أقمار كوكب زحل

اقرأ في هذا المقال


ما هي أقمار كوكب زحل؟

يتكون نظام الأقمار لكوكب زحل من سبعة عشر جسماً لكل منها (عدة اثنين فقط) مدارات دائرية تقريباً عند منطقة مدار زحل في اتجاه معاكس لعقارب الساعة، ولدى الإثنين الآخرين وهما ايابيتوس وفوبي مداران يميلان 15، 150 درجة عن مستوى نظام الكوكب بالترتيب ويدور فوبس في اتجاه عقرب الساعة، وبناء على كثافة هذه الأقمار التي تتراوح بين 1.1 و1.5 غرام لكل سانتي متر مكعب (عدى القمر تيتان) وبناء على قوة انعكاسها، يعتقد بأن تكوينها غالباً ما يكون من جليد الماء إضافة إلى جليد\ الأمونيا والميثان مع كميات أقل من مواد صخرية، وحيث أن هذه الأقمار تبتعد عن الشمس بمسافة قدرها 1.4 بليون كيلو متر فلا بد وأنها متجمدة ولا حياة فيها.
وبالرغم من تشابهها في التكوين والخاصية المتجمدة إلا أنها تعكس تبايناً مدهشاً فيما بينها، وتظهر الأقمار الثمانية الأصغر حجماً شكلاً غير منتظم وتتراوح أقطارها ما بين 200 وأقل من 30 كيلو متر، والثلاثة الخارجية منها محصورة في مناطق ثابتة وواقعة 60 درجة إما أمام أو خلف مدارات الأقمار الأكبر حجماً، ووقمران آخران يكونان محصوران في نفس المدار (شبه مداري) ولكنهما يتحركان بسرعة متفاوتة، وعندما يبدأ القمر السريع محاولة اجتياح القمر المرافق له يكتسب بفعل الجاذبية كمية التحرك المداري من القمر المرافق له محولاً إياه إلى مدار أكبر وأقل سرعة وفي نفس الوقت فإن القمر المرافق ينحدر إلى مدار أسرع.
وعليه فإن القمر الداخل الأسرع يصبح خارجياً وبطيئاً والعكس صحيح، ويعاد هذا الرقص السماوي مرة أخرى كل 4 سنوات، والأقمار الثلاثة الباقية غير المسماة يشار إليها برعاة الحلقات وذلك لظهورها كرعاة للجزيئات المتواجدة داخل الحلقات، ويوجد إثنان على كل جانب للحلقة الضيقة والثالث واقع على الحافة الخارجية للحلقة، وقد تكون هذه الأقمار مسئولة عن حدة حواف هذه الحلقات، وخلافاً للقمر تيتان الذي يبلغ قطره 5000 كيلو متر فإن جميع أقمار زحل أصغر حجماً من قمرنا، أما أصغرها هو فوبي فيبلغ قطره 200 كيلو متر فقط في حين أكبر إثنين هما وايابينوس وريا حيث يبلغان حوالي 150 كيلو متر في القطر.
ونظراً لصغر حجميهما فإنه يستبعد وجود تأثير للحرارة الداخلية عليهما مثل التي توجد على الأرض، وبالرغم من ذلك فإن الكثير من هذه الأقمار بها تشققات وأخاديد وطيات مبنية حدوث أنشطة حركية قديمة.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: