ما هو مصطلح وأنتم تشنقون الزنوج؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح وأنتم تشنقون الزنوج: إنها شعارات ساخرة للرد الحربي الدعائي للاتحاد السوفييتي على انتقادات الولايات المتحدة لانتهاكاته لحقوق الإنسان، حيث كان استخدام عبارات مثل هذه مثل أسلوب الترافع بالنفاق محاولة لتحويل النقد إلى الاتحاد السوفييتي، بالإشارة إلى التمييز العنصري والشنق خارج نطاق القضاء في الولايات المتحدة.

لمحة عن مصطلح وأنتم تشنقون الزنوج:

غالباً ما غطّت وسائل الإعلام السوفييتية الفصل العنصري والأزمات المالية والبطالة في الولايات المتحدة، التي كان ينظر إليها على أنها فشل للنظام الرأسمالي الذي تم القضاء عليه من قبل الشيوعية، حيث كان ينظر إلى شنق الأمريكيين من أصل أفريقي خارج نطاق القضاء على أنه قطع مخزي ومحرج مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي استخدمها السوفييت كذخيرة بلاغية عندما تم إلقاء اللوم عليهم؛ بسبب إخفاقاتهم الاقتصادية والاجتماعية المتصورة.

ولقد نما استعمال المصطلح في الستينيات أثناء الحرب الباردة وبعد فشل الاتحاد السوفييتي في سنة 1991، وانتشر على نطاق كبير كمرجع إلى تكتيكات حرب المعلومات الروسية، ثم انتشر استعماله على نطاق كبير في روسيا لانتقاد أي نوع من السياسة الأمريكية.

تاريخ مصطلح وأنتم تشنقون الزنوج:

يمكن إرجاع استخدام العبارة كإشارة إلى الديماغوجية والنفاق إلى نكتة سياسية روسية حول نزاع بين أمريكي سوفييتي، حيث بعد انتقاد بلاده للوفيات التي سببتها مذبحة كيشينيف المعادية لليهود في سنة 1903، قالوا بأن “القرويين الروس أصيبوا بالجنون عندما يكونون مدفوعين بدوافع عرقية ودينية وهم تحت تأثير من الكحول، فهم أسوأ من الناس في ولايات أمريكا الشمالية عندما يشنقون الزنوج”.

وفي الوقت نفسه عندما واجه الاتحاد السوفييتي كلمات قاسية من العالم الغربي، فيما يتعلق بمشاكل الحريات المدنية تم استخدام العبارة كرد نقدي، حيث أكد السياسي البلشفي دميتري مانويلسكي في نقاش في ثلاثينيات القرن الماضي مع طالب أسود يدعى بيير كالميك أنه في الولايات المتحدة يتمتع البيض بامتياز شنق الزنوج، لكن الزنوج ليس لديهم امتياز شنق البيض”، حيث قال إنها نوع من الشوفينية البيضاء ثم لفت الانتباه إلى ذلك قائلاً: “هل لدينا هنا فرق بين رواتب العمال الزنوج والعمال البيض؟ هل يحق لنا شنق المواطنين الزنوج؟”.

المصدر: دروب القوى العظمى، كرار أنور البديريالدولة، أحمد عبد الحفيظمدخل إلى الايديولوجيات السياسية، أندرو هيود


شارك المقالة: