معاهدة أوشي

اقرأ في هذا المقال


لقد اندلعت بين الدولة العثمانيّة والقوات الإيطاليّة، حرب تُسمّى بالحرب العثمانيّة الإيطالية، حيث جرت أحداثها في ليبيا في الفترة بين عام 1911 وعام 1912، كان نتيجتها عقد معاهدة أوشي.

خلفية الأحداث الجارية:

يسعى الرئيس رجب طيب أردوغان والنظام التركيّ الحالي، إلى إعادة الاسعمار التركي مرّة أخرى لدّول الشرق، حيث بدا هذا واضحاً في الفترة الأخيرة من خلال السياسات، التي تقوم تركيا بانتهاجها، تهدف إلى ضرب استقرار الدول العربيّة وعلى رأسها مصر.
حيث ظهر هذا الوجه الاستعماري في ليبيا، حيث يسعى الرئيس أردوغان، لإرسال جنود ومعدات بهدف السيطرة على ليبيا، الأمر فهو الذي يُعيد للأذهان المؤامرة التركيّة، لبيع الدولة العثمانيّة دولة ليبيا لإيطاليا في عام 1912.

ما هي معاهدة أوشي:

معاهدة أوشي أو معاهدة لوزان الأولى، هي معاهدة تمّ توقيعها بين مملكة إيطاليا والدولة العثمانيّة تركيا، حيث تمّ توقيعها إثر الحرب العثمانية الإيطاليّة 1911 حتَّى 1912، لقد عقدت في قلعة أوشي في منطقة أوشى بضواحي لوزان في سويسرا، في 22 شوال 1330/الموافق 3 أكتوبر عام 1912، لقد تمّ بموجبها انسحاب الدولة العثمانيّة من دولة ليبيا، كما أنّه حصلت على امتيازات في ليبيا وقامت بترك أهلها وحدهم وجهاً لوجه أمام الإيطاليين.
قامت إيطاليا بتوجيه إنذار، لقد كان مدته ثلاثة أيام للعثمانيين لقبول المقترح الإيطاليّ للمعاهدة، فبعد مفاوضات وقعت المعاهدة في يوم 18 أكتوبر عام 1912، لقد قام على توقيعها من الجانب العثمانيّ محمد نبيه بيك، أيضاً ورمبولجيون فخر الدين بيك، أما من الجانب الإيطاليّ بييترو بورتيليني، وجيودو فوسيناتو وجوزيبي فولبي.

أهم بنود معاهدة أوشي:

لقد كانت من أهم البنود التي تضمنتها معاهدة أوشي كما يلي:

  • أن يلتزم الخليفة العثماني بمنح الاستقلال الذاتي لمنطقة طرابلس وبرقة.
  • موافقة الحكومة الإيطاليّة أن يقوم الخليفة العثماني بتعيين القضاة في برقة وطرابلس.
  • سحب جميع الجنود والضّباط والموظفين من منطقة طرابلس وبرقة.

نتيجة معاهدة أوشي:

لقد كان نتيجة هذه المعاهدة، هو أن أصبح الليبيون مطالبين وحدهم بالوقوف ضدّ دولة إيطاليا المحتل الجديد، أيضاً لقد ظلّوا يشتكون من نارها قرابة 35 عام، حيث ضحّوا بالكثير من دمائهم. ويكفي أن إعدام البطل عمر المختار في عام 1931 م.

المصدر: مدونة أحداث العالم العربي ووقائعه 1800 - 1950، شكيب أرسلانالخاتن - رواية، أدهم العبوديالتضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الليبية ضد الغزو الإيطالي، مصطفى حامد


شارك المقالة: