طرق اختيار المتحجرات لفرز الأنطقة واستعمالات السحنات المجهرية

اقرأ في هذا المقال


ما هي طرق اختيار المتحجرات لفرز الأنطقة؟

إن المتحجرات الطافية (بلانكتون) هي أسرع المتحجرات تطوراً وانتشاراً وهي أدق اعتماداً في التحديد الطبقي وتقسيم العمود إلى أنطقة حياتية، ودراستها تساعد في تقسيم العمود الصخري المترسب في فترة محددة إلى أنطقة حياتية، حيث أنه عندما تم حساب العمر المطلق لهذه الأنطقة وجد تباين واضح في تلك الحسابات.
فعلى سبيل المثال إن معدل عمر النطاق الحياتي لصخور الجوراسي في الجزء البريطاني المدروس بواسطة الأمونايت هو 2.3 مليون سنة، ومعدل عمر النطاق الحياتي لصخور الأوردوفيشي في السويد هو 3.6 مليون سنة وفي بريطانيا 5.3 مليون سنة مبنياً إلى تقسيم العمود الطبقي بواسطة الكائنات الحية (المتحجرات الطافية)، أما معدل عمر النطاق الحياتي لصخور الكامبري في الولايات المتحدة مبنياً على دراسة الترايلوبايت هو 2.7 مليون سنة.
يوجد الكثير من طرق اختيار المتحجرات بهدف فرز الأنطقة الصخرية وهذه الطرق هي: تسمية ووصف جميع الأفراد الداخلة في تجمع حياتي، ملاحظة أول ظهور لمتحجر ما، ملاحظة آخر ظهور لمتحجر ما أو ما يسمى (top picking) إذا كان ذلك من نماذج تحت سطحية خاصة الآبار التي لا زالت تحت الحفر.
بالإضافة إلى استعمال وسائل إحصائية معينة كالنسبة المئوية لتواجد متحجر أو مجموعة متحجرات بالنسبة لمجموع المتحجرات المدروسة، غياب أحد عناصر التجمع الحياتي المتحجر في استمرار تواجد العناصر الأخرى التي كانت متوفرة قديماً.
وآخر هذه الطرق هي ظهور علامات تطورية مهمة فعلى سبيل المثال عند البحث عن بعض أنواع المتحجرات البلانكتونية مثل الفورامنيفرا، قد يجد الباحث أن أحد هذه الأنواع قد غير من طريقة التفافه، فبدلاً من أن يستمر باتجاه اليمين أصبح باتجاه اليسار، إن هذه الظاهرة قد تعكس تغييرات مناخية أو تغييرات بيئية لها فائدة مهمة لاسيما في التطبق الزمني.

استعمالات السحنات المجهرية:

إن استعمال السحنات المجهرية هو أسلوب شاع حديثاً في دراسة الرسوبيات لا سيما الرسوبيات الكلسية الصلبة التي من الصعب فصل المتحجرات منها وخاصة المتحجرات الدقيقة، والدراسة بأن أنواعها تتلخص في اختيار مقاطع من الممكن أن تكون متجهة أو غير متجهة وعمل مقاطع دقيقة منها ومن ثم العمل على دراستها تحت المجهر، إن مثل هذه الدراسة تشمل المتحجرات والصخور التي تحتوي عليها.
وفي العادة عند وصف النموذج الصخري نكون قد عملنا على معالجة الصفات المجهرية التطبقية الحياتية والصخرية في آن واحد، كما أن نتائج مثل هذه الدراسات قد وجدت اهتماماً في العديد من بقاع العالم كأسلوب علمي في تقسيم العمود الصخري إلى مناطق أو أحزمة لها صفات الأحزمة الحياتية وصفات الأحزمة الصخرية في أعمال المضاهاة والمقارنة محلياً وقارياً.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: