قصة اختراع الأسلاك الشائكة

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع الأسلاك الشائكة؟

قصة اختراع الأسلاك الشائكة وجهود المخترعين في تصميمها:

قبل عام 1863م، أنشأ العديد من الأفراد أشكالًا من السياج يمكن اعتبارها بمثابة أسلاك شائكة، لم يصل أي من هذه إلى السوق الشامل، في عام 1867م، تقدّم العديد من الأفراد بطلب للحصول على براءات اختراع على سياج من الأسلاك الشائكة منهم: ألفونسو داب ولوسيان بي سميث وويليام دي هانت في بدء تصميم أسلاك تشبه الأسلاك السلكية، اختراع سميث سلسلة من الكتل الخشبية الصغيرة المرتبطة بقطع من الأسلاك مع مسامير حادة بارزة من كل جانب.

لكن لم يتم تسويقها على الإطلاق، تم الحصول على براءات الاختراع الأولى في ابتكارها في الولايات المتحدة في عام 1867م لمايكل كيلي، كانت الأسوار السلكية الأولى تتكون من خيط واحد فقط من الأسلاك، قام مايكل كيلي بتحسين كبير في تصميم سياج الأسلاك وقام بلف سلكين معًا لتشكيل أسلاك قوية ولتشكيل سياج، تصميم مايكل كيلي ذو الخيط المزدوج جعل الأسوار تبدو أقوى، لكن لم يتم الترويج لاختراعه بشكل صحيح.

لم يمض عشر سنوات على تقديم براءة اختراع حتى قام أشخاص بتطوير صناعتها وتحسين تصميم مايكل كيلي وكان من بينهم جوزيف غليدين لم يكن ذلك حتى عام 1874م عندما اخترع جوزيف غليدين من دي كلب آلة عملية لتصنيعها لتحسين السياج السلكي، يُعتبر هو الذي قام بتحسين صناعتها وانتشر تصنيعها على نطاق واسع، في عامي (1873 و1874)م، تم إصدار براءات اختراع لتصميمات مختلفة للتنافس مع اختراع كيلي.

لكن التصميم الأعظم في صناتعها لغليدين، كان يربطها كشبكة بسيطة مثبتة على سلك مزدوج الخيط، جعل تصميمه  للأسلاك أكثر فاعلية واخترع طريقة لتثبيتها في مكانها وقام باختراع الآلات لإنتاج السلك بكميات كبيرة، نجت براءة اختراعه من دعاوي قضائية من مخترعين آخرين، الأسلاك الشائكة تتكون عادةً من سلكين طوليين ملتويين معًا ملفوفة على بعضها البعض تكون إمّا منفردة أو مزدوجة مستديرة ونصف دائرية، تمت صناعتها بدايةً لتشكيل السياج.

كان المخترع (Jacob Haish) قد حصل أيضًا على براءة اختراع لسلكه الخاص بحلول هذا الوقت، لكنه لم يقم بمحاولة جادة للترويج له وبيعه، عندما علم هايش أنّ غليدين قد تقدم بطلب للحصول على براءة اختراع في أواخر عام 1873م قدّم هيش براءة اختراع لابتكار الأسلاك في يوليو من عام 1874م.

تلا ذلك نزاع قانوني على الرغم من حصول (Haish) على براءة اختراع أولاً إلّا أنّ (Glidden) ربح النزاع لأنّه قدم براءة اختراعه أمام (Haish) ومع ذلك  أصبح (Glidden) هو الذي يعُرف باسم “صاحب اختراع الأسلاك الشائكة”، كما أنّ تصميمه لا يزال الأكثر شيوعًا للأسلاك الشائكة، شكّل (Glidden) مع إيلوود شراكة لتأسيس شركة (Barb Fence) للأسلاك الشائكة، بحلول عام 1890م.

استخدامات الأسلاك الشائكة:

إنّ اختراعها في ستينيات القرن التاسع عشر وآلة تصنيعها في عام 1874 كان أمرًا فعالًا لمجموعات الماشية ومنعها من الهرب، فقد استخدمت لأول مرة في المراعي للسيطرة على الحيوانات البرية، كما تم استخدامها في أمور زراعية أخرى، كان بداية ظهورها ناجحًا تجاريًا وتم استعمالها في غرب أمريكا الشمالية ولاقت قبولًا واسعًا.

الممول الأمريكي جون وارن جيتس استفاد من استثمارها بقيمة 8000 دولار في مصنع للأسلاك الشائكة في شركة (American Steel & Wire Co) أدّى الظهور السريع لهذه الأداة الفعالة للغاية كطريقة فعالة إلى تغيير الحياة، قديمًا أدّى عدم وجود سياج فعال إلى الحد من ممارسات الزراعة وتربية المواشي وعدد الأشخاص الذين يمكنهم الاستقرار في منطقة ما.

كما أدّى تصميم السياج المتين واستخدامه في السهول الشاسعة وغير محددة إلى أرض زراعية واستيطان واسع النطاق، بدايةً كانت الأسوار الخشبية غير عملية ويصعب الحصول عليها في البراري والسهول، ثبت أنّ الأسلاك الشائكة أرخص وأسهل وأسرع في الاستخدام من أي من الأسوار الخشبية التي يتم الحصول عليها من اقتلاع الأشجار.

تم استخدامها على نطاق واسع خلال الحروب، لحماية الناس والممتلكات من الاقتحام غير المرغوب فيه، يعود الاستخدام العسكري للأسلاك الشائكة رسميًا إلى عام 1888م، عندما شجعت الكتيبات العسكرية البريطانية لأول مرة على استخدامها، خلال الحرب الإسبانية الأمريكية، اختار فريق (Rough Riders) الدفاع عن معسكراتهم بسياج شائك.

في جنوب أفريقيا قام الأشخاص بربط الأسوار واستخدموها أثناء حالات الحروب والحصار، خلال الحرب العالمية الأولى تم استخدامها كسلاح عسكري، حتى الآن تُستخدم على نطاق واسع لحماية المنشآت العسكرية ولإنشاء حدود إقليمية ولحبس السجناء، كما أنّها تستخدم في مواقع البناء والتخزين وحول المستودعات.


شارك المقالة: