امتصاص الأحماض الأمينية

اقرأ في هذا المقال


تمر البروتينات في جميع الأنسجة البيولوجية الحية بدوران ثابت نتيجة للتوازن بين تخليق البروتين ومعدلات تكسير البروتين، ويوفر تناول البروتين الغذائي الأحماض الأمينية التي تحفز تخليق البروتين العضلي من خلال العمل كركيزة وكجزيئات إشارات تعمل على تنظيم مسارات الابتنائية.

مفهوم امتصاص الأحماض الأمينية

حركية امتصاص الأحماض الأمينية الغذائية هي محدد مهم لجودة البروتين، ويستخدم مصطلح “هضم الأحماض الأمينية” بشكل شائع للإشارة إلى كمية الأحماض الأمينية المبتلعة التي تصبح متاحة بعد الامتصاص، ومع ذلك، يجب على المرء أن يفرق بين العمليات اللاحقة لتحويل البروتين إلى مكونات أصغر (هضم البروتين) وامتصاص الأحماض الأمينية اللمعية (امتصاص الأحماض الأمينية).

عوامل الاستجابة لامتصاص البروتين

تعدل عوامل مختلفة الاستجابة الاصطناعية للبروتين لابتلاع البروتين، بما في ذلك كمية ونوعية البروتين المبتلع، ويبدو أن قدرة البروتين الغذائي على تحفيز تخليق البروتين تعتمد إلى حد كبير على كل من خصائصه من الأحماض الأمينية وحركية الهضم وامتصاص الأحماض الأمينية، وبالتالي، فإن العنصرين الأخيرين هما المكونات الرئيسية لأنظمة تصنيف جودة البروتين الغذائي مثل درجة الأحماض الأمينية المصححة للهضم (PDCAAS) ونقاط الأحماض الأمينية القابلة للهضم التي لا غنى عنها (DIAAS).

تمت التوصية بـ (DIAAS) ليحل محل (PDCAAS)، ويرجع ذلك أساسًا إلى استخدامه لمقايسة أكثر دقة لامتصاص الأحماض الأمينية، ومن الواضح أن التقييم الدقيق لهضم البروتين وامتصاص الأحماض الأمينية ضروري لفهم استقلاب البروتين بعد الأكل ولتحديد توصيات تناول البروتين الغذائي.

عملية امتصاص البروتينات والأحماض الأمينية

يصف هضم البروتين وامتصاص الأحماض الأمينية العمليات المتسلسلة التي يوفر بها البروتين المبتلع الأحماض الأمينية المتاحة للكائن الحي لدعم المسارات الابتنائية والتقويضية، وباختصار يبدأ هضم البروتين بالمضغ لزيادة مساحة السطح ميكانيكيًا، وبعد البلع، تسهل تقلصات المعدة اختلاط المعدة والتحلل الكيميائي بحمض المعدة والبيبسين.

ويحدد إفراغ المعدة المعدل الذي يتم فيه توصيل البروتين المبتلع في الاثني عشر، حيث تسهل تقلصات التجزئة التحلل المائي بواسطة إنزيمات البنكرياس، مثل التربسين، كيموتريبسين، إنزيمات الكاربوكسي ببتيداز A وإنزيمات حدود الفرشاة المعوية، وبعد ذلك، يتم إطلاق الأحماض الأمينية وثنائي الببتيدات وثلاثي الببتيدات وتناولها عبر الغشاء المخاطي للأمعاء، وبعد ذلك تعتبر ممتصة، وبعد الامتصاص، يخضع جزء كبير من الأحماض الأمينية المبتلعة لاستخراج الطحال لأول مرة، أي امتصاص الأحماض الأمينية في الأنسجة المعوية والكبدية.

ومع ذلك، فإن غالبية الأحماض الأمينية الممتصة يتم إطلاقها في الدورة الدموية الجهازية، حيث يتم نقلها وأخذها عن طريق الأنسجة المحيطية، ويصل جزء البروتين المبتلع الذي لا يتم هضمه وامتصاصه في الأمعاء الدقيقة إلى الأمعاء الغليظة، حيث لا يتم امتصاص الأحماض الأمينية كميًا ولكن يتم استقلابها بواسطة الميكروبات.

أخيرا، كبديل لقياس امتصاص الأحماض الأمينية الغذائية، يتم تقييم اختفاء حمض أميني غذائي في جزء من الجهاز الهضمي، ويتم تقييم قابلية امتصاص الأحماض الأمينية بمقايسات مختلفة تختلف في تعقيدها وصلاحيتها، والنهج الأقدم والأكثر أساسية لتحديد امتصاص الأحماض الأمينية هو تقييم اختفاء الأحماض الأمينية المبتلعة بين تناول الفم وإفراز البراز.

المصدر: الكيمياء الحيوية-البدراوي يوسف البدراويالكيمياء الحيوية-فيصل الخطيبالكيمياء الحيوية-عادل احمد جرارالبروتينات-رياض عبدالكريم حمد


شارك المقالة: