مؤتمر القمة العربية 1989

اقرأ في هذا المقال


لقد تمّ عقد المؤتمر في الدار البيضاء في شهر مايو يوم 23 حتى 26 من عام 1989، حيث ترأسه الحسن الثاني ملك المغرب، حتى يتم مناقشة 3 مواضيع رئيسة مهمة: تطورات القضيّة الفلسطينيّة، الأزمة اللبنانية، الوضع بعد إيقاف الحرب بين كلّ من إيران والعراق.

الملك الحسن الثاني:

لقد عمل إلى جانب أباه مستشار سياسيّ وخاصة من بعد تعيينه وليّ للعهد، فقد ساهم والده الملك محمد في تحرير دولة المغرب من استعمار فرنسا، حيث تميّز بعقلانيته وحنكته وذكائه السياسي منذ شبابه، حيث قاد المغرب بقبضة قوية وحقق استقرار عجز عن تحقيقها دول أخرى لغاية الآن، في حين كانت معظم الدول العربية تدعم المعسكر الاشتراكي قام هو بتوجيه بلاده نحو المعسكر الرأسمالي. كما أنه سعى إلى توحيد وتحرير الصحراء المغربيّة من يد المستعمر الإسباني وباني لدولة المغرب الحديث بمسيرة خضراء في عام 1975.

مؤتمر القمة العربية 1989:

بعد اختفاء وانقطاع دام 12 سنة، شهد المؤتمر على عودة دولة مصر، إلى جامعة الدّول العربيّة ومؤتمرات القمة. وقرر المشاركون أن يستمروا بتقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية، أيضاً استنكار الجرائم التي تشن ضدّ فلسطين من قِبل إسرائيل، كذلك القيام بدعوة مجلس الأمن الدولي أن يقوم بتحمّل جميع مسؤولياته اتجاه تلك الجرائم. كما أنه نادى بنضال المواطنين السوريين في الجولان السورية المحتلة، أيضاً بنضال المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان.

قرارات مؤتمر القمة العربية 1989:

أكد المؤتمر في الخطاب الختامي على ما يلي:

  • تصفية الأجواء بين الدول العربيّة والضرورة في تحقيق التضامن، حيث أن العمل العربي هو الطريقة الوحيدة للتمكّن من مواجهة الأخطار التي تحصل بالأمة العربية.
  • عند قيام مجلس التعاون العربيّ ومجلس التعاون لدول الخليج واتحاد المغرب العربي قام الملوك بالترحيب.
  • استنكار هجوم أميركا على دولة ليبيا. وتقديم المساندة له في وجه الأخطار المستمرّة ضد أمنها وسلامتها.
  • تقديم الدعم للموقف الفلسطيني في الانتخابات، على أن تتم بعد انسحاب إسرائيل من أراضي فلسطين.
  • طلب المؤتمر من الطرف اللبنانيّ على وقف النار واحترام القرار.
  • تأييد وقف إطلاق النار بين كلّ من العراق وإيران، المطالبة بتحويل ذلك إلى مرحلة السلم وترسيخ الأمان والاستقرار، أيضاً تكثيف التفاوض المباشرة بينهما.
  • التضامن الكامل مع دولة العراق في المحافظة على سلامتها ووحدتها وحقوقها التاريخيّة.
  • ترحيب المؤتمر لقرارات الدورة 19 للمجلس الوطني الفلسطيني، أيضاً تأكيد الدعم لخطة السلام التي ترجع إلى خطة السّلام العربية.

المصدر: الأمن الجماعي في جامعة الدول العربية، أحمد علي سالمقاموس التواريخ، محمد حمديدور مؤسسة القمة العربية ومستقبلها، علي محافظة


شارك المقالة: