قصة اختراع آلة صناعة الورق

اقرأ في هذا المقال


كيف بدأت فكرة آلة صناعة الورق؟

على مر القرون تنوعت الاختراعات والابتكارات حول مختلف الأزمان، واحد من أكثر الابتكارات استعمالًا والأكثر استخدامًا كان الورق، فمنذ إنتاجه وصناعته عُدّ من أهم الابتكارات على مر السنين، تم استخدامه في الاتصالات الكتابية وللقيام بتجميع المعلومات ونشرها، تاريخ ابتكاره يعود لعام 105 بعد الميلاد، منذ أن بدأت صناعته في سمرقند، وبعد شهرة إنتاجه وصل إلى مختلف أنحاء أوروبا، فكرة إنتاج الورق العادية كانت سببًا للقيام بالتفكير بطرق آلية لصناعته.

بعد ذلك تم انتشاره واستعماله في كافة ومختلف البلدان حول العالم، سعى المخترعون من مختلف أنحاء العالم لتكون عملية صناعته بشكل أسرع وأكثر موثوقية، مكنت التطورات الأوروبية في التكنولوجيا والكيمياء والأمور التقنية وانتشار المصانع من إنشاء وابتكار آلة الورق التي لا تزال طرق صناعتها قديمًا تمهيدًا لتصنيع الورق حتى اليوم في الآلات الصناعية الحديثة.

ما هي قصة اختراع آلة الورق؟

بحلول فترة القرن الرابع عشر، أصبح هناك الكثير من المصانع المعنية بإنتاج الأوراق في الكثير من البلدان لا سيما أوروبا، أيضًا تم إنشاء عدة مصانع في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا، المصانع أدت إلى توفير قدر كافي من الأوراق، كما أدى إنشاء الطباعة إلى ارتفاع الطلب على الورق، بدأ استعمال الآلات في الصناعة حتى عام 1798م، كان ذلك من خلال المبتكر العظيم لويس روبرت الذي قام بالتمهيد لإنتاج آلة تمكنها من صناعة وإنتاج الورق بشكل آلي.

لذلك قام باختراع آلة بسيطة وتقدم روبرت بعد ذلك بطلب للحصول على براءة اختراع لجهازه 1798م؛ تم منحه براءة الاختراع في 18 يناير 1799م في فرنسا، براءة الاختراع امتدت لمدة خمسة عشر عامًا كان من المفترض أن تكون ذات أهمية تاريخية في المقام الأول، يذكر أن روبرت كان مسؤولًا في مصنع لصناعة الورق يقوم بتصنيعه بالطرق التقليدية القديمة في باريس، حيث كان يقوم ذلك المصنع بشكل تقليدي بتقديم الورق بعد القيام بتصنيعه إلى وزارة المالية لتصنيع العملات.

كان روبرت متحمسًا لإيجاد طريقة للتخلص من الطرق التقليدية واستبدالها بالطرق الآلية، كما بدأ بعرض فكرته وتجريبها وإجراء عدة محاولات وإضافة بعض التعديلات عليها وأخيرًا تمكن من تصنيع أول آلة لصناعة الورق، بعد ذلك خلال فترة القرن الثامن عشر، بقيت آلية إنتاج الورق من غير تعديلات أو أي إضافات تم ذكرها، كما بقي استعمال الكتان والقطن والمواد الخام من الأمور الأساسية في تصنيع الورق لاسيما الألياف.

في منتصف القرن الثامن عشر، كان لابد من استعمال مواد أكثر وفرة، خلال 1800م أصبح هناك تطور في الأساليب العملية للقيام بالتصنيع الآلي للأوراق، تم تطوير الكثير من آليات فصل الألياف الرئيسية بشكل تدريجي والتي خففت الاعتماد على صناعة الورق وجعلت الإنتاج الحديث على نطاق واسع ممكنًا، لم تصبح آلة الورق أمر عملي، حتى قام مهندسان في إنجلترا كلاهما على معرفة تامة بأفكار روبرت وقاما ببناء نسخة محسنة لأصحاب العمل هنري وسيلي في عام 1807م.

ومن خلال إشراف المهندس المختص بريان دونكين، قام الأخوان فوردينييه بالحصول على براءة اختراع، لإنشاء ماكينات الورق، والتي تم تزويدها بآلات ومعدات مختلفة عن الآلة القديمة، بعد ذلك تم الاستمرار في بناء آلات جديدة وتوسيع نطاق صناعة الأعمال الورقية، وأصبح هناك الكثير من آلات صناعة الأوراق وتم استعمالها بكثرة، بعد ذلك بعامين ابتكر جون ديكنسون، آلة ورق أسطوانية بعد ذلك تطورت آلات صناعة الورق الحديثة، وتوالت من بعده جهود الأشخاص المصنعين لآلات إنتاج الورق.

في الواقع إنّ آلية القيام بصناعة وإنتاج الأوراق عملية دقيقة للغاية تشتمل مجموعة من الخطوات الرئيسية، وكل خطوة تعد خطوة مهمة من خطوات الإنتاج، من بداية قطع الأشجار نهايةً بالقيام لشحن المنتج النهائي، بحلول عام 1875 م تم تصنيع الورق المطلي بالآلات لاستخدامه في طباعة الألوان بواسطة عملية الحفر الضوئي الجديدة، خلال سنة 1884م قام المخترع  (Carl F. Dahl) باختراع آلات حديثة للورق الإنتاج الأوراق في ألمانيا.

نظرًا لأنّ عمليات الصناعة والإنتاج تتطلب كميات كبيرة من المواد، فقد كان ولا زال تصميم وميكنة معدات الإنتاج جانبًا مهمًا من جوانب تطوير الصناعة، على الرغم من أنّ الاختراعات والهندسة الحديثة قامت بتحويل حرفة قديمة إلى صناعة عالية التقنية في صناعة وإنتاج الورق، إلّا أنّ العمليات الأساسية في آلات صناعة الورق لا تزال كما هي حتى يومنا هذا، عُدّ إنتاج تلك الآلات ثورة هائلة في إنتاج وتصنيع كميات كبيرة من الأوراق بأرباح ضخمة، ولا يتم الاستغناء عنها أبدًا في كبرى المصانع.


شارك المقالة: