أهمية تفسير خرائط السماكة للطبقات الصخرية

اقرأ في هذا المقال


ما هي أهمية خرائط السماكة على المقاطع الطبقية؟

إن لخرائط السماكة الطبقية أفضلية على المقاطع الطبقية، فإنها تقوم بتوضيح التأثيرات خلال المسافات عن طريق رسم عدة خرائط وأخذ عدة مستويات مختلفة بالتتابع، ومن الممكن دراسة التطور التركيبي للمنطقة، وعادة يتم حصر المنطقة التي يتم فيها رسم خارطة تحت سطحية مع المنطقة التي تكون تحت الطبقة الصخرية العليا.
فإذا رسمت صخور العصر الكاربوني الأسفل أو صخور الأوردوفيشي المتوسط فإن الخارطة ستنتهي في المنطقة التي يظهر فيها السطح الأعلى من طبقات العصر الكربوني الأسفل على سطح الأرض، وبهذه الطريقة تم التأكد أن تأثيرات التعرية بعد عصر البيرمي لم تدخل في الخارطة، هذا يعني أن خرائط السماكة تتمكن من توضيح صخور كل عصر جيولوجي على حده.
وإذا تم استخدام طريقة رسم الخرائط الممثلة لسمك الطبقات الصخرية من خلال أخذ كافة القيم المعلومة للسمك بغض النظر عن موقعها، فإننا نستفيد من هذه الخرائط عندما تبين التوزيع الحالي للوحدات الطبقية على الخارطة، كما أن خط السمك الذي تكون قيمته تساوي صفر يمثل المكشف الصخري للسطح السفلي في الوحدة الطبقية، ومن الممكن رسم خط الخارطة بين الحافات الداخلية للمكشف الصخري على سطح الأرض.
إن الفراغات الموجودة في الخارطة مع عدم وجود الصخور هذا يكون نتيجة للتعرية بعد الترسيب، فمثلاً عدم وجود صخور الباليوسين في جبال القرن الكبير والتلال السوادء هي نتيجة للتعرية عد الترسيب في المناطق التي تكون فيها الدلائل على التعرية واضحة.

كيف يتم تفسير خرائط السماكة للطبقات؟

في حالة التفسير التركيبي للخرائط التي تمثل السمك للطبقات يفضل اختيار طبقات دالة لها امتدادات واسعة، حتى يمكن فرض المستويات القياسية أفقياً لخرائط السمك المعتمدة على الفترة بين مستويين عدم توافق زاوي واسعة الامتدادات.
يمكن أن يفرض على أحد الطبقات الدالة بوجود مستوى أفقي عند تكوينها وبنفس الطريقة، فإذا كانت الفترة بين سطح عدم توافق وطبقة قليلة السمك من حجر الجيري المستحاثي المتوافق الذي يحتوي على كائنات حية من بيئة مياه ضحلة في الأعلى، ومن الممكن فرض أن الحجر الجيري قد كان أفقياً في وقت الترسب.
والجزء المهم من تفسير الخارطة للسمك الطبقي هي معرفة الحافة الأصلية لحوض الترسيب في قسم من حالات السمك الذي قيمته تساوي صفر، فإن ذلك السمك أو الخط الكونتوري يمثل خط الساحل ولكن في أغلب الأحيان يكون ممثل لحدود التعرية.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: