المشاكل البيئية للإشعاع النووي

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام تعتبر الطاقة النووية هي العملية التي تم الترحيب بها حقاً ذات يوم على أنها: موجة طاقة المستقبل، حيث يتم استخدام عنصر اليورانيوم في محطات الطاقة النووية لتقسيم الذرات، ومن ثم تعمل هذه الذرات على إطلاق كميات كبيرة جداً من الطاقة النووية، ولكن يمكن أن يتسبب استخدام الطاقة النووية والإشعاع الناتج عنها في ظهور العديد من المشكلات البيئية، والتي سوف نتعرف عليها في هذا المقال.

المشاكل البيئية للإشعاع النووي:

البشر والحيوانات:

وفقاً للعديد من الأبحاث فإن تأثيرات الإشعاع على الإنسان والحيوان موثقة جيداً على أنها ذات تأثير ضار للغاية، فعند التعرض للإشعاع النووي بكميات كبيرة يمكن أن يصاب البشر بالسرطان، ومع ذلك إذا تم التحكم في كمية الإشعاع فيمكن استخدامه فعلاً لعلاج مرض السرطان، ولكن في حالة حدوث تسرب أو تعرض عرضي فسوف يكون من المستحيل تقريباً التحكم في هذا الإشعاع.

كما يمكن أن يتسبب الإشعاع النووي أيضاً في حدوث عيوب خلقية لكل من البشر والحيوانات، لذا فإن التعرض للإشعاع في البرية قد يؤدي إلى أجيال من الصعوبات في جميع أنحاء النظام البيئي بأكمله.

تكاثر النبات:

كانت كارثة تشيرنوبيل في عام 1986 هي واحدة من أكبر التعرضات البيئية للإشعاع النووي على سبيل المثال، حيث تسبب هذا الحادث في تعرض (125000) ميل مربع في أوكرانيا وروسيا للإشعاع النووي، وكان أحد أكبر الآثار الضارة لهذا لإشعاع النووي هو: تلف الأنسجة التناسلية للنباتات، وهذا بدوره يعني أن الأشجار سوف تستغرق حوالي ثلاث سنوات تقريباً لاستعادة قدراتها الإنجابية.

المنتجات الثانوية السائلة:

عادةً يوجد هناك نوعان من المنتجات الثانوية السائلة الرئيسية التي يمكن أن تحدث من خلال: الطاقة النووية إذا لم يتم مراقبة محطات الطاقة النووية بشكل صحيح، وإن هذه المواد الكيميائية هي: (التريتيوم والسترونشيوم 90)، والتريتيوم هو نظير مشع للهيدروجين تم استخدامه في مجالات البحث العلمي والدهانات المضيئة، وإن هذا النظير لديه إمكانية تلويث أنظمة المياه، وأيضاً إذا تم تناوله فقد يزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بالسرطان في الأنسجة الرخوة والأعضاء.

كما يعمل السترونتيوم 90 مثل الكالسيوم ويترسب في العظام والأسنان عند تناوله، وعادةً ما يزيد هذا النظير من خطر الإصابة بـ: سرطان العظام وسرطان الدم لدى كل من الحيوانات والبشر.

عواقب المحطة النووية:

هناك العديد من العواقب التي حدثت في البيئة نتيجة لمحطات الطاقة النووية، حيث تنبعث كميات كبيرة من: ثاني أكسيد الكربون عند بناء محطات الطاقة وصيانتها، مما قد يؤدي إلى الإضرار بالبيئة المحيطة، كما قد تستخدم محطات الطاقة النووية نظام تبريد يحميها من السخونة الزائدة، ويسحب هذا النظام الماء من المحيط أو النهر ثم يعيد الماء الأكثر دفئاً إلى المصدر، ونظراً لأن الماء يكون أكثر دفئاً – مما اعتادت عليه الأسماك فقد يقتل بعض الأسماك التي قد تتطلب مياهاً أكثر برودة.

المصدر: كتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفى كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طهكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجمل


شارك المقالة: