في الكيمياء يعد عنصر التيتانيوم أحد العناصر الكيميائية في الجدول الدوري، برمز Ti ورقم ذري مقداره 22، حيث يصنف التيتانيوم على أنه عبارة عن معدن انتقالي، وهو عبارة عن مادة صلبة عندما يكون في درجة حرارة الغرفة.
اكتشاف عنصر التيتانيوم
اسم التيتانيوم مشتق من جبابرة اللاتينية، الذين كانوا “أبناء الأرض الأوائل” الأسطوريين، حيث تم اكتشافه في الأصل من قبل رجل الدين الإنجليزي ويليام جريجور في معدن الإلمنيت (FeTiO3)، وحدث ذلك في عام 1791 ميلادي، حيث أطلق على هذا المعدن ميناكانيت والعنصر (menachin)، لأبرشية (Menachan) حيث تم العثور عليها.
كما وقد أعيد اكتشاف التيتانيوم في عام 1795 ميلادي من قبل الكيميائي الألماني مارتن هاينريش كلابروث، والذي أطلق عليه اسم التيتانيوم لأنه لا يمتلك أية خصائص مميزة ليتم استخدامها كاسم، كما وتم عزل معدن التيتانيوم لأول مرة بواسطة الكيميائيين السويديين سفين أوتو بيترسون ولارس فريدريك نيلسون.
تم إنتاج التيتانيوم النقي لأول مرة بواسطة ماثيو إيه هنتر، وهو عالم معادن من أصل أمريكي، حيث حدث ذلك في عام 1910 ميلادي، كما ويعد عنصر التيتانيوم العنصر التاسع الأكثر وفرة في القشرة الأرضية ويوجد بشكل أساسي في المعادن الروتيل (TiO2) والإلمنيت (FeTiO3) والسيفين (CaTiSiO5)، حيث يشكل التيتانيوم حوالي نسبة 0.57٪ من قشرة الأرض.
اكتشفه جريجور عام 1791 ميلادي، تم إعداد التيتانيوم غير النقي بواسطة نيلسون وبيترسون في عام 1887 ميلادي، ومع ذلك، فإنه لم يتم تصنيع المعدن النقي (99.9٪) حتى عام 1910 ميلادي، وذلك عندما قام هانتر بتسخين رباعي كلوريد التيتانيوم (TiCl4) بالصوديوم في قنبلة فولاذية.
عنصر التيتانيوم موجود في كلا من النيازك والشمس، حيث أظهرت الصخور التي تم الحصول عليها خلال مهمة أبولو 17 القمرية وجود نسبة 12.1٪ من أكسيد التيتانيوم (TiO2)، كما وتظهر الصخور التي تم الحصول عليها خلال بعثات أبولو السابقة نسبًا أقل، كما وأن نطاقات أكسيد التيتانيوم بارزة في أطياف النجوم من النوع M، حيث يوجد التيتانيوم دائمًا تقريبًا في الصخور النارية وفي الرواسب المشتقة منها.
يوجد التيتانيوم في معادن الروتيل والإلمينيت والسفين، كما ويتواجد في تيتانات وفي العديد من خامات الحديد، وفي رماد الفحم والنباتات وجسم الإنسان، وقد كان المعدن فضولًا مختبريًا حتى قام كرول في عام 1946 ميلادي، بإظهار أنه يمكن إنتاج التيتانيوم تجاريًا عن طريق تقليل رابع كلوريد التيتانيوم بالمغنيسيوم، حيث لا تزال هذه الطريقة تستخدم إلى حد كبير لإنتاج المعدن، كما ويمكن أن تتم تنقية المعدن عن طريق تحلل اليوديد.
