الإدريسي

اقرأ في هذا المقال


من هو الإدريسي؟

هو أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي الهاشمي القرشي، يّعدّ واحد من أشهر العلماء العرب المسلمين، كان من أكبر علماء التاريخ، حيث برع في العديد من المجالات والعلوم، كما أنّه من أكبر مؤسسين علم الجغرافيا، اهتم بالفلك والطب والأدب إلى جانب اهتمامه في الفلسفة والنجوم والنبات.

اشتهر الإدريسي في زمانه بشكلٍ كبير، حيث أنّه كانت له العديد من الإنجازات والإسهامات التي ساعدت في نهوض وتطوّر أمته في زمانٍ كان العلم به نادراً، هذا وقد لجأ الإدريسي إلى دراسة كل ما يتعلّق بالظواهر الطبيعيّة كالأنهار والبحيرات، كما أنّه عمِل على تطوير العديد من المصورات والخرائط التي كان لها دور كبير في عصر النهضة الأوروبية.

كان الإدريسي يُلقّب بالعديد من الألقاب نذكر منها لقب الصقلي؛ وذلك لكونه اتخذ من جزيرة صقلية مكاناً يعيش ويستقر فيه، خاصةً بعد أن تعرّضت الدولة الإسلامية إلى السقوط، إلى جانب أنّه كان يُلقّب في أغلب الأحيان بلقب أسطرابون العرب؛ وذلك نسبةً إلى اسطرابون جغرافي له أصول إغريقيّة.

اشتهر الإدريسي بشكلٍ خاص في مجال الرياضيات، حيث كانت له العديد من الأبحاث والدراسات والتجارب التي تمكّن من خلال نجاحها إلى الوصول إلى العديد من الاختراعات في ذلك المجال كعلم الهندسة التي اخترعه قبل أن يظهر العالِم الكبير أرخميدس.

ذكرت العديد من الروايات والمؤلفات منكان وتاريخ ولادة الإدريسي، حيث تُشير الدراسات أنّه ولد في مدينة سبتة التي تقع في المغرب وذلك في عام”1100″ للميلاد، بدأ الإدريسي دراسته وعلمه في مدينة البيلق، كما أنّه اشتهر بكثرة سفره وترحاله، حيث انتقل في بداية حياته إلى الحجاز ومن ثم إلى مصر حتى أنّه استمر في تنقلاته بحثاً للعلم حتى وصل إلى فرنسا وانجلترا.

وبعد فترةٍ من تنقلات الإدريسي ورحلاته قرر اللجوء إلى مدينة صقلية التي عاش فيها معظم أيام حياته خاصةً بعد أن بدأت الدولة الإسلامية تتعرض للعديد من الحروب والمخاطر كما أنّه كان ضيفاً على ملك تلك المدينة والذي كان يُعرف باسم روجر الثاني.

اشتهر الإدريسي بتجاربه التي كان يجريها على مواد وأشياء من وحي الواقع، حيث قام باتخاذ بيضة لشكلها البيضوي حتى يتمكّن من شرح وتمثيل شكل الأرض بشكلٍ دقيق؛ وذلك من خلال أنّه شبه شكل الأرض في السماء مع التفاف العديد من المجرات حولها كصفار تلك البيضة، كما أنّه اشتهر بحبه الشديد للإطلاع والإستكشاف خاصةً رغبته في معرفة كل ما يتعلّق بالبحار وحركتها وطبيعة جريانها.

هذا وقد ذكرت العديد من الروايات أنّه لم يتم تحديد مكان وفاة الإدريسي وتاريخه بشكلٍ كامل، حيث ذُكر أنّه توفي وهو في سن السادس والستون من عمره وذلك في عام”1166″للميلاد، ولم يتم أين مات أو دفن.

المصدر: Ash-Sharīf al-Idrīsīal- Idrīsī, Abū ʿAbdallāh• Cartography of aI-SharIf aI-IdrIsI


شارك المقالة: