اتفاقية كيوتو

اقرأ في هذا المقال


اتفاقية كيوتو، تمثل هذه الاتفاقيّة خطوة تنفيذيّة لاتفاقيّة الأمم المتّحدة بشأن التغير المناخيّ. وهي معاهدة بيئية دوليّة خرجت للضوء في مؤتمر الأمم المتّحدة المعني بالبيئة والتنميّة (UNCED)، يُعرف باسم قمة الأرض الذي عقد في ريو دي جانيرو في البرازيل، في الفترة من 5 إلى 14 يونيو من عام 1992. ولقد هدفت المعاهدة إلى تحقيق تثبيت تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، عند مستوى يحول دون تدخل خطير من التدخل البشري في النظام المناخيّ. وفي 1 حزيران من عام 2017، فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من اتفاق باريس للمناخ.

اتفاقية كيوتو:

لقد نصّت معاهدة كيوتو على التزامات قانونيّة، للحدّ من انبعاث أربعة من الغازات الدفيئة (ثاني أكسيد الكربون،  الميثان، أكسيد النيتروس وسداسي فلوريد الكبريت)، أيضاً مجموعتين من الغازات هيدروفلوروكربون والهيدروكربونات المشبعة بالفلور، التي تنتجها الدول الصناعيّة المرفق الأول، حيث نصّت أيضاً على التزامات عامة لجميع البلدان الأعضاء. واعتباراً من عام 2008، فقد صادق 183 طرفاً على الاتفاقيّة، التي كان قد اعتمد استخدامها في 11 ديسمبر 1997 في كيوتو في اليابان، التي دخلت حيّز التنفيذ في 16 فبراير من عام 2005.
لقد وافقت الدول الصناعيّة ضمن إطار اتفاقية كيوتو، بخفض الانبعاث الكليّ للغازات الدفيئة، بنسبة 5.2٪ مقارنة بعام 1990. حيث ألزم الاتحاد الأوروبي بتخفيض قدره 8 ٪، الولايات المتّحدة بنسبة 7%، اليابان بنسبة 6 ٪، روسيا بنسبة 0 ٪. ولقد سمحت المعاهدة بزيادة انبعاث الغازات الدفيئة، بنسبة 8 ٪ لدولة أستراليا و 10 ٪ لآيسلندا.

محتوى اتفاقية كيوتو:

تتضمن اتفاقية كيوتو مجموعتين من الالتزامات المحددة، تحقيق للمبادئ العامة التي أقرتها اتفاقيّة الأمم المتّحدة بشأن تغير المناخ. حيث تتضمن المجموعة الأولى الالتزامات التي تتكفل بها جميع الأطراف المتعاقدة، أمّا تختصّ المجموعة الثانية بمجموعة من الالتزامات، التي تتحملها الدول المتقدمة حيال الدول الناميّة.

التزامات اتفاقية كيوتو:

الالتزامات التي تتكوّن منها المجموعة الأولى، أن البروتوكول يلزم الدول الموقعة عليه بقائمة محددة من الالتزامات، حيث لا يتمّ التفرقة فيها بين الدول المتقدمة والدول الناميّة، فهي عبارة عن التزامات مشتركة تتكفل بتنفيذها كافة الأطراف المتعاقدة. هذه الالتزامات هي:

  • قيام 38 دولة متقدمة على تخفيض انبعاثات الغازات المسببة لتأثير الدفيئة. وذلك بنسب تختلف من دولة لأخرى، على أن يجرى هذا التخفيض خلال فترة زمنيّة معينة، حيث تبدأ في عام 2008 وتستمر حتى عام 2012.
  • الحفاظ على بواليع ومستودعات الغازات الدفيئة كالغابات، أيضاً العمل على زيادتها من أجل امتصاص انبعاثات الغازات الدفيئة، المسببة لظاهرة التغير المناخي.
  • إقامة نظم ومناهج بحث لتقدير انبعاثات الغازات الدفيئة، كذلك دراسة الآثار السلبية الناجمة عنها، أيضاً التبعات الاقتصاديّة والاجتماعيّة لمختلف سياسات مواجهة المشكلة.
  • التعاون الفعّال في مجالات تطوير التعليم وبرامج التّدريب، أيضاً التوعية العامة في مجال التغير المناخي، الذي يهدف إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
  • العمل على إنتاج وتطوير تقنيات تكون صديقة للبيئة، من خلال التركيز على الأنواع الأقل استهلاك في الوقود، بالتالي أقل من حيث احتراق الوقود وانبعاثات الغازات الضارة.

المصدر: التشريع الدولي لحماية البيئة، علي عدنان الفيلالبيئة في مئتي سؤال، د. أيوب أبو ديّةالمناخ والمستقبل وفرص الديمقراطية، هارالد فيلتسر


شارك المقالة: