هل النباتيين لديهم صعوبة في الحصول على البروتين؟

اقرأ في هذا المقال


تسلط المنظمات الصحية الرائدة الضوء على أهمية البروتينات النباتية بدلاً من المخاطر الصحية الضارة للبروتينات الحيوانية، فقد يكون من المستحيل أن يعاني الشخص من نقص البروتين في نظام غذائي نباتي متوازن مناسب في السعرات الحرارية، كما تم التأكيد على الأطعمة النباتية كمفتاح لنمط حياة صحية لمرضى السكري من قبل جمعية القلب الأمريكية، جمعية السرطان الأمريكية، حيث أن الدليل الغذائي الجديد لوزارة الزراعة الأمريكية يعتمد على النباتات بنسبة 75 ٪.

ما هو البروتين

يعتبر البروتين عنصر غذائي أساسي يشارك في جميع وظائف الخلايا في الجسم، فهو ضروري للدعم الهيكلي، إصلاح الأنسجة، يدخل في تركيب معظم الهرمونات، كما أنه المكون الأساسي للمناعة وجميع الإنزيمات من بين وظائف أخرى، حيث تتكون البروتينات من سلاسل مكونة من 20 نوع من الأحماض الأمينية المختلفة، هي اللبنات الأساسية للبروتين التي يمكن لأجسامنا إنتاج 11 من هذه الأحماض الأمينية والحصول على الأحماض الأمينية “الأساسية” التسعة الأخرى التي لا يستطيع الجسم صنعها من الطعام حيث يوفر النظام الغذائي الذي يحتوي على مجموعة متنوعة من الحبوب الكاملة، البقوليات، الخضروات جميع الأحماض الأمينية الأساسية لتلبية متطلبات أجسامنا.

كمية البروتين التي يسمح للبالغين الأصحاء استهلاكها هي (0.8) جرام لكل كيلو غرام من الوزن، لذلك فإنه من المستبعد للغاية نقص البروتين عندما يتم تلبية الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية من خلال مجموعة متنوعة من الخضروات، الفاصوليا، العدس، التوفو، المكسرات، البذور، منتجات الألبان.

إن النباتات بطبيعتها مصادر غنية بالبروتين؛ لأنها تتكون من خلايا هيكلية، هرمونات، إنزيمات فهي تلبي احتياجات أكبر حيوانات الأرض كالأفيال، الزرافات، أفراس النهر، الغوريلا ،الأبقار فإذا تمكنت هذه الحيوانات الكبيرة ذات العضلات الكبيرة والقوية من الحصول على البروتين الكافي من النباتات فيمكننا ذلك أيضًا، كما أنه لا يمكن تخزين البروتين الزائد بحيث أنه يتم تحويل أي بروتين زائد إلى سكر وحرقه كطاقة، أو إلى دهون مع التخلص من الفضلات المحولة من خلال الكلى.

ما هو النظام الغذائي النباتي

النظم الغذائية النباتية تستبعد اللحم الحيواني أحيانًا أو معظم الأطعمة الحيوانية الأخرى الغنية بالبروتين، لذلك فإن مسألة ما إذا كانت الأنظمة الغذائية النباتية يمكن أن تلبي متطلبات البروتين لطالما كانت موضوعًا مثيرًا للجدل في مجال التغذية، ففي النظام النباتي لا يتم استهلاك اللحوم أو المنتجات الثانوية الحيوانية مثل الأجبان، الحليب، البيض كما أنّ هناك أنواع عديدة من الأنظمة الغذائية النباتية، بما في ذلك النظام الغذائي النباتي اللبني.

حيث لا يستهلك النباتيون المنتجات الحيوانية بل يقومون بالتخلص من جميع المنتجات الحيوانية أو المنتجات الثانوية باستثناء منتجات الألبان حيث يزيل النباتيون اللبنيون، البيض، اللحوم لكنهم يستمرون في تناول الجبن، منتجات الألبان الأخرى لكن تركز جميع الأنظمة الغذائية النباتية على الأطعمة النباتية.

كيفية الحصول على البروتين

تعتمد احتياجات البروتين على التمثيل الغذائي ومستوى النشاط لكن بشكل عام، لا يحتاج معظم الناس إلى القدر الذي قد يظنونه من البروتين، حيث أنّ النباتات تحتوي على بروتين أقل من اللحوم، فيمكن للنباتيين الحصول بسهولة على ما يكفي من البروتين دون تناول مكملات حيث أنهم يحتاجون فقط إلى تناول مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأطعمة المناسبة، فمكملات البروتين ليست ضرورية لتحقيق أعلى مستوى من تناول البروتين.

فيعد الجمع بين مصادر البروتين للأكل النباتي أمرًا ضروريًا للحصول على الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لبعض عمليات الصحة، النمو، حيث أنه من بين الأحماض الأمينية العشرين تعتبر تسعة منها ضرورية و هذا يعني أنّ أجسامنا لا تصنعها لهذا علينا الحصول عليها من وجباتنا الغذائية.

عادة ما تكون مصادر البروتين هذه أيضًا أفضل للقلب، مستويات الكوليسترول وتشمل خيارات البروتين النباتي ما يلي:

  • الفول، العدس، الحمص، الفاصوليا السوداء، الفاصوليا البيضاء.
  • منتجات الصويا مثل التوفو، الحبوب الكاملة كالكينوا، دقيق الشوفان.
  • المكسرات والبذور مثل الكاجو، بذور عباد الشمس، اللوز.

لكن التحدي الرئيسي الذي يواجه الأكل النباتي هو الحصول على الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة في المنتجات الحيوانية، حيث تحتوي معظم مصادر الغذاء النباتية على بروتينات غير مكتملة، مما يعني أنها تفتقر إلى واحد أو أكثر من الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للحفاظ على الأنسجة العضلية أو بنائها، فلمعالجة هذه المشكلة يمكن للنباتيين الجمع بين مصادر الغذاء النباتية من أجل تكوين خليط من البروتين الكامل.

ما هي أفضل مصادر البروتين للأشخاص النباتيين


شارك المقالة: