أقمار كوكب المشتري

اقرأ في هذا المقال


ما هي أقمار كوكب المشتري؟

تحتوي مجموعة المشتري على 15 قمراً مكونه بذلك مجموعة شمسية صغيرة جداً، ولقد اكتشف جاليلو أكبر أربعة من هذه الأقمار والتي تتحرك في مدارات دائرية تقريباً حول المشتري في مدة تتراوح بين يومين وسبعة عشر يوماً، ويفوق حجم أكبر قمرين من أقمار جاليلو وهما كالسيتو وقانيميد حجم عطارد، أما الكوكبان الآخران الأصغر حجماً وهما أوروبا وأيو فهما في حجم القمر الأرضي تقريباً، ويمكن مشاهدة هذه الأقمار الأربعة بواسطة أي منظار فلكي صغير وهي جذّابة في حد ذاتها، وحيث أن مدارات هذه الكواكب تقع حول منطقة استواء المشتري وأن جميعها لها نفس الاتجاه المداري فإنه من المحتمل بأن تكون هذه الأقمار قد تكونت من المخلفات المتبقية مثلما تكونت الكواكب.
وعكس ذلك فإن الأقمار الخارجية الأربعة الصغيرة جداً والتي قطرها 20 كيلو متر تدور في اتجاه عكسي لمدارات الأقمار الأخرى، ولها مدارات مائلة جداً عن منطقة مدار المشتري ويبدو أن هذه الأقمار هي عبارة عن كويكبات سيّارة مرت على مسافة قريبة من المشتري ثم التقطتها جاذبيته، وفوجئ الجميع بالصور الملتقطه سنة 1979 من قبل المركبات فويجر 1_2، حيث بينت هذه الصور بأن لكل من أقمار جاليلو الأربعة صفاته المميزة، فسطح القمر كالسيتو وهو الخارجي في الأقمار الأربعة تكثر به الفوهات مثلما هو الحال على سطحي عطارد والقمر الأرضي.
إلا أنه في هذه الحالة يبدو أن الارتطامات قد حدثت في القشرة التي ربما كانت عبارة عن محيط مكون من جليد مائي متسخ، أما أكبر الملامح المكتشفة هي مجموعات من الحلقات المضيئة تحيط بفوهات الارتطامات، وهذه الحلقات المضيئة تشبه التتابع الموجي الذي ينتج عن إسقاط قطعة من الحجر في ماء راكد وربما تكون هذه الحلقات مكونة من كتل جليدية شُكلت ورُفعت نتيجة الارتطام الذي كون الفوهة المركزية، أما قانيميد هو أكبر أقمار المشتري فيحتوي على تضاريس أكثر تناقضاً، فهو غني بالفوهات مثله مثل القمر الأرضي به مناطق غنية بالفوهات إلى جانب مناطق أخرى ممهدة.
أما قمر أوروبا فهو أصغر أقمار جاليلو فله سطح جليدي تتخلله بعض من الظواهر الخطية، وبالرغم من أن بعض هذه الظواهر تمتد لآلاف الكيلو مترات فإن انطباعها على السطح قليل جداً إضافة لذلك فإن سطح هذا القمر خالي من فوهات الارتطام الكبيرة، ويعتبر قمر جاليلو الداخل (أيو) الجسم الوحيد المكتشف في المجموعة الشمسية حتى الآن إضافة إلى الأرض الذي له نشاط بركاني.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: