ما هو مصطلح العودة إلى الوطن؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح العودة إلى الوطن: هو مصطلح يطلق على السياسة الخارجية التي قام أدولف هتلر باتباعها أثناء الحرب العالمية الثانية والتي بدأت في سنة 1938، حيث كانت ألمانيا بين سنة 1933 و 1945 عندما سيطر أدولف هتلر وحزبه النازي على البلد الذي تحولوا فيه إلى ديكتاتورية.

الهدف من مصطلح العودة إلى الوطن:

كان الهدف من مبادرة هتلر هو إقناع كل من دويتشه فولكسفاغن (العرق الألماني) الذين عاشوا خارج ألمانيا النازية بضرورة السعي لضم هذه المناطق إلى “الوطن” ألمانيا الكبرى، لكن أيضاً للانتقال من المناطق التي لم تكن تحت السيطرة الألمانية بعد غزو بولندا وفقاً للاتفاقية السوفييتية النازية.

ولقد استهدف مصطلح العودة إلى الوطن المناطق التي تم التنازل عنها في فرساي إلى دولة بولندا المولودة حديثاً، بالإضافة إلى مناطق أخرى بها عدد كبير من السكان الألمان مثل: سوديتنلاند ودانزيج والمناطق الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية من أوروبا بعد 6 أكتوبر سنة 1939.

وتمت إدارة تنفيذ السياسة من قبل مكتب الرعاية الرئيسي للألمان العرقيين باعتبارها وكالة حكومية للحزب النازي، حيث تصرفت مع كافة مشاكل فولكس فاجن وفي سنة 1941 كان المكتب تحت جناح قوات الأمن الخاصة.

تاريخ مصطلح العودة إلى الوطن:

لقد أدت نهاية الحرب العالمية الأولى في أوروبا إلى ظهور “مشاكل الأقليات” الجديدة في مناطق انهيار الإمبراطوريتين الألمانية والنمساوية، حيث وجد أكثر من 9 ملايين من أصل ألماني أنفسهم يعيشون في بولندا وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا ويوغوسلافيا نتيجة لمؤتمر باريس للسلام سنة 1919، على عكس الدول الجديدة ذات السيادة لم تكن ألمانيا مطالبة بالتوقيع على معاهدات الأقليات.

وقبل عملية آنشلوش نشر جهاز إرسال لاسلكي قوي من ميونيخ إلى النمسا؛ للدعاية لما فعله هتلر بالفعل لألمانيا وما يمكن أن يفعله لبلده وبلدته النمسا، حيث نشرت الصحافة فكرة ضم النمسا عبر مسيرة للقوات المسلحة الألمانية إلى ما يسمى بالأراضي الألمانية، كممثلين لإرادة ألمانية عامة للوحدة لتأسيس الأخوة بين الشعب الألماني والجنود هناك.

ولذلك بالتزامن مع الضم جرت محاولات للتطهير العرقي لغير الألمان من ألمانيا، ومن المناطق التي يفترض أن تكون جزءاً من “ألمانيا الكبرى”، حيث بدلاً من ذلك حاول هتلر تأمين أولئك الذين اعتبروا من أو على مقربة من العرق الألماني؛ ليكونوا جزءاً من أمة ألمانية مستقبلية مثل: سكان لوكسمبورغ.

المصدر: من بابل إلى الرايخ، محمد صالح عبيدوكيسينجر وإدارة الصراع الدولي، أمين هويديحمات الوطن، محمد صالحلقاء في الليل مع بريخت، ماتي أونت


شارك المقالة: