التحليل الهندسي للطيات الصخرية

اقرأ في هذا المقال


ما هو التحليل الهندسي للطيات الصخرية؟

يعرف التحليل الهندسي بأنه فرع من فروع التحليل التركيبي، ويقوم هذا التحليل بالاهتمام في دراسة الخصائص والصفات الهندسية للتراكيب الأرضية الثانوية، أما الطية الصخرية فهي عبارة عن تركيب ينتج في حال أصبح السطح العلوي مقوساً أو منحنياً؛ بسبب تشويه ناتج من تأثير قوى معينة، أما عملية الطي هي عبارة عن عملية تشويه لدن والتي من المحتمل أن تنمو بدون أن يحدث تكسر.
والتشويه اللدن يكون موزع على أجزاء التركيب، فالطيات هي من التراكيب الجيولوجية الثانوية التي تتشكل بعد حدوث عملية الترسيب وبعد تصلب الطبقات الصخرية، وأطوال الطيات الصخرية تتراوح بين عشرات أو مئات الكيلو مترات إلى الحجم المجهري.
معظم السلاسل الجبلية في العالم يتم اعتبارها بأنها مجموعة كبيرة من الطيات التي تتجمع في مكان واحد، ومن الأمثلة الأكثر شهرة عليها هي سلسلة جبال جزام الألب وتتضمن على جبال الهملايا وجبال الألب وجبال زاكروس وأيضاً جبال طوروس.

ما هي العناصر الهندسية للطيات الصخرية؟

يوجد عناصر هندسية للطيات الصخرية وهذه العناصر إما أن تكون عناصر خطية أو أن تكون عناصر مستوية، حيث يتم توضيح العناصر الخطية والمستوية عن طريق ذكر وضعية كل عنصر، حيث أن وضعية العناصر الخطية تكون من خلال ذكر اتجاه الميل وزاوية الغطس، أما وضعية العناصر المستوية تكون من خلال توضيح اتجاه المضرب واتجاه الميل بالإضافة إلى ذكر زاوية الميل.
ومن أبرز العناصر الهندسية للطية الصخرية هي (الجناحين)، كل طية تحتوي على جناحين يمثلان الجزء المستوي تقريباً من الطية أو يمثلان الجزء الأقل انثناءً فيها، (نقطة الانقلاب) وهي عبارة عن نقطة تقع على جناح الطية يتغير عندها مقدار الانحناء، (المساحة المفصلية) تعرف هذه المساحة بأنها المنطقة التي تحتوي على انثناء أو انحناء أعظم في الطية وهي التي تفصل بين الجناحين.
أما خط المفصل هو الخط الذي يقع في المساحة المفصلية للطية الصخرية، وهذا الخط يمر في النقاط التي تكون ذات أكبر تحدب أو تقوس، كما أنه الخط الذي يفصل بين الجناحين في الطية، والزاوية التي يميل فيها خط المفصل عن الأفق والتي تقاس ضمن مستوى شاقولي تم تسميتها باسم زاوية الغطس، ويوجد خط وهمي أو تخيلي للطية يعرف باسم محور الطية، حيث يكون واقع على سطح الطية الصخرية بموازاة خط المفصل.
وفي بعض الأوقات يستعمل مصطلح محور الطية بشكل مرادف لخط المفصل وهذا لا يعد صحيحاً، والسبب في ذلك أن خط المفصل يوجد في كل الطيات الصخرية أما محور الطية لا يوجد إلا في الطيات الاسطوانية فقط.
أما بالنسبة لمستوى البروفايل فهو عبارة عن مستوى وهمي يكون عمودي على خط المفصل في المستوى الشاقولي والمستوى الأفقي، هذا يعني أن المستوى يغلق جانبي الطية الصخرية، فإذا قمنا بالتخيل أن الطية الصخرية مفتوحة من الجانب فسيتم استعمال هذا المستوى (مستوى البروفايل) لوصف شكل الطية، وهو مهم جداً في تصنيف الطيات الصخرية.
إن مستوى البروفايل يكون مختلفاً عن المقطع العرضي، حيث أن المقطع العرضي يكون عمودي على خط المفصل في المستوى الأفقي لكنه لا يلزم أن يكون عمودياً عليه في المستوى الشاقولي، أي أن المقطع العرضي يكون شاقولياً دائماً في حال أن مستوى البروفايل يكون مائل مع ميلان مفصل الطية، لهذا لا يشترط فيه أن يكون شاقولياً، ومن الممكن أن ينطبق مستوى البروفايل مع المقطع العرضي وذلك عندما يكون خط المفصل أفقي.
هناك زاوية تكون محصورة بين جناحي الطية عندما يكون الجناحين مستويين وتسمى باسم الزاوية الداخلية، أما في حال كان الجناحان منحنيين تكون الزاوية الداخلية عندها هي الزاوية المحصورة بين المماسين لجناحي الطية الصخرية عند الانقلاب، وفي جميع الحالات يتم قياس الزاوية الداخلية ضمن مستوى البروفايل، تعد قيمة الزاوية الداخلية دليل على شدة الطي، أي أنه كلما كانت قيمة الزاوية الداخلية قليلة تكون شدة الطي كبيرة.
والسطح الذي يمتلك على خط المفصل ويقوم بتنصيف الزاوية الداخلية للطية هو عبارة عن السطح المحوري للطية، وهذا السطح قد يكون مستوياً أو منحنياً فإذا كان الخط المحوري مستوياً من الممكن أن نسميه باسم المستوى المحوري، لكن السطح المحوري ليس من الضروري أن يقوم بتقسيم الطية إلى نصفين متماثلين.
أما بالنسبة للطول الموجي والسعة، فالطول الموجي هو المسافة الأفقية التي تقع بين خطي مفصل في طيتين متجاورتين، والسعة فهي عبارة عن نصف المسافة الرأسية بين الهامة والقعر في الطية، (الهامة هي النقطة التي تحتوي على أكبر ارتفاع طبوغرافي في الطية).

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: