إيجابيات الطاقة غير المتجددة

اقرأ في هذا المقال


ما هي الطاقة غير المتجددة؟

هي عبارة عن الطاقة التي تاتي من مصادر ستنفد في المستقبل أو لن يتم تجديدها لآلاف أو حتى ملايين السنين، حيث أن معظم مصادر الطاقة غير المتجددة تكون على شكل الوقود الأحفوري، حيث نشأ الوقود الأحفوري مع تحلل بقايا الكائنات البحرية منذ ملايين السنين تحت ضغط وحرارة هائلة، كما يتم حرق معظم الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة والكهرباء من الفحم والنفط والغاز (أشكال الوقود الأحفوري).

ما هي إيجابيات الطاقة غير المتجددة؟

  • يمكننا تجهيز الإمدادات غير المتجددة في أي مكان تقريباً: إذا أردنا التحكم في الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة فعلينا تحديد المناطق التي تدعم هذه النتيجة على مستوى العالم، وتنطبق هذه المشكلة على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وحتى الطاقة الحرارية الأرضية لبعض المواقع الجغرافية، حيث أن بعض هذه المواقع ليست مناسبة تماما لإنتاج الطاقة المتجددة.
    ولكنها ليست مشكلة بالنسبة لمصادر الطاقة غير المتجددة؛ لأننا نستطيع تطوير محطات معالجة في كل مكان لتأسيس تكريرها وتقطيرها، وعلى الرغم من حدوث مشاكل فقدان النقل عند استخدامها قد يمكن للبنية التحتية المتطورة أن تقلل من هذا المأزق بشكل فعال.
  • تنتج مصادر الطاقة غير المتجددة المزيد من الطاقة بعد عملية التنقية: عندما نعالج مصادر الطاقة غير المتجددة للاستفادة من إمكانات الطاقة المتاحة يمكننا توليد طاقة أكبر من النفط الخام والغاز الطبيعي وبعض أنواع الوقود الأخرى أكثر مما توفره في شكلها الخام.
    فعلى سبيل المثال إذا أخذنا برميلاً واحداً من النفط الخام فإنه قد يوفر حوالي 42 جالونا من المنتج لاستخدامه، وعندما ننتهي من عمل تحضير هذا فإن العائد يعطينا ما يعادل أكثر من 44 جالوناً من المنتجات النهائية، وهذا يعني أننا نحقق 6٪ من إمكانات الطاقة عند استخدام الوقود الأحفوري، وبشكل إجمالي لا يمكن لمصادر الطاقة المتجددة تكراره.
  • تأتي آلاف المنتجات الفريدة من مصادر غير متجددة: بشكل عام يمكننا تحسين الهيدروكربونات الموجودة في الوقود الأحفوري لإنتاج العديد من المنتجات التي نستخدمها كل يوم، وأن الآلاف من العناصر المختلفة تكون ممكنة بفضل هذه الميزة في صناعة الطاقة غير المتجددة.
    فعلى سبيل المثال تجعل المواد البلاستيكية والصابون والعديد من العناصر الأخرى من الممكن العيش بنمط حياة عصري وبسعر مناسب بسبب هذا المورد، كما ترتبط العديد من منتجات السلامة التي طورناها خلال العقود العديدة الماضية ارتباطاً مباشراً بالتحسينات في تنقية الهيدروكربون.
  • يعتمد الاقتصاد العالمي على وجود مصادر الطاقة غير المتجددة: تدعم حكومات العالم أكثر من 5 تريليونات دولار من النفقات المتعلقة مباشرة بقطاع الطاقة غير المتجددة، حيث يمثل هذا الرقم ما يقرب من 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي كل عام، كما تخلق الشركات التي تنتج الوقود الأحفوري عدداً كبيراً من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي تساهم بأجور عالية في الاقتصادات المحلية، وعلى الرغم من أن الصناعات مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح يمكن أن تنتج وظائف مماثلة إلا أنها لا تتوفر دائماً بنفس الأرقام.
  • توفر الطاقة غير المتجددة ناتج طاقة أقوى: عندما نقوم بتكرير النفط الخام وتحويله إلى منتجات قابلة للاستخدام فإننا نحصل على طاقة تزيد بمقدار 12 مرة عن تلك التي نحصل عليها عند استهلاك المورد مباشرةً، حيث توفر طاقة الفحم على سبل المثال حوالي ثمانية أضعاف الطاقة أثناء الاستهلاك بعد التنقية، بما في ذلك عندما نستخدم الترشيح للحد من عدد الجسيمات التي تتسرب إلى الغلاف الجوي، حيث تمكننا هذه المخرجات من الحصول على حمولة أساسية من الطاقة متوفرة في جميع الأوقات عندما نحتاج إليها، مما يخلق احتياطيات قابلة للتطوير تتيح لنا تلبية الاحتياجات بفعالية.
    ولكن بالنسبة لمصادر الطاقة المتجددة فعندما نستخدم الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة المائية على سبيل المثال فإن مصادر الطاقة هذه متقطعة، حيث سنحتاج إلى وحدات تخزين متاحة للاحتفاظ بما نحتاجه لساعات الليل أو عندما يتوقف النسيم عن النفخ، وهذا يلغي العديد من مزايا التكلفة الموجودة.
  • من الأرخص الحصول على الطاقة غير المتجددة من الموارد الأخرى: يتطلب 30 ضعفاً من الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة التي نحصل عليها من الوقود الأحفوري، وهذا يعني أن مستويات الإنتاج التي ستكون ضرورية لتحقيق نفس النتائج التي نحصل عليها اليوم ستقلل من العديد من فوائد الانبعاثات التي تتم مناقشتها مع الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة الحرارية الأرضية، وحتى عندما ننظر إلى تأثير التكلفة المباشرة لاستخدام الوقود الحيوي بدلاً من البنزين فإن معدلات الكفاءة التي نحصل عليها من المنتجات المكررة غير المتجددة أعلى بكثير.
  • تزودنا الطاقة غير المتجددة بالعديد من الأدوات التي نستخدمها كل يوم: فعلى سبيل المثال إن الجهاز الذي تقرأ عليه هذا المحتوى تم إنتاجه جزئياً من الهيدروكربونات الموجودة في الوقود الأحفوري، حيث يتم استهلاك حوالي 30٪ من النفط الخام كزيت تدفئة أو ديزل، كما يذهب ما يقرب من 50٪ منه في عمليات التكرير التي توفر لنا البنزين وأنواع وقود السيارات الأخرى، ومن ثم يتم وضع الباقي في آلاف المركبات المختلفة حتى نتمكن من القيام بوظائفنا أو طهي الطعام أو مشاهدة التلفزيون أو حماية العناصر بالبلاستيك.
  • بُنيت بنيتنا التحتية الحالية خصيصاً من الطاقة غير المتجددة: باستثناء القارة القطبية الجنوبية وعدد قليل من البلدان في أفريقيا يتم تشغيل عالمنا بالكامل بسبب الطاقة غير المتجددة، وعلى الرغم من أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يمكن أن تعمل مع نفس الشبكة إلا أن معظم المجتمعات لا تستطيع إنشاء طاقة كافية للحمل الأساسي ما لم تكن هناك طاقة مائية متاحة.
  • يساعدنا على الدفء خلال أشهر الشتاء: يمكننا الحفاظ على إمدادات كافية من مصادر الطاقة غير المتجددة المتعددة على مستوى العالم لضمان توفر طاقة كافية لتدفئة أي منزل، حيث يمنحنا هذا التوافر أسعاراً مستقرة بشكل ملحوظ منذ نهاية أزمة الطاقة في الثمانينيات، وعندما تكون التكلفة على العائلات متوقعة إلى حد ما فمن الأسهل وضع ميزانية لهذه النفقات إلى جانب كل شيء آخر يأتي.
  • لا يزال بإمكاننا إنتاج طاقة نظيفة من المنتجات غير المتجددة: كل البنية التحتية التي لدينا لقطاع الطاقة المتجددة تأتي عادةً من الوقود الأحفوري، فعلى سبيل المثال فإننا نقوم باستخدام الخرسانة والطاقة التي تعمل بالفحم والغاز الطبيعي والهيدروكربونات المعالجة لإنتاج كل شيء من الألواح الكهروضوئية إلى المباني التي قد تحتوي على التوربينات، وحتى الطاقة النووية التي تنتج انبعاثات معدومة تقريباً ولديها قدرة استيعابية تبلغ 91٪ تتلقى دعما من صناعة الطاقة غير المتجددة.
  • يشجع الوقود الأحفوري على نمو المزيد من النباتات حول العالم: قد لا يرغب منتقدو الطاقة غير المتجددة في الاعتراف بأنه يمكن أن تكون هناك فوائد لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ولكن فإن الوقود الأحفوري الذي نستهلكه يغير بيئتنا بطرق إيجابية، حيث نشرت (Nature) دراسة في عام 2017 وجدت أن الكتلة العالمية من النباتات الأرضية نمت بأكثر من 30٪ في القرن العشرين عندما كانت الانبعاثات في أعلى مستوياتها، كما تزدهر الصحاري في إفريقيا حالياً بسبب استخدام النفط والفحم والغاز الطبيعي.

المصدر: كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طهكتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجمل


شارك المقالة: