قصة اختراع الفخار والخزف

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع الفخار؟

قام الحرفيون منذ سنوات بعيدة بصناعة الفخار في مصر وبلاد ما بين النهرين واليونان وشمال الهند وفي آسيا الوسطى، حيث قاموا بتزيين الأطباق التي تشكل من الفخار بتصميمات متنوعة، في الواقع الفخار قد يعود لـ 10000 عام أو أكثر، وهي تحديدًا فترة العصر الحجري الحديث، حيث كان من الضروري العثور على مادة متاحة بسهولة وغير مكلفة، ومرنة بدرجة كافية لتشكيلها وصناعتها وتشكيل الأواني منها.

في الواقع كانت الأواني البدائية غير مزخرفة وغير متينة وغير متقنة الصنع، توجد أدلة تظهر أنه قد يعود بداية صنعه أيضًا إلى فترة جومون من فترة 10500 إلى 400 ق.م في اليابان، أظهرت الحفريات أنّ الأواني القديمة البدائية تم صنعها من الطين المحروق على درجة حرارة مرتفعة للغاية، يرجع الفضل إلى الإغريق في تطوير صناعة الفخار كشكل من أشكال الفن، حيث كانت الأواني والمزهريات ذات طبيعة نفعية وصُنعت أساسًا للشرب والسكب.

كما قام الحرفيين الإغريقيين بتزيين أوانيهم بشخصيات من الأساطير اليونانية وكانوا أول من جرب إضافة اللون عن طريق الجمع بين الطين والمكونات الأخرى التي تحدث بشكل طبيعي. كان الحرفيون يعملون في إيران لإنتاج الأواني الفخارية بحلول فترة 5500 ق.م وربما كان يتم إنتاج الأواني الفخارية حتى قبل ذلك الوقت. كما طور الخزفيون الصينيون تقنيات مميزة بحلول فترة 5000 ق.م، كما طورت العديد من الثقافات الأمريكية صناعة الفخار بطرق فنية، استمر تطوير الفخار كحرفة وفن.

ما هي قصة اختراع الخزف؟

في الصين حدث التطور الهائل، وذلك عندما بدأ الخزفيون في صناعة الخزف أو البورسلين (Porcelain)، حيث قاموا بصناعة الأواني الزجاجية البيضاء التي قد نالت إعجاب الأوروبيين فيما بعد، صُنعت هذه القطع الدقيقة من طين الكاولين الأبيض الممزوج بالجرانيت المطحون، والذي تم إطلاقه في درجات حرارة عالية للغاية، كان ذلك خلال فترة (206 قبل الميلاد – 220 بعد الميلاد) في عهد أسرة هان.

اخترع الخزفيون في غرب آسيا طلاء زجاجي من الرصاص لتقليد مظهر البورسلين، كانت هذه الإضافات مهمة لأنها لم تضف عنصرًا زخرفيًا لصناعة الخزف والفخار فحسب، بل جعلت الأواني الفخارية المسامية مقاومة للماء وأكثر متانة، وسرعان ما قام الحرفيون الأوروبيون بنفس طرق تصنيعهم للخزف، حيث قاموا بإنشاء زجاج ملون لاستخدامه في صناعة الخزف. لكن عندما بدأ الخزفيون الأوروبيون يقومون بمحاولة صنع الخزف الخاص بهم، لم يكن من السهل العثور على الصلصال خارج آسيا.

حيث أنّ الخزف لسنوات عديدة كان لا يزال نادرًا حتى عام 1771م وذلك عندما ظهرت مصانع البورسلين في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك مصنع (Meissen) الشهير في ألمانيا، والذي لا يزال مفتوحًا حتى يومنا هذا. اليوم، يستخدم الخزف على نطاق واسع كما أنه متعدد الاستخدامات. غالبًا ما يستخدم في أدوات المائدة والمجوهرات والبلاط. نظرًا لكونه أيضًا مستخدم بشكل أساسي في الأواني الخزفية، فإنه يستخدم أيضًا بشكل شائع لمعدات المختبرات والعزل الكهربائي.


شارك المقالة: