قصة اختراع محمصة الخبز

اقرأ في هذا المقال


محمصة الخبز:

هل تساءلت يومًا عن قصة اختراع محمصة الخبز؟ ومن هو مخترعها؟ ذاك الجهاز الذي يقوم بتسخين وتحميص الخبز والفطائر والمعجنات، تّعد اليوم أكثر أجهزة التحميص المنزلية شيوعًا، تعود إلى فترة الرومانيين حيث كانوا يقومون بتحميص الخبز من خلال تعريضها للنار وانتشرت تلك الممارسة بين الحضارات المختلفة وقد تطور اختراعها عبر الزمن بواسطة العديد من المخترعين العظماء في فترات زمنية مختلفة وهي جهاز ميكانيكي يُستخدم لتحضير الخبز المحمص عن طريق تعريض شرائح الخبز للتسخين كطريقة لحفظ الخبز.

ما هي قصة اختراع محمصة الخبز؟

اختراع محمصة الخبز وجهود المخترعين في ابتكارها:

كلمة “توست” هي كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية (tostum)، تم اعتماد الخبز المحمص بعد فترة من الوقت من قبل البريطانيين الذين قدموه إلى أمريكا، ثم تم اختراع المحمصات الكهربائية وبعد ذلك تطورت المحمصة الأساسية إلى محمصات أوتوماتيكية بمرور الوقت، المحامص موجودة منذ أقل من 100 عام، في في اسكتلندا عام 1893م، قام المخترع آلان ماستر باختراع أول محمصة كهربائية، تمت تسمّيتها (Eclipse Toaster)، كما تم إنتاج كميات كبيرة منها وبيعها تجاريًا من قبل شركة (Crompton)، تلك المحمصة تعاني من بعض العيوب وهي أنّ الأسلاك الحديدية سوف تذوب عدة مرات.

ممّا يؤدي إلى احتمالية حدوث التماس كهربائي لم تدم تلك المشكلة لفترة طويلة حيث تم التوصل إلى حل عام 1905م، بدأ المخترع ألبرت ماش العمل على إيجاد حل لتلك المشكلة باستخدام سبيكة تتم صناعتها من مادة النيكل والكروم والتي أصبحت فيما يطلق عليها اسم (Nichrome).

يعمل هذا الجهاز بمقاومة ومنع حدوث إلتماس واستخدام مواد عازلة وحصل ماش على براءة اختراعها، في عام 1906م، بدأ جورج شنايدر في استخدام السبيكة الجديدة لصنع محمصات ديو، في عام 1909م اخترع فرانك شيلور تحت اسم شركة جنرال إلكتريك محمصة خبز كهربائية جديدة وحصل على براءة اختراع لها.

كانت تسمّى (D-12) واعتبرت أول محمصة كهربائية ناجحة تجاريًا، كان التطور التالي في عام 1913م عندما أطلق (Hazel Berger) و (Lloyd Copeman) بواسطة شركة (Electric Stove Company) أول محمصة خبز تجارية تقوم بتقليب الخبز بشكل تلقائي وبعد عام أنتجت شركة (Westinghouse) محمصة كهربائية، حدث تطور بعد ذلك في عام 1919م عندما بدأ تشارلز ستريف الذي كان يعمل في شركة التصنيع في مينيسوتا، في تطوير محمصة أوتوماتيكية قام فيها بتركيب جهاز توقيت بالمحمصة قدم طلبًا للحصول على براءة اختراع في 29 مايو 1999م وحصل عليها أخيرًا في 18 أكتوبر 1921م.

كان هذا هو التصميم المستخدم في المحمصات الحديثة، في نفس العام تم تشكيل شركة (Waters Genter) لتكون مسؤولة عن التصنيع والتسويق للمحامص الخبز تسمّى (Toastmaster) والتي تم إصدارها في عام 1926م كانت قيمة المحمصات في الثلاثينيات من القرن الماضي 25 دولارًا أمريكيًا أي ما يعادل 400 دولار أمريكي اليوم، تم نشر المحمصة بشكل أكبر عندما اخترع أوتو فريدريك روهويدر آلة التحميص الحديثة في عام 1930م وكان قد بدأ العمل عليها مرة أخرى في عام 1912م وفي عام 1928م وقد اشتهرت أيضًا من خلال شركة (Wonder Bread).

انتشار شعبية محمصة الخبز:

في وقت لاحق من عام 1930م، انتشرت المحمصة وزادت شعبيتها كما زادت مبيعاتها خاصة محامص (Strite’s)، أيضًا في نفس العام، كانت المحامص تعد من الكماليات، بعض التكاليف تصل إلى 25 دولارًا ما يعادل 393 دولارًا، بعد ثلاثين عامًا انخفض سعر المحمصة، كما تم تصميم المحمصات أيضًا لتكون أكثر إحكامًا خلال هذه الفترة الزمنية.

في السبعينيات جنبًا إلى جنب مع الأجهزة الأخرى، كانت المحمصات متوفرة بعدة ألوان وتصاميم متنوعة، بحلول الخمسينيات من القرن الماضي كانت محمصات الخبز المتقدمة تقنيًا متداولة بحيث يمكنها معرفة مقدار الوقت المطلوب بالضبط لتحميص الخبز، قام رجلان في الولايات المتحدة باختراع طريقة لقياس الرطوبة في الخبز المستخدم في المحمصة وتحديد وقت التسخين الدقيق لأنواع الخبز المختلفة وهما: جاك كيلبي وروبرت نويس، في سبعينيات القرن العشرين.

أتاح تطوير البلاستيك المقاوم للحرارة المزيد من الخيارات لتصميم المحمصة، في الستينيات كانت المحمصات شائعة في كل منزل وبأسعار معقولة، وفي فترة الثمانينيات كانت المحمصات تُصنع بفتحات أوسع، هذا جعل المحمصات الجديدة أكثر متانة وبالتالي سمح بإنتاج 4 شرائح أو حتى 6 شرائح خبز محمصة.

بحلول القرن الحادي والعشرين، كان مصطلح المحمصات الذكية مصطلحًا تسويقيًا متكررًا، حيث تتم برمجة هذه المحمصات لتحميص مجموعة متنوعة من المخبوزات من الخبز وأنواع الكعك المختلفة إلى المعجنات المجمدة، سمح نموذج محمصة (Black & Decker Versa-Toast 4-Slice) للمستهلكين بتحميص أنواع مختلفة ومتنوعة من الخبز، اليوم يتم تصنيع محامص الخبز بعدة أشكال وأنواع مختلفة وبأسعار معقولة.


شارك المقالة: