ما لا تعرفه حول الوقود الأحفوري

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام يعتبر الوقود الأحفوري بما في ذلك الفحم والنفط الخام والغاز الطبيعي مصدر الطاقة الأساسي في العالم حالياً، حيث قد يتكون الوقود الأحفوري من مواد عضوية على مدار ملايين السنين، ومع ذلك فإن الوقود الأحفوري هو موارد محدودة ويمكن أن يضر البيئة بشكل لا يمكن إصلاحه، ووفقاً للعديد من الأبحاث كانت عملية حرق الوقود الأحفوري مسؤولاً عن حوالي 76 بالمائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على هذا الكوكب، وأن هذه الغازات قد تؤدي إلى تغييرات كارثية محتملة في مناخ الأرض.

ما هو الوقود الأحفوري؟

هو عبارة عن وقود غير متجدد مصنوع من بقايا متحجرة لمواد حيوانية ونباتية تحللت على مدى ملايين السنين، وإن أنواع الوقود التي تندرج تحت هذه الفئة هي الغاز الطبيعي والفحم والنفط، حيث يتم استخدام هذه الأنواع من الوقود يومياً لتشغيل السيارات والمولدات ومصادر الحرارة وتوليد الكهرباء والتدفئة وتشغيل المصانع وغير ذلك الكثير.

أشياء ربما لم نكن نعرفها عن الوقود الأحفوري:

  • الوقود الأحفوري لا يأتي في الواقع من الحفريات: قد يكون مصطلح الوقود الأحفوري مضللاً، فهو يشير إلى أنواع الوقود التي تأتي من أشكال الحياة القديمة التي عاشت منذ ملايين السنين على الأرض، وظلت في الأرض لعدة دهور، وأكثر أنواع الوقود الأحفوري شيوعاً هو الفحم والنفط والغاز الطبيعي، والتي تم إنتاجها من الكتلة الحيوية للنباتات والحيوانات الميتة، ولقد تغيرت هذه الكتلة الحيوية لأشكال الحياة القديمة بمرور الوقت لإنتاج وقود أحفوري قابل للاشتعال.
  • يُستخدم الوقود الأحفوري للعديد من الأشياء: فعلى سبيل المثال قد يتم استخدام كل من الغاز الطبيعي والنفط لصنع كل شيء من تغليف المواد الغذائية إلى المعدات الطبية إلى المركبات إلى الهواتف الذكية إلى بطاقات الائتمان التي نحملها يومياً، كما تشمل أيضاً سوائل الغاز الطبيعي الإيثان والبروبان والبيوتان والأيزوبيوتان والبنتان، والتي قد يتم استخدامهم لأغراض معينة في حياتنا اليومية.
  • إن حرق الوقود الأحفوري يسبب الأمطار الحمضية: وفقاً للعديد من الأبحاث يمكن ربط المصدر الرئيسي لأحداث الأمطار الحمضية بحرق الوقود الأحفوري، فعندما يتم حرق الوقود الأحفوري في محطات توليد الطاقة يتم إطلاق مجموعة من الملوثات في الغلاف الجوي مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، وعندما يتم تفاعل ثاني أكسيد الكبريت هذا وأكاسيد النيتروجين مع الماء والغاز والمواد الطبيعية الأخرى فإنها قد تشكل حامض الكبريتيك والنتريك المحمول في الهواء، وبعد أن تحرك الرياح هذه الغازات في الغلاف الجوي العلوي فإنها تعود إلى الأرض في شكل مطر حمضي.
  • الوقود الأحفوري أغلى من الطاقة المتجددة: إن الفكرة القائلة بأن الطاقة المتجددة هي أغلى من الوقود الأحفوري ليست صحيحة، وبدلاً من ذلك فإن الطاقة التي قد تنتجها مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية هي ميسورة التكلفة تماماً، فعلى سبيل المثال يمكن لبعض الألواح الشمسية توليد الطاقة بما يقرب من نصف تكلفة الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز الطبيعي، وبمرور الوقت من المتوقع أن تصبح تكلفة مصادر الطاقة المتجددة أرخص بشكل كبير.
  • يرتبط عادةً التكسير الهيدروليكي بارتفاع غاز الميثان في الغلاف الجوي للأرض: يشير المدافعون عن الغاز الطبيعي إلى أن الغاز الطبيعي هو وقود أحفوري صديق للبيئة بشكل كبير؛ لأنه ينتج نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) من الفحم، ومع ذلك فإن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في دورة الحياة أي تلك الانبعاثات المجمعة المرتبطة بالاستخراج والاحتراق وإطلاق غاز الميثان قد تعني أن التكسير الغازي للغاز الطبيعي يخلق آثاراً سلبية مماثلة لإنتاج الفحم، ولكن في السنوات الأخيرة كشف العلماء أن التكسير الهيدروليكي يطلق كمية كبيرة من الغاز الطبيعي الذي يتكون من ثاني أكسيد الكربون والميثان مباشرة في الغلاف الجوي، وأيضاً يمكن أن تؤدي زيادة التكسير الهيدروليكي إلى إتلاف طبقة الأوزون، وهي الطبقة المساهمة في الاحتباس الحراري.
  • من المتوقع أن يتضاعف استهلاك الطاقة بحلول عام 2040: اليوم يعتبر الوقود الأحفوري غير المتجدد بما في ذلك النفط الخام والفحم والغاز الطبيعي هو مصدر الطاقة الرئيسي في العالم، ووفقاً للتوقعات الأخيرة من قبل وزارة الطاقة فإن النمو الاقتصادي في بعض البلدان النامية مثل الصين والبرازيل وإندونيسيا سيؤدي حقاً إلى مضاعفة استهلاك الطاقة العالمي بحلول عام 2040، ومع استمرار نمو الطلب على الطاقة للوقود الأحفوري تتوقع وكالة معلومات الطاقة أن الوقود الأحفوري سيظل هو مصدر الطاقة الأولي في المستقبل.

المصدر: كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجملكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طه


شارك المقالة: