مصادر الطاقة المستخدمة في القرن التاسع عشر

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام لقد دفعت الثورة الصناعية الناس خلال القرنين الثامن والتاسع عشر مع طفرة الابتكار إلى زيادة مصادر الطاقة في القرن التاسع عشر، حيث كان يوجد هناك حاجة لأنواع جديدة من الطاقة لتشغيل: المحركات البخارية وبعض المصانع، وقد كان الناس يبحثون عن طرق أقل تكلفة للطهي والتدفئة، وقرب نهاية القرن تم استخدام مصادر الطاقة لتوليد الكهرباء بدلاً من استخدامها بشكل مباشر من المستهلكين، وتراوحت مصادر الطاقة في القرن التاسع عشر من الوقود الأحفوري إلى المصادر الطبيعية والمتجددة.

مصادر الطاقة المستخدمة في القرن التاسع عشر:

الفحم:

بدأ استخدام الفحم كمصدر رئيسي للطاقة خلال الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وخلال هذه الفترة تم استخدام المحركات التي تعمل بالبخار مع غلايات تعمل بوقود الفحم لتشغيل السفن والقطارات، كما تم استخدام الفحم في وقود الأفران والمواقد داخل المنازل، وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر قد تم استخدام الفحم لتوليد الكهرباء، والذي تم استخدامه في أغلب المنازل والمصانع.

النفط:

في منتصف القرن التاسع عشر بدأ النفط يحل محل الفحم كمصدر للطاقة، وفي عام 1859 تم حفر أول بئر نفط، وتم حصاد النفط من الآبار وتقطيره إلى الكيروسين، ومن ثم استخدامه في المصابيح كبديل لزيت التشغيل، وفي عام 1861 طور (نيكولاس أوغست أوتو) محرك الاحتراق الداخلي، والذي كان يعمل بالنفط، ولكن لم يتم استخدام البنزين حتى عام 1892 عندما تم بناء أول سيارة تعمل بالبنزين.

الغاز الطبيعي:

حفر ويليام هارت أول بئر للغاز الطبيعي في العالم عام 1821، ومن بعد ذلك فقد كان الغاز الطبيعي هو: المصدر الرئيسي لوقود المصابيح لمعظم القرن التاسع عشر، ولم تكن خطوط الغاز المتصلة بالمنازل موجودة في ذلك الوقت، لذلك تم استخدام معظم الوقود لمصابيح الشوارع، كما اخترع روبرت بنسن موقد بنسن عام 1885، مما مهد هذا التطور الطريق لاستخدام الغاز للطبخ والتدفئة داخل المنازل والمباني الأخرى، وفي أواخر القرن التاسع عشر تم بناء عدد قليل من خطوط الأنابيب لجلب الغاز الطبيعي إلى أسواق جديدة.

الرياح والمياه:

كانت مصادر الطاقة الطبيعية مستخدمة أيضاً في القرن التاسع عشر، وتم استخدام الطاقة من طواحين الهواء بشكل أساسي لضخ المياه وطحن الحبوب، كما قد أنتجت دواليب الماء الطاقة من حركة الماء واسُتخدمت لنفس الأغراض مثل طواحين الهواء، وبعد اختراع العمود المرفقي وعمود الكامات، فقد تم استخدام نواعير الماء لتشغيل المناشر ومسابك الحديد، ثم مصانع القطن في منتصف القرن التاسع عشر، وفي أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، فقد تم استخدام محطات الطاقة الكهرومائية بالإضافة إلى المحطات التي تعمل بالفحم لإنتاج الكهرباء.

المصدر: كتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفى كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طهكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجمل


شارك المقالة: