قصة اختراع الباب الأتوماتيكي

اقرأ في هذا المقال


الباب الأتوماتيكي:

يمكن إرجاع أول استخدام لتلك الأبواب العصرية إلى المصريين القدامى، لكن ليس أبدًا بالشكل الذي نعرفه اليوم، في مصر تم استخدامها لأول مرة في المقابر، غالبًا ما تُرى هذه الأبواب العصرية في الوقت الحاضر في الكثير من الأماكن المختلفة: المطارات أو المناطق السكنية أو البنوك أو المستشفيات أو المكاتب أو الوحدات الصناعية، تُعد الأبواب الأوتوماتيكية جزءًا من الحياة اليومية لملايين الأشخاص حول العالم.

ما هي قصة اختراع الباب الأتوماتيكي؟

بداية استخدامه كانت في الحضارات القديمةكمصر القديمة والإغريق، بدأ الإغريق القدماء في استخدامه وصنعه في بناياتهم، عادةً ما كان مصنوعًا من البرونز والرخام بدلاً من الخشب، ربما للأمن بالإضافة إلى الفن والمتانة، قد لا يكون الإغريق أول من صنع تلك الأبواب الأتوماتيكية، لكن يُنسب إليهم الفضل في اختراع أول نسخة من النموذج الآلي في العالم، اليوم الباب الأوتوماتيكي الحديث شيئًا نعتبره أمرًا مفروغًا منه الآن، كما أنه مستخدم في جميع أنحاء العالم.

في اليونان القديمة، يعتقد المؤرخون بأنّه تم إنشاء أول باب أتوماتيكي يشبه عمل الأبواب الأتوماتيكية المستخدمة اليوم، هو ما قام باختراعه العالم القدير والمهندس هيرون وذلك في القرن الأول الميلادي، كتب كتابين معروفين باسم (Pneumatica) لوصف نظرياته وتجاربه، قام بتصميم نظام تلك الأبواب الأوتوماتيكية باستخدام سلسلة من الحبال والبكرات، حيث استخدم نظامًا هيدروليكيًا يعتمد على إزاحة الماء الثقيل من أجل تحريك أبواب أحد المعابد اليونانية المهمة في الإسكندرية.

تم استخدامه أيضًا في الصين في القرن السابع عشر، وفقًا للمؤرخ جوزيف نيدهام في كتابه الصادر عام 1986م بعنوان “العلم والحضارة في الصين”، كما قام الإمبراطور يانغ من سوي الذي حكم من 604 إلى 618، التطورات الحديثة للباب الأتوماتيكي لم تحصل حتى القرن العشرين كمنتج شائع، في عام 1931م، قام أمريكيان بتطوير صناعتها وهما: هوراس ريمون وشيلدون إس روبي قاما بتصميم أول جهاز بصري لفتح الباب الأوتوماتيكي.

تم تثبيت الاختراع في مطعم (Wilcox’s Pier) في عام 1954م، قام رجلان آخران وهما: دي هورتون ولو هيويت باختراع أول باب أوتوماتيكي يعمل بواسطة مشغلات (Mat) تستخدم مشغلات (Mat) نظامًا إلكترونيًا مخفيًا، عندما يقف شخص ما يفتح الباب تلقائيًا، أصبحت شائعة بشكل متزايد خلال الستينيات من القرن الماضي مع تركيب أبواب أوتوماتيكية في العديد من المباني العامة مثل البنوك والفنادق ومراكز التسوق.

خلال السبعينيات  تم اختراع أجهزة استشعار الحركة واستخدامها لفتح الأبواب الأوتوماتيكية، أدّى ذلك إلى ازدهار شعبية الأبواب الأوتوماتيكية التي تساعد على توفير وصول ذوي الاحتياجات الخاصة وفتح المباني باستخدام تلك التقنية، في الثمانينيات، تم إطلاق الأبواب الدوارة الأوتوماتيكية وأصبحت أجهزة الكشف عن الحركة شائعة بشكل متزايد للأبواب الدوارة الأوتوماتيكية، في التسعينيات تم اختراع أبواب تفتح تلقائيًا باللمس، مع التقدم التكنولوجي اليوم أصبحت الأبواب الأوتوماتيكية تستخدم في جميع أنحاء العالم.


شارك المقالة: