مفهوم الينابيع وطرق تكونها

اقرأ في هذا المقال


مفهوم النبع

النبع: هو خروج المياه من باطن الأرض بعد ملىء مُستودعاتها، تختلف الينابيع في أحجامها ، قد تكون ينابيع صغيرة تنتج نتيجة تساقط الأمطار، أو ينابيع كبيرة ناتجة عن تدفق المياه من باطن الأرض باستمرار، ممكن أن تتواجد في الصخور كصخر الدولوميت والحجر الجيري.

قد يكون خروج المياه وتدفقها بشكل أفقي الأمر الذي يؤدي إلى تكوين نبع، تتميز مياه النبع بأنّها عذبة وصالحة للاستعمالات البشرية، قد يكون النبع مُتقطع أو مُستمر، يعتمد النبع على مصدر ثابت في الحصول على المياه، قد يلجأ البعض إلى تعبئة مياه النبع وبيعها كمياه معدنية، وقد تحتوي الينابيع على كميات كبيرة من أملاح الصوديوم لذلك تسمى ب منابع الصودا.

طرق تكون الينابيع

الينابيع هي مصادر مهمة للمياه تلعب دورًا حيويًا في تزويد المجتمعات بالمياه العذبة. هناك عدة طرق يمكن أن تكون بها الينابيع موجودة وتتكون:

  • الينابيع الجوفية: تشكل الينابيع الجوفية عندما تنخر الأمطار والمياه السطحية الأرض وتتسرب إلى طبقات الصخور السفلية حتى تصل إلى طبقة تحت الأرض تعرف بالحوض الجوفي. يمكن أن تنبع هذه المياه إلى السطح عندما تصطدم بصخور غير متخلخلة.
  • الينابيع الساخنة: هذه الينابيع تحتوي على مياه ساخنة تنبع من باطن الأرض وترتفع إلى السطح. يعزى الارتفاع في درجة الحرارة إلى تسرب المياه إلى عمق الأرض وتسخينها بواسطة الحرارة الداخلية للكوكب.
  • الينابيع العميقة: هذه الينابيع تنبع من عمق كبير تحت الأرض وعادة ما تحمل مياهًا نقية وعذبة. يمكن أن تكون هذه الينابيع مصدرًا هامًا للمياه الجوفية.
  • الينابيع البركانية: يمكن أن تتكون هذه الينابيع نتيجة لنشاط بركاني حيث تندفع الغازات والمياه والصهارة إلى السطح. إنها تتميز بمياه ساخنة ومكونات كيميائية فريدة.

تلعب الينابيع دورًا حيويًا في توفير المياه الجديدة للبيئة والإنسان، وتعد مصادر طبيعية ثمينة يجب الحفاظ عليها وحمايتها من التلوث والاستنزاف غير المستدام.

أنواع مياه الينابيع

مياه الينابيع تتنوع في أنواعها وخصائصها بناءً على العديد من العوامل، مما يمنحها تميزًا واستخدامات مختلفة. هنا بعض أنواع مياه الينابيع:

  • مياه الينابيع العذبة: تعتبر هذه الأنواع الأكثر شيوعًا وهي مياه نقية وعذبة تصلح للشرب والاستخدامات المنزلية والزراعية. تكون هذه المياه غالبًا مأمونة ومفيدة من الناحية البيئية.
  • مياه الينابيع المعدنية: يحتوي بعض الينابيع على مكونات كيميائية غنية تمنحها خصائص معدنية. يُعتقد أن هذه المياه تحمل فوائد صحية وقد تستخدم كمياه شرب أو في العلاجات الصحية.
  • مياه الينابيع الساخنة: تكون مياه الينابيع الساخنة عادة مشحونة بالحرارة وتتميز بخصائص استرخائية وعلاجية. يُستخدم هذا النوع من المياه في الاستجمام والعلاجات العضلية والمفصلية.
  • مياه الينابيع المالحة: يمكن أن تحتوي بعض الينابيع على ملوحة عالية نتيجة لتأثير الملوحة في التربة والصخور. يُستخدم هذا النوع من المياه في بعض الصناعات وأحيانًا في الزراعة.
  • مياه الينابيع البركانية: تتميز هذه المياه بتركيبة كيميائية فريدة نتيجة تأثير الأنشطة البركانية. قد تكون مفيدة للصحة نظرًا لاحتوائها على معادن معينة.

تعتبر هذه الأنواع مجرد نماذج من تنوع مياه الينابيع، وتختلف خصائص واستخدامات كل نوع حسب تركيبتها الكيميائية ومصدرها. تُعتبر مياه الينابيع مصادر مياه طبيعية قيمة تجلب العديد من الفوائد للبيئة والإنسان، وتستحق الحفاظ عليها والاستفادة منها بشكل مستدام.

وجود الينابيع

  • تمنح المكان روحاً وحياة.
  • كانت الحضارات منذ القدم تتواجد في الأماكن التي يظهُر فيها النبع والنهر.
  • يُعتبر المكان الذي تتواجد فيه الينابيع مكاناً مريحاً للعيش والسَّكن، حيث كانت ومازالت رغبة الإنسان في أن يبني بيوته بالقرب من هذه الأماكن.
  • تروي عطش المارين من جانبها.
  • تُستخدم لريِّ المواشي والأغنام.
  • تُخفف من درجات الحرارة المرتفعة في المناطق الصحراوية حيث تعمل على تبريد المكان، كما أنّها نُخفف من ضَنك الحياة على ساكني هذه المناطق.
  • يمنح الصوت الصادر منها الشعور بعظمة الحياة وأهميتها، لتدلَّ على أنّه لا حياة دون مياه.
  • تُعطي الشعور بالأمان، كما أنَّها تُعتبر صديق في الوحدة، فالماء أعز مفقود وأهون موجود.
  • يكفي القول بأنَّ أفضل أنواع المياه هي مياه عين زمزم الموجودة في مكة المكرمة، التي جعلت من أرضها مكان تدبُّ فيه الحياة.

أنواع الينابيع

  • ينابيع التلاقي: تتكون نتيجة تلاقي الطبقة غير المنفِّذة للمياه مع الطّبقة الحاملة لها.
  • ينابيع التعرية: ناتجة عن تقاطع سطح الأرض مع سطح المياه الجوفية.
  • الينابيع الارتوازية: تتكون نتيجة خروج المياه الجوفية المحصورة بين طبقتين غير منفِّذات.
  • الينابيع الحارة: تظهر أثناء ارتفاع الحرارة والغازات الموجودة في داخل الأرض، بحيث تخرج المياه على فترات أو على شكل نافورة.

المصدر: كتاب: "Groundwater"، تأليف R. Allan Freeze و John A. Cherryكتاب: "Springs and Bottled Waters of the World: Ancient History, Source, Occurrence, Quality and Use"، تأليف Philip E. LaMoreaux و Judy T. Tannerكتاب: "Karst Hydrogeology and Geomorphology"، تأليف Derek Ford و Paul Williams


شارك المقالة: