عنصر الإربيوم وخصائصه

اقرأ في هذا المقال


ما هو الإربيوم

هو عنصر من العناصر الكيميائيّة المُهمة، يُرمز له بالرمز”Er”، عدده الذريّ يساوي”68، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثالثة والدورة السادسة، يتبع في تصنيفه إلى مجموعة عناصر اللانثانيدات.

يُعتبر هذا العنصر من العناصر الأرضيّة النادرة، لا يُمكن العثور عليه بشكله الحر في الطبيعة، يرتبط بشكلٍ كبير مع مجموعة من المعادن، من أشهر هذه المعادن هي معدن المونازيت والجادونيلات .

حقائق عن الإربيوم

تم اكتشاف هذا العنصر لأول مرة في السويد، كما أنّه يتواجد وبشكلٍ كبير في كل من الصينوالهندوالنمسا، إلى جانب وجوده في عدد من الرواسب والخامات المُنتشرة على سطح الأرض.

الإربيوم كغيره من العناصر التي تمت عليه العديد من التجارب والأبحاث حتى يتم فصله وتنقيّته بشكلٍ كامل، ومن أهم طرق الفصل هذه هي عمليّة التبادل الأيوني التي أدت في النهاية إلى الحصول على هذا العنصر نقيّاً خاليّاً من الشوائب إلى حدٍ ما.

حيث تتطلب عملية الفصل هذه مبالغ كبيرة جداً، كما أنّها شاقة جداً؛ نظراً لتشابه هذا العنصر في العديد من خصائصه مع مجموعة المعادن التي يرتبط بها؛ الأمر الذي دعا العديد من العلماء إلى ا للجوء إلى تطوير وتحديث طريقة التبادل الأيوني حتى تمكنو أخيراً من تصفيته وتنقيته إلى الحد المطلوب.

يمتلك هذا العنصر عددا من المُركبات الكيميائيّة المعروفة ولكنّ عددها أقل من عدد مركبات العناصر التي تتبع لنفس المجموعة الموجودة فيها، كما أنّ لهذا العنصر أكسيداً مُميزا يُدعى أكسيد الإربيا؛ ونظراً لكميّة الشوائب الموجودة في الإريبوم قبل فصله وتنقيّته فإنّ جميع خواصه ستتحد معاً للتخلُّص من هذه الكميّة.

هذا وقد يعود السبب وراء تسميّة هذا العنصر بهذا الإسم نسبةً إلى إحدى المناطق التي تُسمى يتربى، حيث تحتوي هذه المنطقة على كميّات كبيرة من اليتريا والتي بدورها تحتوي على الإربيوم، هذا وقد يعود السبب في تشويش وعدم وضوح خصائص هذا العنصر إلى إحتوائه على كل من الإربيا والتيربيا وهي من المكونات الرئيسيّة لعنصر الإربيوم.

خصائص الإربيوم

  • يُعتبر من العناصر ثلاثيّة التكافؤ.
  • يُعدّ هذا العنصر فلزاً لينّاً وطريّاً.
  • ثابت غير قابل للتأكسد.
  • يمتلك مجموعة من الاملاح التي تظهر باللون الورديّ.
  • له طيف امتصاص خاص به وواضح عند تعرُّضه لمصدر ضوء.
  • يظهر في أغلب الأحيان في الحالة الصلبة.
  • كهروسلبيته مُنخفضة.
  • يمتلك نظاماً بلوريّاً سداسيّ الشكل.
  • له مغناطيسيّة مُسايرة.
  • مُقاومته الكهربائيّة عاليّة نوعاً ما.
  • أسعاره مُتفاوتة مُقارنةً بباقي العناصر الأخرى.

استخدامات الإربيوم

  • يتم استخدامه بشكلٍ كبير في العديد من عمليّات الليزر.
  • يدخل في صناعة مجموعة كبيرة من السبائك.
  • يُعتبر عامل مُساعد في عمليّات الأيض.
  • يدخل في صناعة المُضخمات البصريّة.
  • يتم استخدامه بشكل كبير في العديد من الإتصالات الضوئيّة.
  • يُعتبر مصدراً مُهماً في الأبحاث النوويّة؛ وذلك نظراً لقدرته على امتصاص كميّة كبيرة من النيترونات.
  • يتم في أغلب الأحيان إضافته إلى عنصر الفاناديوم؛ لقدرته على التقليل من صلابته.
  • يتم استخدامه في تلوين الزجاج والخزف، إضافةً لكونه يُستخدم في العديد من عمليّات الطلاء.
  • يدخل في صناعة أنواع مُتعددة من الساعات، إلى جانب استخدامه في صناعة عدسات النظارات.
  • يتم استخدامه للتحكم في القضبان النووية.
  • يتم استخدامه كمادة مُخدرة توضع في العديد من المُكبرات الضوئيّة.
  • يدخل في صناعة أنواع مُتعددة من المغانط، إلى جانب استخدامه في صناعة العديد من البطاريات.

جهاز الإربيوم

هو جهاز يُصنع بشكلٍ رئيسيّ من عنصر الإربيوم، يتم استخدامه بشكلٍ كبير في عمليّات الليزر؛ن ظراً لقدرته على علاج العديد من الأمراض الجلديّة حيث يعمل على إزالة آثار الشباب والنُّدب، إضافةً إلى استخدامه في عمليّات شد البشرة وإزالة التجاعيد.

هذا وقد يتم استخدام هذا الجهاز بشكلٍ كبير للتخلُّص من آثار الحروق والثواليل التي تظهر على البشرة بشكلٍ مُفاجىء، إلى جانب ذلك فقد يمتاز هذا الجهاز بقلة أعراضه الجانبيّة إلى جانب قلة الآلام التي قد يُسببها أثناء استخدامه.

نظائر الإربيوم

يحتوي الإربيوم كغيره من العناصر على مجموعة من النظائر، حيث يصل عدد نظائره المُستقرة إلى ست نظائر أساسيّة، هذا وقد يُعتبر نظير الإربيوم”166″ من أكثر النظائر انتشاراً وتواجداً، كما أنّ جميع هذه النظائر التابعة لعنصر الإربيوم لها وزناً جزيئاً خاص بها.

أمّا عدد النظائر المُشعة التابعة لهذا العنصر فقد يصل لحوالي”23″ نظيراً مُشعاً، ومن أكثر هذه النظائر ثباتاً هو نظير الإربيوم”169″، كما أنّ عمر النصف لهذا النظير لا يزيد عن تسعة أيام.

احتياطات الآمان

الإربيوم كغيره من العناصر الكيميائيّة التي لها ضرراً وأخطاراً واضحة تظهر علاماتها على صحة الإنسان والحيوان، حيث أكدت الدراسات أنّ التعرّض لهذا العنصر ولفتراتٍ طويلة يؤدي إلى الإصابة في العديد من الأمراض.

هذا وقد يُنصح بضرورة اتباع إجراءات السلامة عند التعامل مع هذا العنصر؛ وذلك نظراً لأنّ مركبات هذا العنصر تؤثر بشكلٍ كبير على عمليّات التنفس إضافةً إلى أنّها تُسبب إحمرار للعينين وتحسُّس للجلد.


شارك المقالة: