النظام الترياسي في العصور الوسطى وتوزيع النباتات خلاله

اقرأ في هذا المقال


كيف كان النظام الترياسي في العصور الوسطى؟

لقد تم تسمية هذا النظام بالنظام الترياسي؛ لأنه يوجد ثلاث مجموعات رئيسية من الصخور تكونت في تلك الأوقات في ألمانيا وهي المنطقة النموذجية لهذا النظام، ومع ذلك فقد اتضح حديثاً أن هذه الصخور لا تمثل النموذج الكامل لنظام الترياسي، حيث توجد قطاعات في أماكن أخرى من العالم أفضل وأكمل كانت قد تكونت في هذه الأوقات.
واستمر هذا العصر حوالي 25 مليون سنة أي منذ 195 إلى 190 مليون سنة مضت، وبمقارنة الرواسب الموجودة في ألمانيا بتلك الأكثر سمكاً الموجودة في منطقة الألب، حيث أمكن عمل تقسيم يخص النظام السيلوري حينها، وللنظام الترياسي حدود وفيما يلي ذكر هذه الحدود وشرحها:

  • الحد السفلي: من الصعب معرفة الحد الفاصل بين طبقات البيرمي وطبقات الترياسي التي فوقه لعدم وجود مميزات واضحة بين النظامين، ولكن يمكن الاستدلال عليه بعرفة آثار الحركة الأرضية palatine phase والتي حدثت في تلك الأوقات.
    وآثار هذه الحركة غير واضحة تماماً في أوروبا وشمال أفريقيا وكان من نتيجة هذه الحركات أن تهيأت الظروف لتكوين الصخور الرملية التي تميز الجزء السفلي من العصر الترياسي.
  • الحد العلوي: يعتبر العلماء الألمان أن الحجر الرملي والطين الصفائحي الرايتي هو الحد العلوي لصخور الكامبري، ويعتقد الفرنسيين أن هذه الصخور قد تكونت قبل غزو البحر لليابسة في زمن الجوراسي السفلي.

الحياة النباتية في حقب الحياة المتوسطة:

كانت نباتات هذه الحقب من أنواع أرقى نباتات الحقب السابق فتضاءلت أنواع غير المزهرة كالتي كانت تزدحم بها غابات العصر الكربوني وأخذت مكانها أنواع من المخروطيات لا تزال مثيلاتها تنمو الآن، ثم في أواخر تلك الحقب بدأ ظهور النباتات الزهرية (المغطاة بالبذور) فكان منها أنواع النخيل والماجنوليا وغيرها، مما فاقت جميع أنواع النباتات في العصور الجيولوجية الحديثة.
فمما تقدم نستنتج أن أنواع الحياة النباتية والحيوانية التي عاشت قبل العصور الوسطى وتركت أحافيرها في ثنايا صخور تكويناتها وسط وبين القديم والحديث، وترجع أنواعها إلى أسلاف عاشت في العصور القديمة، كما أن جزء منها قد ساهمت في نشوء الأنواع التي ترعرعت في العصور الحديثة والتي منها تدرجت الأنواع التي تعيش على الأرض وفي البحار الآن.
وفي هذا برهان واضح على أن الحياة في هذا الكوكب عبارة عن سلسلة متصلة الحلقات ابتدأت منذ أن خلقها الله على وجه الأرض وبقيت في رقي متدرج حتى وصلت إلى ما نعرفه الآن، إذ أن حقب الحياة المتوسطة تنقسم إلى ثلاثة نظم لكل منها تكوينه الخاص.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: