ما هي فوائد مبدأ المضاهاة الصخرية؟

اقرأ في هذا المقال


فوائد مبدأ المضاهاة الصخرية:

إن تطبيق مبدأ المضاهاة بين التتابعات والطبقات الصخرية على حوض ترسيبي معين يؤدي إلى معرفة حدود هذا الحوض الترسيبي وامتداده أيضاً، كما أنها تؤدي إلى معرفة تاريخ المنطقة الجيولوجية، لكن من الناحية الاقتصادية فإن المعادن والثروات النفطية بالإضافة إلى الماء وطبقات الفحم جميعها عبارة عن مواد يحتاج وجودها داخل منطقة معينة إلى توافر ظروف بيئية خاصة في الزمن الجيولوجي السحيق، حيث أن الباحث الجيولوجي إذا تمكن من معرفتها فإنه يتنبأ بتواجد هذه الثروات، والمضاهاة بين التراكيب الصخرية تساعد أيضاً في متابعة آبار النفط وامتدادها وذلك في محاولة لاكتشاف آبار جديدة.
قام مبدأ عمل المضاهاة بين الأحواض الترسيبية المختلفة على المساعدة في إرساء سلم الزمن الجيولوجي، حيث أن العالم وليم سميث (عالم جيولوجي قام بدراسات مختلفة) قام بالتعرف على صخور منطقة لندن ورسم لها التكوينات الصخرية معتمداً على الدلالات الأحفورية فيها ومن بعده قد جاء علماء آخرين طبقوا مبدأ المضاهاة بين عدة تتابعات صخرية مما ساعد في تقسيمها إلى مجموعات صخرية كونت نظاماً في سلم الزمن الجيولوجي فيما بعد، ومن بعد ذلك تم استخدام هذا السلم الزمني الجيولوجي في اكتشاف ودراسة المناطف المختلفة وفي تقدير عمرها الجيولوجي.
كما أن المضاهاة الجولوجية قد ساعدت العلماء الجيولوجيين في فهم الكثير عن الأحواض والبيئات الترسيبية في مختلف أنحاء المعمورة، حيث أن ذلك ساعد في رسم صورة شبه متكاملة للتغير في الظروف البيئية لها، وأخيراً إن طرق تقدير العمر المطلق للصخور في القشرة الأرضية وطرق تقدير التاريخ النسبي للصخور قد أفادت في معرفة تاريخ نشأة الأرض، حيث أعاد الجيولوجيين (علماء الأحافير) هذا العمر إلى تقريباً 4.6 بليون عام، والطرق المستخدمه منها كان استخدام النظائر المشعة حيث أن هذه الطريقة قادت إلى تقدير العمر المطلق من خلال دراسة سلسلة الانحلال للنظائر المشعة وفترات نصف العمر لها.
وبالاعتماد على ذلك فقد تم تقدير أعمار أقدم الصخور بحوالي أربعة بلايين عام، ودراسة بلورات بعض المعادن من خلال استخدام جهاز المطياف فقد تمكن العلماء الجيولوجيين من تقدير أعمار أقدم بلورات معدن الزيركون حيث أنهم قدروها بحوالي 4.6 بليون عام، ودراسة النيازك حيث تم دراسة الكثير من أنواع النيازك المختلفة تلك التي وصلت إلى سطح الأرض من خلال استخدام الطرق الإشعاعية وتم تقدير عمرها بحوالي 4.55 بليون عام، فاتفق العلماء أن عمر الأرض ونشأتها يرجع إلى حوالي 4.6 بليون عام.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: