ما هي السلطة؟

اقرأ في هذا المقال


إن السلطة هي مقدرة فرد محدد أو هيئة على فرض أساليب سلوكية لدى فرد ما، فهي تُعدّ مخالفة لفكرة التعاون كما أنها أحد ركائز المجتمع. ويُعدّ اتباع أساليب العمل نتيجة فرض السلطة يُسمَّى الانصياع، والسلطة كمفهوم سياسي يشمل غالبية حالات القيادة.

خلفية عن السلطة:

يتم تطبيق السلطة اعتماداً إلى نفوذ اجتماعي محدد. ومن الممكن أن يكون حقيقي مثل: التهديد بالأذى أو وهمية. لذلك تتعين القوة عن طريق الاستعمال المحتمل للعقوبة، هي عملية تمس بالفرد الذي لا يخضع إلى السلطة أو يهددها، بقصد كفالة وجود قوة اجتماعية.
ومن الممكن تطبق السلطة بصورة مباشرة، بالاعتماد إلى وجود نفوذ فعلي مثل: التهديد بالحبس، ما يسمى الإكراه، فقد تنبع من الشرعية التي يمنحها الراضخ للسلطة لأصحابها مثل: الاعتراف بمرجعيات النبلاء. وفي بعض الأوقات ما نجد هذين النوعين من المرجعيات متداخلين. ويوجد البعض من المرجعيات التي تستند على القوة الجسدية فقط، بينما يطبق الكثير من المرجعيات بفضل وجود جهاز تنسيقي يرتكز على الصلاحيات. وهكذا تكون طاقات تطبيق سلطة ما متعلقة بكونها موجودة أصلا.
ومن الأمثلة على ذلك: صلاحية حاكم الدولة تخرج من أن شرطة ما سوف تعاقب الأشخاص الذين لا يخضعون لمرجعيته. ويخضع أفراد الشرطة للقائد والقوانين والإجراءت لأنهم هم أنفسهم خاضعين لتهديد الشرطة. وفي حالة قرر كافة رجال الدولة التمرد على سلطة الحاكم، فستأخذ منه السلطة والصلاحية غير أن مجرد وجود الصلاحية بشكل جزئي يتيح لها أن تصبح كاملة.

أنواع السلطة:

  • السلطة التقليدية: هي قوة تأخذ شرعيتها من خلال احترام الأساليب الثقافية الراسخة.
  • السلطة الكاريزمية: هي قوة تأخذ شرعيتها عن طريق القدرات الشخصية الخارقة للعادة، التي تلهم الولاء والطاعة.
  • السلطة العقلانية القانونية: المعروفة بالسلطة البيروقراطية، فهي القوة التي تأخذ شرعيتها من الإجراءات واللوائح المعمول بها مثل: الحكومات.

ماكس فيبر والسلطة:

عرَّف ماكس ويبر في عمله في النطاق الاجتماعي والنفسي، 3 أنواع من السيطرة المشروعة ووضع تفريقاً بينها، حيث يستعمل في الألمانية مصطلح السيطرة كأحد أنواع السلطة. أيضاً وصف ويبر السيطرة بأنها الفرصة المتوفرة للحكام حتى يرضخ لهم عدد معينة من الأفراد، والسلطة الشرعية هي تلك التي يرى الحاكم والمحكوم أنها مشروعة ومبررة.

المصدر: الإجرام السياسي، لويس بروالاللفياثان: الأصول الطبيعية والسياسية لسلطة الدولة، توماس هوبز تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية و المقاولات، هنري سميث


شارك المقالة: