قصة اختراع محفظة النقود

اقرأ في هذا المقال


محفظة النقود:

منذ بداية ظهور البشرية، احتاج الناس إلى وسيلة لتحمل أشياءهم الصغيرة اليومية، هي ببساطة الحافظة الجلدية الصغيرة التي تحملها في جيبك لحمل النقود والبطاقات والمستندات ورخص القيادة وبطاقات الهوية وغيرها من الأشياء الثمينة مثل هذه، عادةً ما تكون مصنوعةً من أقمشة مثل الجلد أو البلاستيك الصناعي.

تُعد من بين أهم الأمور التي لا يمكن الاستغناء عنها عند الخروج من المنزل، يتفق معظم الناس على أنّ المحفظة تُصنف ضمن أفضل 3 أمور يجب أن تكون معهم في أي مكان أثناء الخروج من المنزل، مثلها كباقي الاختراعات تتمتع المحفظة أيضًا بخط زمني تطوري طويل ممّا يجعلها ذا أهمية حيوية، سنتعرف على تاريخها في هذا المقال.

ما هي قصة اختراع محفظة النقود؟

لمدة قرون كان الأشخاص يستعملون أكياس تستخدم عادةً لحمل العملات المعدنية، ظهور المحفظة كان منذ القدم وقد شهدت العديد من التعديلات لتصبح على ما هو عليه اليوم، يعتقد المؤرخون أنّ المحافظ ظهرت بمجرد أن بدأت البشرية تشعر بالحاجة إلى حمل الأشياء وحفظها، تم العثور على محافظ تعود إلى الحرب العالمية الثانية، استخدم الإغريق القدماء محافظهم لحمل الطعام والأغراض الشخصية الأخرى.

في أوروبا في القرن الخامس عشر الميلادي، كان الجلد عنصرًا أساسيًا في صناعتها منذ العصور الوسطى، جعلت الثورة الصناعية السلع الجلدية أكثر سهولة من ناحية تصنيعها، يعتقد معظم الناس أنّه بدأ التفكير بابتكارها في وقت قريب من وقت ظهور العملة الورقية ذلك في أواخر القرن السابع عشر، لم يتم استخدامها طوال التاريخ البشري لحمل أوراق العملة، من المعروف أنّ المحفظة في أول ظهورها كانت على شكل حقيبة صغيرة مصنوعة من جلد الخروف.

يعود أصل كلمة (Wallet) إلى الكلمة اليونانية القديمة (Kibisis)، في حين أنّ الاستخدام الحديث لكلمة المحفظة التي تشبه المحافظ التي نستخدمها اليوم جاءت في وقت متأخر، في أول ظهورها كانت كبيرة جدًا ولم تستخدم لحفظ النقود، خلال عصر النهضة استخدمها اليونانيون القدماء لحمل الأطعمة، بدأت المحافظ تتخذ شكلًا مألوفًا أكثر في منتصف القرن السابع عشر، عندما أصبح الناس يتعاملون بالعملة الورقية  لأول مرة في ماساتشوستس في عام 1690م.

ذلك جعل الأشخاص يقومون بتصنيعها بطرق جديدة ووضع وحفظ النقود بداخلها، شهد أوائل القرن التاسع عشر استخدامًا واسعًا للمحفظة من قبل الأمريكيين الصناعيين الأوائل، في إسبانيا تم استخدام المحفظة على نطاق واسع، كانت المحافظ قابلة للطي بحجم الجيب في أوروبا كانت تتم صناعتها من القماش (عادةً من جلد الحصان أو البقر)، جلبت الخمسينيات الكثير إلى تاريخ المحافظ من حيث التصميم والمواد.

تمت إضافة مجموعة متنوعة من الألوان في تصميمها مع إدخال بطاقات الائتمان في الخمسينيات من القرن الماضي، بدأ تصميم المحفظة في التغيير لمواكبة العصر، استمرت شعبية واستخدام المحافظ في الارتفاع خلال القرن التاسع عشر، معظمها استخدمت من قبل الرجال، كانت محافظ الرجال بحاجة إلى أن تكون أكثر ثباتًا ومتانة لتكون مناسبة لاستيعاب النقود والبطاقات والمستندات، كانت محافظ النساء أنيقة وعصرية وغالبًا ما تكون ملحقًا إضافيًا يتناسب مع ملابسهن.

أصبحت من أهم الأمور لا غنى عنه لكل فرد وكانت متاحة لكل حاجة، بدءًا من المحافظ القابلة للطي حتى محافظ السفر المخصصة لحفظ جواز السفر والمحافظ الرياضية ومحفظة المعصم وما إلى ذلك، أصبحت المحافظ الحديثة القابلة للطي شائعة للغاية في النصف الثاني من القرن العشرين، ظلت المحافظ تقريبًا كما هي طوال القرن العشرين، باستثناء محفظة الفيلكرو التي تم تقديمها في السبعينيات.

في أواخر القرن العشرين في عام 1996م، تم اختراع ما يُعرف باسم محفظة (All-ett Billfold) قلل هذا النوع من المحفظة من حجم المحفظة الأصلية بمقدار النصف تقريبًا، في القرن الحادي والعشرين تطورت المحافظ بطرق عديدة بما في ذلك العديد من الأشكال والأحجام والألوان، مع تغير العملة وطرق الدفع بمرور الوقت، تغيرت كذلك المحافظ واستمرت في التغيير.

في يومنا هذا أدّى إدخال المحافظ الإلكترونية على هواتفنا الذكية إلى تقليل عدد البطاقات التي نحملها ممّا أدى إلى تزايد شعبية المحافظ البسيطة، محافظ اليوم تأتي في مجموعة متنوعة هائلة من التصاميم العصرية، تأتي محافظ اليوم بأصناف قابلة للغسل ومقاومة للماء.

لا يزال بإمكانك العثور على محافظ من أي نوع، بما في ذلك المخصصة لدفتر الشيكات، كان تاريخ المحفظة طويلًا ومتنوعًا بمرور الوقت ولكن لا تزال المحفظة تتطور وتتكيف مع متطلبات عصرها وبسبب التقدم التكنولوجي.


شارك المقالة: