قصة اختراع أداة التحذير من المخاطر الملاحية - Foghorn

اقرأ في هذا المقال


ماهي قصة اختراع أداة التحذير – Foghorn؟

قديمًا كان يتم ضرب المدافع والأجراس واستعمال الأبراج لإصدار صوت مرتفع لتحذير السفن والزوارق والقوارب وغيرها من المركبات البحرية للتحذير من كافة المخاطر والظروف الجوية التي قد يتعرضوا لها، في الواقع تلك الطرق القديمة لم تكن جيدة بما يكفي لإصدار أصوات مسموعة، لذا تم ابتكار أداة التحذير (Foghorn) وهي من الأدوات التي تستعمل الصوت المرتفع حتى تقوم بتحذير المركبات البحرية من المخاطر الملاحية، مثل الظروف الضبابية حيث تكون الرؤيا ضعيفة.

غالبًا ما تستخدم تلك الأداة في كل ما يتعلق بالنقل البحري، يتم تسميتها أيضًا باسم إشارة الضباب، في البداية كان يتم صناعتها يدويًا، عندما يتم حجب وسائل الملاحة المرئية مثل المنارات، توفر تلك الأداة تحذيرًا مسموعًا بحيث تتمكن جميع المركبات والسفن والزوارق والقوارب من سماعها والتنبه للأخطار والظروف الجوية، تاريخ اختراعها يعود لمئات السنين، في الولايات المتحدة تم استخدام الصافرات لإصدار أصوات عالية في حال حدوث المخاطر الملاحية.

قدم مخترع من كندا وهو (Robert Foulis) أداة التحذير (Foghorn) على شكل بوق سنة 1853م، وكانت تعمل بالطاقة البخارية، كان فوليس مخترعًا كنديًا ومهندسًا مدنيًا، وقد هاجر إلى كندا من اسكتلندا عام 1818. أدرك فوليس بأنّ رنين الأجراس لم يكن مسموعًا من قبل البحارة، لذلك قام باختراع تلك الأداة لتصدر الصوت بشكل مرتفع أكثر، استخدمت أداته عمودًا مهتزًا من الهواء لإنتاج صوت مسموع، كما ابتكر نظام تشفير يحدد أماكن حدوث المخاطر الملاحية وتحديد موقع وجود السفن.

تم تثبيت اختراعه في جزيرة بارتريدج في عام 1859م، لكن كان هناك خلاف بين فوليس وحكومة نيو برونزويك حول منح الاختراع لفوليس. على الرغم من أنه تم اعتماده رسميًا كمخترع من قبل الهيئة التشريعية لنيو برونزويك في عام 1864م، إلّا أنّه لم تسجل براءة اختراعه ولم يحقق أي ربح منه، أحدثت تلك الأداة ثورة في الملاحة البحرية، تم اعتمادها في جميع أنحاء العالم كوسيلة لتقليل حدوث حوادث تحطم السفن في أوقات حدوث مخاطر الملاحة البحرية.

طوال القرن التاسع عشر تم بذل عدة جهود لتحسين مبدأ عمل أدوات التحذير، قام المخترعون بتطوير أنظمة آلية للتحذير من المخاطر الملاحية، قام الكابتن جيمس ويليام نيوتن بتطوير أدوات التحذير واستخدام تقنيات متطورة، اليوم أداة التحذير أصبح استعمالها نادرًا حتى في الأماكن البحرية، وذلك بسبب التطور في التكنولوجيا واستخدام الطرق الحديثة لتحذير المركبات، وتم استبدالها بتقنية (GPS) والرادار.


شارك المقالة: