ما هو مؤشر كتلة الجسم؟
مؤشر كتلة الجسم (BMI) هو أداة تقييم صحية قياسية في معظم مرافق الرعاية الصحية. وعلى الرغم من أنه تم توظيفه لعقود من الزمن كمقياس أساسي للصحة بناءً على الحجم، فقد تم انتقاده على نطاق واسع بسبب تبسيطه المفرط لما تعنيه الصحة حقًا. وفي الواقع يزعم الكثيرون أن مؤشر كتلة الجسم قديم وغير دقيق، ويجب عدم توظيفه في الإعدادات الطبية واللياقة البدنية.
يرمز (BMI) إلى مؤشر كتلة الجسم. وهي اختصار لـ (Body mass index)، حيث تم تطويره في عام 1832 من قبل عالم رياضيات بلجيكي يدعى كويتيليت. كما قد طور طريقة قياس مؤشر كتلة الجسم لتقدير درجة الوزن والسمنة بسرعة لدى مجموعة سكانية معينة؛ لمساعدة الحكومات في تحديد مكان تخصيص الموارد الصحية والمالية.
كما أن مؤشر كتلة الجسم لم يكن مفيدًا في دراسة الأفراد المنفردين بل لإعطاء لمحة سريعة عن الصحة العامة للسكان. ومع ذلك فهو يستخدم على نطاق واسع لقياس صحة الفرد. كما يعتمد مقياس مؤشر كتلة الجسم على صيغة رياضية تحدد ما إذا كان الشخص يتمتع بوزن (صحي) عن طريق قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر:
- مؤشر كتلة الجسم = الوزن (كجم) / الارتفاع (م 2).
هل مؤشر كتلة الجسم كافي لوصف صحة الجسم؟
على الرغم المخاوف من أن مؤشر كتلة الجسم لا يحدد بدقة ما إذا كان الشخص يتمتع بصحة جيدة، حيث أن خطر إصابة الشخص بأمراض مزمنة والوفاة المبكرة يزيد مع مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 حيث يعد نقص في الوزن أو أعلى من 30.0 (السمنة).
كما وجد أن أولئك الذين كان مؤشر كتلة الجسم لديهم 30.0 أو أكثر (السمنة) لديهم خطر أكبر للوفاة بمقدار (1.5 – 2.7) مرة بعد متابعة لمدة 30 عامًا. حيث أن الأشخاص في فئة مؤشر كتلة الجسم ممن يعاني من السمنة، لديهم خطر متزايد بنسبة 20٪ للوفاة من جميع الأسباب وأمراض القلب، وذلك بالمقارنة مع أولئك في فئة مؤشر كتلة الجسم (الطبيعي).
كما يبدأ مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30.0 في زيادة خطر التعرض لمشاكل صحية مزمنة بشكل كبير، مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وصعوبات التنفس وأمراض الكلىومرض الكبد الدهني غير الكحولي ومشاكل التنقل.
يعتبر مؤشر كتلة الجسم، وزن الشخص وطوله مقياسًا للصحة، وقد يؤثر العمر والجنس والعرق وتكوين الجسم والتاريخ الطبي الحالي والماضي وعوامل أخرى على وزن الشخص وحالته الصحية.
