قصة اختراع الأقفال

اقرأ في هذا المقال


الأقفال:

منذ اللحظة التي تم فيها إنشاء الأقفال في العصور القديمة، أراد الأثرياء دائمًا استخدامها لحماية الأشياء الثمينة منذ القدم وللحاجة إلى وسائل تُمكّن الأشخاص من الاحتفاظ بممتلكاتهم من خلال استخدامهم أجهزة ميكانيكية وهي الأقفال، بدايةً كانت تلك الأقفال مختلفة عن التي نستخدمها اليوم بشكل آخر تمامًا، فقد كانت مصنوعة من الحبال ومواد أخرى، صناعة الأقفال هي مهنة وفن لتصميم وإنتاج الأقفال وآليات الأجهزة الوقائية الأخرى التي تؤمن المباني والأشياء ومرافق التخزين.

ما هي قصة اختراع الأقفال؟

مع مرور الوقت تم تطوير تقنيات جديدة كما بدأت صناعته من مواد مثل الخشب والمعدن، كما تم تصنيعها واستخدامها في جميع أنحاء العالم، يعتقد الكثيرون أنّ المصريين والإغريق والرومان هم الذين قاموا بتطوير صناعتها وبدأت تنتشر ببطء عبر الحضارات القديمة مثل الصين واليونان وروما، بفضل التقدم التكنولوجي تم إضافة  العديد من التحسينات في تصميمها وجعلها سهلة الاستخدام.

على مدى المائتي عام الماضية تمكن صانعو الأقفال والفنيون من تحويل الأقفال من أجهزة حماية باهظة الثمن وغير موثوقة إلى أجهزة حماية منتجة بكميات كبيرة يستخدمها الجميع بشكل شائع، قام الصينيون بتطوير نماذج أولية من الأقفال حوالي 1000 قبل الميلاد واستمروا في تحسينها حتى عهد أسرة هان الشرقية (25-220 بعد الميلاد)، بعد ذلك قام الرومان باستخدامها بشكل أوسع حوالي 500 قبل الميلاد ذلك بفضل التجار الذين ذهبوا إلى آسيا وعادوا إلى أوروبا حاملين العديد من الاختراعات الجديدة والأشياء النادرة.

خلال العصور المظلمة والوسطى، أصبحت الأقفال شائعة الاستخدام في جميع أنحاء أوروبا، نشأت أقفال (Smokehouse) في إنجلترا من صفائح الحديد، للأسف لم تكن أقفال (Smokehouse) فعالة، على الجانب الآخر من أوروبا في المناطق تم استخدام القفل البسيط ولكنه أيضًا لم يكن آمنًا وموثوقًا به، مع مرور الوقت تم استخدام الحديد الزهر لإنشاء قفل تم تثبيته بمجموعة من الأقراص الدوارة.

كان أحد تصاميم الأقفال الناجحة النادرة في القرن التاسع عشر هو الأقفال ذات الطراز الاسكندنافي (استخدموا مجموعة من الأقفال الدوارة من الحديد)، بدأ تاريخ الأقفال الميكانيكية منذ أكثر من 6 آلاف عام في مصر القديمة، حيث تمكن صانع الأقفال لأول مرة من إنشاء قفل مصنوع بالكامل من الخشب.

كان يتكون من دعامة خشبية مثبتة على الباب بالإضافة لمسمار أفقي يتم تثبيته لإحكام إغلاقه، تم تصميم المفتاح الخشبي الكبير بأوتاد تتوافق مع الثقوب والمسامير الموجودة في القفل، تم اكتشاف أقدم الأقفال البسيطة المعروفة حاليًا في أنقاض الإمبراطورية الآشورية، في مدينة خورساباد بالقرب من نينوى.

أحداث مهمة في تاريخ صناعة الأقفال:

خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، بدأت صناعته في التحسن بفضل التقنيات والتصاميم التي أدخلها الإغريق والرومان، كان يُنظر إلى الأقفال اليونانية عمومًا على أنّها غير آمنة لكنّها أعطت الإلهام للمبتكرين الرومان الذين تمكنوا بسرعة من تحسين الأقفال اليونانية والمصرية من خلال إدخال المعادن كموادهم الأولية، أوضحت الأدلة التاريخية على أنّه تم ابتكار القفل الخشبي حوالي عام 704 قبل الميلاد.

أيضًا من خلال استخدام الأقفال الحديدية، تمكن الرومان أخيرًا ليس فقط من الحصول على حماية قوية، بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول الميلادي، توقف الابتكار في مجال الأقفال تمامًا، لم يكن لدى صانعي الأقفال في العصور المظلمة والمتوسطة الأوروبية التكنولوجيا أو الأموال لإنشاء تقنيات حماية جديدة، جاء التقدم أخيرًا في القرن الثامن عشر، عندما مكَّن التقدم التكنولوجي الصناعيين من ابتكارات جديدة.

الأشخاص الذين قاموا بتطوير صناعته هم: روبرت بارونين 1778م وجوزيف براما في عام 1784 وإيريميا تشوب في عام 1818م ولينوس ييل في عام 1848م، حتى يومنا هذا يعتمد غالبية المصنعين عند تصميمهم للأقفال على اختراعات هؤلاء الأشخاص في تطويرهم لصناعة الأقفال، نظرًا لأنّ الصناعة الحديثة حققت تقدمًا كبيرًا في جمع الموارد والتصنيع وإنتاج الأدوات فقد اكتسب صانع الأقفال أيضًا طرقًا جديدة لإنشاء أقفال أكثر تعقيدًا وموثوقة وأقوى.

بعد اعتماد علم المعادن المتقدم في القرن الثامن عشر في أوروبا، تمكّن صانعو الأقفال أخيرًا من إنشاء أقفال ومفاتيح أكثر متانة، خلال ذلك القرن، في أواخر القرن التاسع عشر، مكّن اختراع عربة صغيرة صانعي الأقفال من البدء أخيرًا في إنتاج أقفال في البيئة الصناعية، ظهرت تقنيات تصنيع المعادن في أوائل القرن العشرين والتي أدّت إلى نهاية الإنتاج اليدوي الكامل للأقفال، في عشرينيات القرن الماضي قدّم هاري سوريف وشركته “ماستر لوك” القفل المصنوع من الخشب.


شارك المقالة: