الفوالق الصخرية المقلوبة وميلانها في القشرة الأرضية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الفوالق الصخرية المقلوبة؟

إن الفوالق الصخرية المقلوبة يختلف مظهرها وميلها تبعاً للعمق والليتولوجيا، فعندما تكون ضمن المجال التكسري فإننا نحصل على فوالق تقطعية واضحة بحيث لا يتشوه معها الصخر المحتك مع الفالق مباشرة، أما عندما نقترب من المجال اللدن فإن تشوهاً مستمراً بدأ بالظهور على طرفي الفالق، ويبدو ذلك أكثر وضوحاً كلما تعمقنا أكثر.
في الأعمال الضعيفة يبدو التشوه المستمر على شكل فتل للطبقات في نقطة التقائها (احتكاكها) مع الفالق، معطيةً بنيات معقوفة، أما في الأعماق الكبيرة فإن التشوه يبدو على شكل تسطح للمادة شبه مواز للفالق متمثلة بنوع من أنوع الشيست المتورق.
كذلك تتغير طبيعة المواد المرافقة لتشكل الفوالق فهي زاوية الأطراف على أعماق ضعيفة تعرف بالبريش الفالقية، وفي الأعماق تقل أبعاد المواد وتعاني من تشوهات بلاستية مشكلة بريشاً متطاولاً (breche etire)، وعندما يكون التشوه شديداً نحصل على نوع من البودرة أو ما يعرف بالميلونيت (mylonite)، وعندما تكون المليونيت ناعمة والحرارة مرتفعة تتشكل نطاقات مسحوقة ليفية تبدي نوعاً من التتابع، وهذا ما يعرف باسم التاكيليت الكاذب (pseudo tachylites).

ميل فوالق الانضغاط – الفوالق المقلوبة:

إن ميل الفالق يكون مختلف جداً، إذ أنه لدينا كافة المراحل الانتقالية بين فالق شديد الميل (قائم) وفالق أفقي، ويتغير ميل الفالق تبعاً للعمق والليتولوجيا، ومن المهم معرفة أن ميل الفالق يختلف اعتماداً على العمق؛ أي أن معظم الفوالق المتشكلة مع أعماق كبيرة والتي تكون مرافقة بتشوهات بلاستية هي ذات ميل ضعيف أو أفقية.
وفي أعماق أقل تنتشر فوالق ذات ميل يتراوح من 45 درجة إلى 70 درجة، ولكنها مع الاقتراب من السطح الأرضي تعود لتصبح نائمة مشكلة تراكبات، ولكنه ذات أسلوب تكتوني مختلف عن ذلك الذي تبديه الفوالق العميقة، وذلك في حالة الطبقات الكريستالية، أما في حالة الطبقات الرسوبية فإنه من الشائع باستمرار أن يتحول فالق مقلوب سطحي مع الأعماق إلى التواء فالقي ثم إلى طية.
أما تأثير الليتولوجيا فمن المعروف أن الفوالق تكون أكثر ميلاً وذلك كلما كانت المواد أكثر مقاومة للتقاطع، فمثلاً في الغرانيت نحصل على فوالق بميول 60 درجة بينما في المارن تكون هذه الميول بحدود 30 درجة، ولكن لا توجد قاعدة دقيقة، فإذا كانت الصخور غير متجانسة كما هو الحال بالنسبة لمعظم الصخور فإن الفوالق الصخرية تتأثر بعدم التجانس.
إذاً إن التجارب تشير إلى أن الفوالق تتوضع بالنسبة لمعظم الصخور بشكل موازي لمستوى عدم التجانس عندما ينع 30 درجة مع مستوى التقطع، وهذا الرقم ليس إلا وسطياً يتغير مع الصخر ومع أهمية عدم التجانس.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: