الأملاح والمواد التي استخرجت من البحار والمحيطات

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأملاح والمواد التي استخرجت من البحار والمحيطات؟

إن الإنسان الجيولوجي قد نجح في استخلاص بعض الأملاح والمعادن الفلزية وأيضاً المعادن اللافلزية التي قد تتمثل بمياهه أو أنها قد تترسب فوق قاعه ومن أهم هذه المواد المستخرجة من مياه البحار والمحيطات هي ملح الطعام، حيث أن ملح الطعام يعتبر من أهم الأملاح الإقتصادية تلك التي يعمل الإنسان على استغلالها واستخراجها من مياه البحار والمحيطات، ويتم استخراج ملح الطعام من المياه البحار الساحلية الضحلة التي تتميز بالحرارة المرتفعة وتتميز بالملوحة العالية كما أن الجيولوجيين كذلك لاحظوا تجمعات عظيمة من ملح الطعام وكانت تنتشر في الطبقات القديمة فوق اليابس بالاعتماد على تراجع مياه البحر القديم عنها.
والمادة الثانية التي يتم استخراجها من خلال مياه البحار والمحيطات هي اليود والبروم والمغنيسيوم، حيث عمل الإنسان على الاستفادة من بعض اللافلزات تلك التي تتمثل في أجسام الكائنت الحية العضوية البحرية، حيث أن اليود يعتبر من أندر هذه اللافلزات، كما تعد الحيوانات البحرية الإسفنجية والمرجانية هي المصدر الأساسي لليود كما يتم استخراج عنصر البروم من مياه البحر يتم تقدير جملة إنتاجه السنوي في العالم التي يتم استخراجه من البحر تقريبا بنحو 99%، حيث أنه يستخدم في صناعة الجازولين والمسكنات والأصباغ أيضاً، وفلز المغنيسيوم يتم استخراجه من مياه البحر ويتم استغلاله بصور اقتصادية كبيرة.
وفلز المغنيسيوم يعتبر من أخف الفلزات المعروفة ويعتبر من أكثر الفلزات قدرة واحتمالاً كما يستخدم في صناعة الطائرات والآلات الحربية والمفرقعات، وأيضاً يعتبر زيت البترول من أهم المواد التي تستخرج من البحار والمحيطات، حيث أن زيت البترول يتشكل بسبب اندثار الكائنات الحية البحرية ومن ثم تراكمها فوق قاع البحر ومن بعد ذلك يحدث تحلل في هياكل هذه الكائنات الحية وأجسامها بشكلٍ تدريجي إلى البترول، ويعود عمر أغلب الخزانات البترولية إلى الفترة الجيولوجية التي تقع ضمن الزمن الجيولوجي الأول والزمن الجيولوجي الثالث.
استغل الجيولوجي مياه البحار والمحيطات لاستغلال الطاقة المحركة، حيث يتم تلخيص طريقة توليد الطاقة بالاعتماد على الفروق في المد والجزر لإنشاء سد صناعي عند مدخل الخليج الذي من الممكن أن تحصل فيه هذه العملية، والمد العالي عندما يصل إلى أعلى منسوب له يتم قفل بوابات السد بإحكام وبهذه الطريقة من الممكن استخدام كمية المياه المحصورة في إدارة التروبينات أو الطواحين وقد تستغل الأمواج العالية لتوليد الطاقة الكهربائية.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: