العمليات الجيولوجية الخارجية في البحار والمحيطات

اقرأ في هذا المقال


ما هي العمليات الجيولوجية الخارجية في البحار والمحيطات؟

من أهم العمليات الجيولوجية الخارجية في البحار والمحيطات هي طبيعة المساحات المغمورة تحت مياه البحار والمحيطات، حيث أن البحار تغطي تقريبا 71% من سطح الكرة الأرضية أما بالنسبة للمساحات القارية التي تبقت فهي تكون عبارة عن 29% من مساحة سطح الأرض، وتكون ذات انتشار غير متجانس ومن الممكن أن تصل أقصى الأعماق في المحيطات (الأغوار المحيطية) إلى عمق 11 كيلو متر أسفل سطح البحر أما بالنسبة لأعلى قمم الجبال التي نعرفها فهي قمة أفرست التي يصل ارتفاعها إلى 8 كيلو متر و400 متر وهذا يعني أنه إذا تم غمر جبل افرست في أعماق الأغوار المحيطية المعروفة مثل غور محيط الهادي فسيتم تغطية قمة هذا الجبل سمك كبير من مياه المحيط قد يصل إلى كيلو متر واحد و 600 متر.
أما العمق المتوسط في المحيطات فهو يكون 3 كيلو متر و800 متر وبالنسبة للارتفاع المتوسط للمساحات القارية فهو 750 متر، لكن في كثير من الحالات فإن مياه البحار تغطي أيضاً أجزاء كبيرة من القشرة القارية، حيث يتم تسمية المناطق التي تقع على أطراف القارات والتي تكون مغمورة تحت مياه البحار باسم الرفوف القارية، حيث أن عمق المياه فوق الرفوف القارية لا يزيد عن 100 متر، أما القشرة المحيطية فهي لا تنتشر بشكل عام إلى تحت المساحات البحرية التي يزيد عمقها عن 1000 متر، والعملية الأخرى هي الأمواج والتيارات في البحار، فالأمواج في العادة تنتج بسبب فعل الرياح فوق سطح البحار لكن التيارات البحرية فتتشكل بسبب مؤثرات مختلفة بالإضافة إلى فعل الرياح.
وتكون الطاقة التي تنتج من الأمواج والتيارات البحرية هي المسؤولة عن العمل الجيولوجي للبحار وعن العمليات الجيولوجية الخارجية التي تنتشر فوق هذه المساحات، ويُعد من أهم معالم المحيطات الجيولوجية هي سلسلة ظهر المحيط تلك التي تتصف بها أغلب محيطات العالم بالإضافة إلى نظام الأخاديد الذي يكون ملتف حول معظم هذه المحيطات وأخيراً صدوع التحويل، جيولوجياً يوجد نوعان من الحافات القارية وهما حافات المحيط الأطلسي والهادي، وتعتبر ظهور المحيط من أكثر معالم المحيطات بروزةً، حيث أنها تحتل ثلث مساحات المحيط، وتعتبر من النوع البنائي الذي يكون غلاف محيطي جديد.
كما أن عدد الصدوع التحويلية يكون بالمئات وتعمل على قطع سلسلة ظهور المحيط إلى أقسام وتكون بأطوال من 50 كيلو متر إلى 100 كيلو متر، حيث أن عمق مناطق التهشيم هنا (ناتجة عن الصدوع) من الممكن أن يبلغ أكثر من 1500 متر.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: