الشيوعية

اقرأ في هذا المقال


هي عبارة عن حركة سياسية اجتماعية، تهدف إلى الاستيلاء على المجتمع وقدراته لمصلحة أفراد المجتمع بدون تفريق، أيضاً العمل على بناء مجتمع شيوعي، حيث لا يتميّز فرد عن آخر بالمميزات التي ترجع على المجتمع، أيضاً تُعَدّ الشيوعية المعروفة بمُسمّى (الماركسية)، بأنها تيّار تاريخي من التيارات الحديثة. وإن الأب الروحي للشيوعية هو كارل ماركس، أيضاً من أهم الذين دخلوا في النظرية الشيوعية وأسهم في الكتابات والتطبيق والعمل فيها؛ هو فلاديمير لينين.

مفهوم الشيوعية:

الشيوعية (Communism) تعتبر نظام لاطبقي، اجتماعي اقتصادي، حيث الملكية فيه تكون للجميع والوظيفة تكون لكافة الافراد حسب مهاراتهم و قدراتهم، حيث لكل فرد نصيب من الثروة بحسب حاجاته الضرورية. وإن الشيوعية تعتبر المرحلة الأعلى للاشتراكية، حيث توصف بأنها حركة سياسية عمادها الأيديولوجي فلسفة المادية الجدلية، حيث يفترض من الدول التي تمارس الشيوعية، أن تساند المادية الجدلية فلسفة رسمية للدولة وتأخذ بتطبيقها الاجتماعي وهو المادية التاريخية.

تاريخ الشيوعية:

ترجع بدايات الشيوعية، إلى فترة جمهورية أفلاطون، التي تعتبر أولى أعمال الشيوعية، الموجودة في كتابه “الجمهورية”، حيث قام بالدعوة إلى عمل مجتمع شيوعي يكون جميع الأفراد فيه متساوٍ، أيضاً التي لا تطلب العدل للكل، إِنما تطلب المساواة فقط للطبقة الحاكمة؛ لأن انغراس هؤلاء في اقتناء الثروات لا يتماشى مع الفضائل العليا، أيضاً بالإضافة إِلى أن المال والملكية هما أساس كل الشرور.
وفي القرن السادس عشر، لقد دعا المحامي توماس مور في كتابه (الطوبى) بالشيوعية، فقد أدخل الجميع فيها على العكس من أفلاطون، حتى وإن ترك العبيد على ممارسة الأعمال المتعبة والمنبوذة، أيضاً كما تصوّر الإيطالي توماس كامبانيلا، مدينة شيوعية على نهج جمهورية أفلاطون وتوماس مور، حيث يتقاسم الجميع العمل والأملاك والنساء.
وفي القرن التاسع عشر، كتب ماركس بالمشاركة مع إنجلز التصريح الشيوعي الشهير، حيث فسّرا فيه الرأسمالية والاشتراكية المتكلفة، أيضاً قدما مبرراً للتاريخ يهيئ لقيام النظام الشيوعي، حيث عرفت نظريتهما بمُسمّى (الاشتراكية العلمية) أو الشيوعية، عندما كان مفهوم الاشتراكية والشيوعية، يستعملان على التبادل، فقد أشار ماركس إلى أن الاشتراكية هي مرحلة أولية للوصول إلى الشيوعية.
وتعتبر الشيوعية هي السلع الاستهلاكية التي تركز على الاستهلاك، حيث تدعوا من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته. أمّا الاشتراكية هي عملية الإنتاج، التي تركز على الإنتاج، حيث تدعوا من كل حسب كفاءته ومهاراته.


شارك المقالة: