؤثر على القلب؟

اقرأ في هذا المقال


تشير الأدلة الكبيرة والقوية إلى أن منتجات الألبان مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بل في الواقع تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون قد تساعد في حماية صحة القلب والأوعية الدموية، لكن هل هذا صحيح أم لا سوف نكشف ذلك في هذا المقال.

هل الحليب مهم للقلب

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن تناول منتجات الألبان باعتدال قد يقلل في الواقع من خطر الإصابة بأمراض القلب، السكتة الدماغية، فقد أثبتت التجارب أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من وجبتين يوميًا من الحليب، الجبن، الزبادي لديهم معدلات أقل من أمراض القلب، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل من الحليب ومنتجات الألبان.

لا تؤثر منتجات الألبان بشكل عام على الكوليسترول، بحيث لا يؤثر استهلاك الحليب على تركيز الكوليسترول الجيد أو على تركيز الدهون الثلاثية، كما ليس لاستهلاك الألبان أي تأثير سلبي على مقاومة الأنسولين بل قد يكون مفيدًا على المدى الطويل، كما أظهرت معظم التجارب عدم وجود تأثير لاستهلاك الحليب أو منتجات الألبان على ضغط الدم أو وظيفة الأوعية الدموية، بل إن الأدلة طويلة المدى تظهر أن استهلاك أغذية الألبان يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

كما توصي مؤسسة القلب بتناول الحليب، اللبن، الجبن كجزء من نظام غذائي صحي للقلب، لكن معظم الدهون في النظام الغذائي يجب أن تأتي من الأسماك، المكسرات، البذور، الزيوت الصحية، كما توصي مؤسسة القلب بالحليب قليل الدسم، اللبن، الجبن للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع الكوليسترول في الدم؛ لأن الدهون في منتجات الألبان يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول بشكل أكبر لهذه المجموعات.

لذلك فإن منتجات الألبان لا ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بغض النظر عن محتواها من الدهون بل في الواقع، تشير مجموعة كبيرة وقوية من الأدلة إلى أن استهلاك الأطعمة بما في ذلك الحليب، الجبن، الزبادي، يمكن أن يساعد في حماية صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى ذلك لا يدعم الدليل العام التوصيات باختيار منتجات الألبان قليلة الدسم بدلاً من منتجات الألبان كاملة الدسم، مثل الجبن العادي الدسم.

المصدر: ثورة جديدة للحمية الغذائية/ روبرت اتكنز 2015الغذاء لتنميه الذكاء/مجموعة من المؤلفين 2005الكتاب الطبي الجامعي _الغذاء والتغذيه / منظمة الصحة العالمية 2005تغذية الفئات الحساسة/ سميرة احمد 2006


شارك المقالة: