حجر الألماس وخصائصه

اقرأ في هذا المقال


ماهو الألماس

الألماس: هو حجر كريم وثمين وغالٍ، من الحجارة المُتآصلة للكربون؛ وتُعرف ظاهرة التآصل بأنّها ظاهرة كيميائيّة توجد في المعادن بعدَّة صور وأشكال، وتعتمد هذه الظاهرة بشكل رئيس على الاختلاف في التركيب البلّوريّ المكوّن لها، إضافةً إلى اعتمادها على التَّشابه في تركيبها الكيميائيّ.

ويمتاز الألماس بتركيبهِ البلوريّ المُكّعب، ويظهر بعدّة أنواع وأشكال مُتعدّدة، ويحتوي في تكوينه على مجموعة من الطّفرات؛ الأمر الذي يجعلهُ يأخذ الشكل الكرويّ، هذا وقد تتحكّم الظروف والعوامل الخارجيّة المُحيطة بهِ في ظهور شكلهِ الخاصّ بهِ.

ويعتمد تكوين الألماس بشكل رئيسيّ على عنصر الكربون تحت وجودهِ ضمن ضغط وحرارة عاليين، ويظهر الألماس في أغلب الأحيان بعدّة ألوان، هذا وقد اشتهر منذ العصور القديمة باعتبارهِ من الحجارة التي لها قيمة اقتصاديّة وتجاريّة كبيرة.

مع ازدياد عدد السكان زادت كميّة الانتاج وبالتّالي تطوّرت الطُّرق والوسائل المُستخدمة في عمليّة الانتاج؛ الأمر الذي أدّى إلى زيادة شعبية الألماس وزادت استخداماته والحاجة إليه ممّا جعل تكلفته تزداد بشكل كبير. ويمتاز الألماس بقدرتهِ العالية على التوهُّج ليلاً؛ ممَّا يدلُّ على أنّه من الحجارة القويّة الخارقة الأمر الذي جعل البعض يعتقدون بأنّ الألماس يحتوي على خصائص سحريّة أسطوريّة وخرافيّة، وفي بعض الأوقات يكون ذو قيمة علاجيّة.

تواجد الألماس

تكمنُ فائدة الألماس كما فسرها البعض في أنّه قادر على تهدئة وعلاج الأمراض العقليّة، وحماية الجسم من النّوبات الشيطانيّة والسحر، حيث كان الناس يرتدونه بشكل دائم في أعناقهم خاصةً ظناً منهم أنّه يمنحهم القوّة والشّجاعة. ويتمّ الحصول على الألماس من داخل الحِمم البركانيّة التي تذوب في باطن الأرض، حتى يتمّ بعد ذلك حمل هذه الحِمم ونقلها من مكانها في أثناء حدوث الثوران البركانيّ وبالتالي يتكوّن الألماس.

وقد يتواجد الألماس في كلٍّ من الصخور المُتحولة أو المُنسلخة التي تنتج بعد انتهاء الانفجار البركانيّ، وفي العادة تكون أسطح الألماس ملساء وناعمة؛ وذلك نظراً لطبيعته المُتناسقة والمُتناهية، حيث يعتمد تكوين واستخراج الألماس بشكل رئيسيّ على نوع العناصر الداخلة في تكوينهِ.

يتوفّر الألماس في عدد من الدُّول والمناطق نذكر منها: إفريقيا وأستراليا والهند، حيث تحتوي هذه المناطق على كميّات كبيرة وضخمة منهُ، في حين تُعتبر مناطق عصور الآرخون من أكثر المناطق الغنيّة بالألماس، ومع بداية تكوين الألماس يتمّ تخزينهُ تحت طبقات الأرض، ومع تشكيل وظهور عدد من العوامل والظواهر الطبيعيّة كالبراكين وجريان الأنهار يبدأ نقل الألماس واستخراجه من باطن الأرض بشكل تدريجيّ.

بعد أن يتكشف الألماس ويظهر على السطح بفعل قيام مجموعة من الظواهر فإنّه يكون مُتسخاً محتويّاً على عدد من الشوائب، إضافةً إلى احتوائه على كميّات كبيرة من الصخور والرمال التي يتمّ تكسيرها وطحنها بواسطة مطاحن خاصّة للتَّخلص من هذه الشوائب والصخور، ومن ثمّ يتمّ خلطها بالمياه وبعض من المواد الكيميائيّة لتتشكّل عجينة يسهل تنقيتها وتنظيفها ليتكوّن ألماس نقيّ وخالٍ من الشوائب والعيوب.

خصائص الألماس

  • يمتاز حسب مقياس موس بأنّهُ من الحجارة شديدة الصّلابة والقساوة.
  • يمتاز الألماس بوزنه الثقيل؛ حيث تؤدي الزيادة في وزنه إلى الزيادة في قيمتهِ، الأمر الذي يجعلهُ أكثر ندرةً وانتشاراً.
  • يُعتبر من الحجارة التي لها القدرة العالية على تشتيت الضوء.
  • يمتاز بألوانه المُتعدّدة التي تتراوح ما بين اللُّون الأصفر والبني، إلى جانب اللُّون الرماديّ وقد يميل إلى اللُّون الأزرق أو الأخضر، وفي بعض الأحيان قد يكون الألماس عديم اللون حسب طبيعة الظروف المحيطة.
  • لهُ معامل انكسار عالٍ جداً بالمقارنة مع معامل التَّفريق والتَّشتيت المُعتدل.
  • لهُ بريق شديد وعالٍ، حيث يتمّ تحديد قيمتهِ بشكل دقيق بالاعتماد على مدى قوّة بريقهِ ووضوح ألوانه.
  • لهُ نقطة انصهار تعتمد بشكل رئيسيّ على الضغط.
  • يُعتبر الألماس من الحجارة الشفافة إلى شبه الشفافة.
  • صعب الكسر.

استخدامات الألماس

  • يدخل في صناعة الحُلي والمجوهرات؛ لذلك يُعتبر من حجارة الزينة.
  • يدخل في صناعة أنابيب حفر الآبار العميقة كالبترول والنفط والغاز الطبيعيّ.
  • يتمُّ استخدامه في صناعة العديد من الأجهزة الإلكترونيّة.
  • يمكن استخدامه طبيّاً حيث يدخل في صناعة العديد من الأجهزة والمعدَّات الطبيّة.
  • يدخل في صناعة العديد من المعدات الصناعيّة وقصّ الزجاج.
  • يتم استخدامه كمعدَّات للتثقيب على العديد من المقابض الحديديّة.

أنواع الألماس

  • الألماس الزيتي: يُعدّ هذا النوع من أفضل وأهمّ الأنواع، حيث يمتاز بقوّته بالمقارنة مع الأنواع الأخرى، ويتكوّن نتيجة تأثّره بعوامل الضغط والحرارة الشَّديدان، كما أنّه يمتاز بظهور عدد من التَّموّجات التي تميل في لونها مابين اللَّونين الأبيض إلى الأصفر، وقد يصدر من هذا الألماس إشعاعات وإضاءات قويّة وواضحة تُميّزه عن غيره من الأنواع الأخرى.
  • الألماس البلوريّ: يظهر هذا النوع على شكال مُكعّبات بلّوريّة تكون هذه المكّعبات في أغلب الأحيان ثُمانيّة الأوجه، ويمتاز هذا النوع من الألماس ببريقه العالي ولونه الأبيض الناصع.

أشهر حجارة الألماس

  • حجر الألماس هوب: يعود تاريخه إلى ملايين السنين، وتمَّ اكتشافه من قِبل تاجر المجوهرات الفرنسيّ جان.
  • حجر الألماس بحر النور: يُعتبر هذا النوع من الحجارة واحداً من أكبرها وأكثرها ندرةً وانتشاراً، كما أنّه يمتاز بلونه الورديّ الشاحب، وتمَّ اكتشاف هذا الحجر بشكل رئيسيّ في جنوب الهند.
  • حجر الألماس فيكتوريا: يُعتبر من أكبر الحجارة الألماسيّة، ويمتاز بلونه الأبيض المائل إلى الأزرق الفاتح، ويحتوي على مجموعة من الكرستالات الألماسيّة.
  • حجر الألماس كمبرلي: تمَّ العثور عليه في مناجم كمبرلي الموجودة في جنوب إفريقيا، ويمتاز بلونه الشامبانيّ.
  • حجر الألماس سانسي: من أكثر الحجارة اهتماماً وشغفاً.
  • حجر الألماس آجري: ويعود في أصله إلى الهند، ويمتاز بوزنه الكبير ولونه الورديّ الصافي.
  • حجر الألماس النجمة الألفية: ويمتاز بِكِبر حجمه ولونه الأبيض، وتمَّ اكتشافه في إفريقيا.

شارك المقالة: