أهم المعلومات عن مذنبات المجموعة الشمسية

اقرأ في هذا المقال


ما هي أهم المعلومات عن مذنبات المجموعة الشمسية؟

تعتبر المذنبات ضمن أكثر الأجسام إثارة وأصعب في التنبؤ بها داخل منظومة المجموعة الشمسية، وقد شبهت بكرات جليدية كبيرة ومتسخة، حيث أنها مكونة من غازات متجمدة (الماء والأمونيا والميثان وثاني أكسيد الكربون) تعمل على ربط أجزاء صغيرة من الصخور والمواد المعدنية ببعضها البعض، ويسير كثير من هذه المذنبات في مدارات طويلة تأخذها أحياناً إلى ما وراء الكوكب بلوتو ولا يمكن مشاهدة هذه المذنبات أثناء عودتها إلا عندما تكون داخل مجال مدار زحل، وعند ملاحظة هذه المذنبات لأول مرة تبدو صغيرة جداً إلا أنها عند اقترابها من الشس تعمل الطاقة الشمسية على تبخير غازاتها المتجمدة منتجة بذلك مقدمة ملتهبة تسمى ذؤابة.
ويختلف حجم هذه الذؤابة من نجم لآخر فبعضها يزيد حجمه على حجم الشمس إلا أن أغلبها يكون في حجم المشتري، وفي داخل الذؤابة يلاحظ أحياناً وجود نواة ملتهبة بقدر يقدر ببعض كيلو مترات، ولبعض هذه المذنبات ذيول عند اقترابها من الشمس تمند لملايين الكيلو مترات، وبالرغم من الأحجام الكبيرة لهذه الذيول والذؤابة فإن كتل هذه النجوم تعتبر غير ذات قيمة، ويشير ذيل النجم المذنب في اتجاه بعيد عن الشمس في شكل مقوس، وقد أدت هذه الحقيقة إلى اعتقاد علماء الفلك القدماء بأن لدى الشمس قوة دافعة تدفع بجزيئات الذؤابة بعيداً لتكون الذيل، والمعروف اليوم بأن هناك قوتين مسئولتين عن تكون هذه الذيول.
وأول هاتين القوتين هي الضغط الإشعاعي والتي تدفع بجزيئات الغبار بعيداً عن الذؤابة وثانياً الرياح الشمسية، وهي المسئولة عن حركة الغازات المتأينة وبالأخص أكسيد الكربون، وعادة ما يتكون ذيل واحد محتو لهتين المادتين، إلا أنه أحياناً يتكون ذيلان منفصلان إلى حد ما مثلما هو موجود في النجم المذنب ماركوس، وعندما تحرك النجم بعيداً عن الشمس تبدأ الغازات في التكثف ويختفي الذيل ويرجع الذيل مرة أخرى إلى حالة يمكن أن توصف بالحفظ تحت درجات منخفضة، أما المواد التي دفعت من قبل الئؤابة لتكون الذيل فإنها فقدت إلى الأبد.
وعليه فإن من المعتقد بأن أغلب النجوم المذنبة لا تستطيع أن تقاوم مرورها أكثر من عدة مئات من المرات بقرب الشمس، وعندما تمتد كل الغازات فإن المواد المتبقسة تكون عبارة عن كميات غير متصلة من القطع المعدنية والصخرية تستمر في دورانها حول الشمس ولكن بدون ذؤابة أو ذيل، ويعرف القليل عن أصل المذنبات وأما الإفتراضات المقبولة هو أن أصل هذه النجوم من المجموعة الشمسية تكونت على مسافات بعيدة من الشمس.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: