قصة اختراع بوق السيارة - Car Horn

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع بوق السيارة؟

تاريخ اختراع بوق السيارة وأهميته:

على مر السنين تغيرت أبواق السيارات أو ما تسمى بزامور السيارات، اليوم كثير منا يعتبر أبواق السيارات كأمر مسلّم به، نظرًا لأنّ الأبواق أصبحت جزءًا لا غنى عنه في الحياة اليومية، فلا توجد سيارة بدون أبواق، يمكن إرجاع تاريخ ابتكارها إلى أوائل القرن التاسع عشر، لكن في والواقع وقد يكون من الغريب أنّها لم تكن موجودة في السيارات على الإطلاق، حيث تم اكتشافها قديمًا في كل من القطارات والدراجات وأيضًا في السفن.

بدايةً استعملها المشاة البريطانيون لتحذير المركبات القادمة ومن أجل منع الحوادث أو تحذير المشاة على الطريق قبل ظهور الطرق السريعة والكاميرات وإشارات المرور، استخدم السائقون إشارات تحذير مختلفة لتذكير مستخدمي الطريق الآخرين بوجود سيارات عابرة، أو تحذيرهم أثناء حدوث خطر على الطرق، تشمل خيارات التنبيه القديمة الأجراس والصفارات والأبواق الضخمة البدائية.

عندما أصبحت السيارات شائعة في المملكة المتحدة صدر قانون يلزم المركبات ذاتية الدفع على الطرق العامة باستخدام الأبواق، في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين تم إدخالها لأول مرة في فرنسا وأصبحت شائعة في الولايات المتحدة بشكل كبير وعلى نطاف واسع، بحلول عام 1910م، طالب الأشخاص بصفارات الإنذار الأكثر فاعلية، واستجاب المصنعون لصنيع مختلف أنواع صفارات الإنذار والأبواق.

أحداث مهمة في تاريخ ابتكار بوق السيارة:

أحد أشهر أبواق السيارات في العشرينيات من القرن الماضي (Gabriel)، كان صوته قوي، لكن بسبب صوته القوي قام الأشخاص على ابتكار أبواق أخف صوتًا من ذاك البوق، عمل المخترع الشاب ميلر ريس هاتشينسون مع توماس إديسون لتحسين ما يعرف الآن باسم البوق الُمطوّر (Klaxon)، كان يعمل إمّا باستخدام كرنك يدوي صغير أو بمحرك يعمل بالبطارية، ويصدر صوتًا عاليًا وهو مشتق من الكلمة اليونانية (klaxo)، عُدّ (Klaxon) أول بوق يحتاج إلى مجرد ضغطة ليصدر صوتًا.

لقد تم تطويره على مر السنين وهو الأساس لابتكار للأبواق الحديثة، قام المصنعون بإنتاجه بمجموعة متنوعة من الأصوات. يمكن القول إن أكثر ما تم العمل على تطويره ليكون معيارًا وأساسًا للأبواق الحديثة هو بوق (Aoogha) وذلك خلال عشرينيات وأوائل ثلاثينيات القرن العشرين، مع تطور التكنولوجيا كانت هناك العديد من الدراسات والتصميمات في محاولة لإنتاج أبواق أفضل، بحلول عام 1912م، قامت بعض المدن بوضع قوانين وتشريعات تتطلب أن يتم تركيب الأبواق بالسيارات وتكون فعالة.

في الواقع أنّ بوق السيارات يتم استعماله بطرق متنوعة في كافة دول العالم، مثلًا في الهند، يتم استعمال البوق عند الحوادث أو في حال تجاوز سيارة سيارة أخرى أو في الانعطاف، في الواقع تعد الأبواق الإلكتروميكانيكية المستعملة في الهند أو الصين غير فعالة أبدًا فهي لا تعمل لأكثر من ثلاثة أشهر، لذلك أصبح هناك توجهًا لاستعمال الأبواق الإلكترونية لتكون أكثر فعالية من الأبواق التقليدية القديمة.

خلال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، جربت عدة ولايات تشريعات تحاول تنظيم تشغيل أبواق السيارات، مع السماح باستخدامها المشروع، أصبحت الأبواق إلزامية على السيارات، لكن كل ولاية تحدد ما هو قانوني وما هو غير قانوني فيما يتعلق بأبواق السيارات، وبشكل أساسي موازنة الحاجة إلى سماع الأبواق مع منعها من أن تصبح عالية بشكل غير ضروري. ينص قانون ولاية نيويورك على أنّ الأبواق يجب ألا تكون مرتفعة وأن لا تصدر ضوضاء.

حيث تنص القوانين على أن الأبواق يجب أن تكون قادرة على إصدار صوت مسموع من مسافة لا تقل عن 200 قدم، ولا يصدر صوتًا مرتفعًا بشكل غير معقول إن الأبواق الحديثة تدوم لفترة أطول تستخدم طاقة أقل وتداخلًا مغناطيسيًا إلكترونيًا أقل من ذي قبل، ساعدت المواد المضادة للتآكل في إطالة عمر البوق، وتساعد المرشحات المستخدمة الحفاظ على جودة ومبدأ عمل البوق وفعاليته في تنظيم حركة السير والمرور.

لقد حقق المصنعون نجاحًا كبيرًا في الواقع، خاصةً الأبواق التي توضع في مركبات الطوارئ، مع إدخال نظام (COGApa) الإلكتروني، دخلت أبواق السيارات العصر الرقمي، في بداية القرن الحديث أدى البحث عن أجهزة إشارات فعالة داخل السيارة، ظلت الأبواق شائعة الاستخدام وإلزامية، لكن بعد فترة بدأ استبدالها بأبواق السيارات الكهربائية. لم تتغير وظيفة أبواق السيارات الحديثة كثيرًا على مر السنين، لكنها تتطلب طاقة أقل وأصبحت أكثر فعالية من السابق.


شارك المقالة: