كيف تتكون التورقات والخطيات الصخرية؟

اقرأ في هذا المقال


كيف تتكون التورقات والخطيات الصخرية؟

التورقات (التورق الصخري) والخطيات (التراكيب الخطية) تتكون بطرق أو بعمليات مختلفة، وتعتمد طرق تكونها على عملتي تسطح لدن (تسطح مطيلي) واستطالة في الصخور الأرضية، وفيما يلي توضيح لهذه الطرق أو العمليات:

  • عملية الدوران الميكانيكي: هناك العديد من الأدلة تثبت أن عملية الميكانيكي للحبيبات المعدنية والتي تتجه من خلالها هذه الحبيبات في اتجاه محدد، وهذه الطريقة تمثل إحدى الطرق المهمة التي تتكون من خلالها التورقات والخطيات في الصخور، فعلى سبيل المثال حبيبات المايكا الحتاتية والتي تكون موازية للتطبق في الرواسب الأصلية غير المشوهة.
    وتظهر في المكافئات الصخرية المشوهة موازية للتروق التكتوني، وحبيبات المايكا في بعض التورقات المجعدة يحدث لها كذلك استدارة أو انثناء حتى تصبح موازية لاتجاه التورق الحديث، ولقد ثبت أيضاً من خلال التجارب المعملية التي يتم من خلالها محاكاة عمليات التشوه في الطبيعة أن رقائق المايكا عشوائية التوجه، يحدث لها أثناء عملية التشوه (توجه محدد) من خلال عملية دوران ميكانيكي.
    كما أن عملية الدوران الميكانيكي يمكن أن تحدث من خلال ثلاثة نماذج وفيما يلي شرح لهذه النماذج:
    • النموذج الأول: يعرف باسم انموذج جفري (jeffrey model)، وفيه تحدث عملية دوران تنتاب حبيبات صلبة محاطة بمواد صخرية أكثر مرونة وفي هذه الحالة تدور الحبيبات حول محور موازي لمستوى القص في المواد الصخرية المحيطة، وبهذه الطريقة تتكون من مستويات التورق من خلال التوجه المحدد أو الاستطالة التفاضلية للحبيبات.
    • النموذج الثاني: يطلق عليه اسم أنموذج مارس (march model)، وفيه تبدو الحبييات المعدنية الصلبة خامدة أثناء الصخر، ولهذا تحدث لها عملية دوران بسيطة بموازاة مستوى القص، وهذا الأمر ينجم عنه حدوث توجه محدد أو استطالة تفاضلية وبهذه الطريقة يتكون التورق.
    • النموذج الثالث: وهو أنموذج تايلور هيل، وفيه تحدث عملية قص عبر أسطح انزلاقية بلورية وعملية دوران، فيبدو هناك تناسق بين تشوه الحبيبات المعدنية والمواد المرنة المحيطة بها.
  • عملية الاذابة والترسيب: التشوهات التي تنجم عنها التورقات والخطيات في الصخور تقوم في جانب من جوانبها على قابلية المكونات المعدنية على الحركة، حيث تحلل المعادن بفعل عمليات الإذابة والتفاعلات الكيميائية، ثم تبدأ هذه المكونات الكيميائية في التحرك لتكون حبيبات معدنية جديدة عند ترسيبها وإعادة تبلورها.
    ومن أشهر الأمثلة على ذلك التورقات المحززة التي تتكون في صخور الحجر الجيري عند تشوهه، وهذا الكلام ينطبق أيضاً على الصخور الصلصالية الرملية والتي تحلل فيها الحبيبات الحتاتية لمعدن الكوارتز (المرو) إلى حبيبات صفائحية تحدد مستويات التورق.
  • عملية إعادة التبلور: يقصد بعملية إعادة التبلور تكوّن حبيبات بلورية جديدة خارج الحبيبات القديمة، وأثناء عملية التشوه ينجم عن إعادة التبلور عملية توجه محدد أو توجه تفاضلي في الحبيبات المعدنية، فإما أن تكون عملية إعادة التبلور مترابطة أو متماسكة وإما أن تكون بناءة، وبشكل عام فيما يلي شرح لنوعان من إعادة التبلور:
    • إعادة تبلور مترابط أو متماسكة: ومن خلاله إما أن تتحول الحبيبات المعدنية القديمة المشوهة إلى العديد من الحبيبات الجديدة بفعل عملية دوران لنطاقات داخلية صغيرة يطلق عليها تحت حبيبات، وفي كلتا الحالتين يكون التركيب البلوري واحداً في الحبيبات القديمة والجديدة، وعلى الرغم من أن البناء الذري الداخلي للحبيبات تحدث فيه عملية إعادة توجه.
    • إعادة تبلور بناءة: وفيه تكون الحبيبات المعدنية الجديدة الناجمة مختلفة من ناحية البناء الذري والتركيبي، وكلا النوعين من إعادة التبلور يمكن أن يغيران من شكل الحبيبات ومن ترتيبها، والتورق الصخري أو التركيب الخطي من الممكن أن يتكون من خلال عملية هدم أو تدمير انتقائي للحبيبات القدمية تتوجه بموجبة في اتجاه واحد أو من خلال نمو حبيبات جديدة في اتجاه محدد.

ما هي أشرطة اللي الصخرية؟

من الممكن العثور على أشرطة اللي في الكثير من الصخور، ولكن هذه الأشرطة تتواجد بشكل خاص في الصخور شديدة التورق والتشوه متبانية الخواص مثل صخور الشيست والفيليت، وتتكون هذه الأشرطة عادة في مرحلة تالية لتكون التورق الرئيسي الموجود في الصخور المشوهة بالمنطقة.
وأشرطة اللي الصخرية إما أن توجد بصورة منفردة، وإما أن تتواجد في شكل أزواج مقترنة ببعضها البعض، وتشبه في مظهرها إلى حد بعيد عن الطيات الصخرية سباعية وثمانية الشكل، وفي حالة وجود أشرطة اللي في شكل أزواج مقترنة (محور الإجهاد الأكبر ومحور الإجهاد الأصغر ومحور الإجهاد المتوسط).
أو بمعنى آخر في التحليل الديناميكي للمنطقة يتم تصنيف محور الإجهاد الأكبر للزاوية المنفرجة بين حواف شريط اللي (أو بين المستويات المحورية)، ويصنف محور الإجهاد المتوسط بحيث يكون موازياً لخط تقاطع صفوف أشرطة اللي المقترنة أما محور الإجهاد الأصغر فإنه ينصف الزاوية الحادة بين حواف شريط اللي (أو بين المستويات المحورية).

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: