معدن الهاليت: الملح الصخري

اقرأ في هذا المقال


الهاليت

الهاليت: ويُسمّى أيضاً بالملح الصخريّ، أو كلوريد الصوديوم، ولهُ صيغة كيمائيّة خاصة بهِ “Nacl”، يكون على شكل بلُّورات مكعَّبة، ومن الممكن أن يكون عديم اللَّون ومن المُمكن أن يظهر بعدة ألوان كالأصفر أو الرماديّ، وقد يكون خفيف الزُّرقة أو غامق.

ويحتوي الهاليت على نسب مُتفاوتة من الشوائب، كما أنّه يتواجد بشكل كبير مع العديد من التَّرسبات المعدنيّة المُختلفة؛ الأمر الذي يجعلهُ يظهر بألوان مُتفاوتة وعديدة، ويعود السبب الرئيس لهذا التفاوت في الألوان إلى فعل البكتيريا أو بفعل التَّعرُّض للاشعاع الطبيعيّ، ومن الأمثلة على ذلك تحويل الهاليت عن طريق أشعة غاما إلى لون الكهرمان، ومن ثم إلى الأزرق الغامق.

هذا وقد يكون الهاليت باللَّون الأزرق نتيجة بُقيعات تأتي من فلز الصوديوم، وتنشأ عندما يتمّ طرق الإلكترونات بالإشعاع المُتَّجه إلى أيُّونات الصوديوم.

خصائص الهاليت

  • يُعدّ الهاليت (الملح الصخريّ) من الضروريّات اللَّازمة في حياة الإنسان والحيوان، لذلك كان البشر منذ قديم الزمان يهتمُّون بالأماكن التي يتواجد فيها الهاليت كالسبخات والينابيع والمُستنقعات الملحيّة، وقد يتمّ استخراج الملح من البحر، حيث يُسمّى في هذه الحالة بالملح البحريّ.
  • يمتاز الهاليت بأنّه أملس ومن المُمكن أن يتكسَّر على شكل مُكعَّبات، ويتمّ بلورتهُ في نظام بلوريّ مُتساوي القياسات، إضافةً إلى قدرتهِ على الذّوبان في الماء؛ الأمر الذي يجعلهُ مُفيداً في العديد من التطبيقات الحياتيّة المُستمرَّة كالطَّهي وحفظ الأطعمة.
  • هذا وقد يُشير معدن الهاليت إلى مركَّب معدنيّ أو غير معدنيّ، كأملاح المغنيسيوم والتي تُشير إلى احتواء الهاليت على العديد من الكلوريدات أو الكربونات، كما أنّهُ يتكوّن من الصوديوم والكلوريد حيث تكون نسبة الكلوريد أكثر من نسبة الصوديوم.
  • يوجد أنواع مُتعدّدة للملح الصخريّ(الهاليت) كالملح الذي يتمّ استخراجه من باطن الأرض والصخور، أو ملح البحر الذي يتمّ استخراجه من مياه البحر، وهناك نوع آخر هو ملح الكوشر.
  • ويُعدّ الملح الصخريّ من أنقى أنواع الملح، حيث يخلو من المُلوثات والمُكوّنات الكيميائية، ممّا يجعل له فائدة وآثار كبيرة على صحّة وجسم الإنسان.
  • يحتوي الهاليت على نسبة كبيرة من العناصر المطلوبة في جسم الإنسان كالحديد والمغنيسيوم والزنك إضافةً إلى احتوائهِ على البوتاسيوم والكالسيوم، ممّا يجعلهُ يمتلك فوائد صحّية للبشرة والشعر.
  • ويمكن استخدام مجموعة من البدائل عن الملح الصخري ككلوريد الكالسيوم والبوتاسيوم وذلك من أجل إزالة الجليد عن الطُّرقات والممرَّات، حيث تعتبر هذه البدائل أكثر تكلفة من كلوريد الصوديوم( الملح الصخري).
  • ويتم التعرُّف على الهاليت عن طريق مذاقه المالح، ولكن هناك خطر الإصابة بالتَّسمُّم في حال الوقوع في خطأ، ولذلك يجب الاعتماد على ليونتهِ ووشكلهِ المُكعَّب في تمييزه.

كيفية استخراج الهاليت

يمكن استخراج الملح الصخري من الصُّخور الملحيّة عن طريق القيام بعمليّة التَّعدين أو عن طريق ضخ المياه الساخنة في رواسب الملح، كما يُمكن استخدام طريقة التعدين لاستخراج الملح من القباب الملحيّة الموجودة تحت الأرض.

هذا ويمكن استخراج معدن الهاليت (الملح) من البحيرات الجافة عن طريق كشطه عن سطح الأرض باستخدام جرافات أو كاشطات خاصَّة.

ينتج كميّات كبيرة من الملح الصخريّ (الهاليت) عن طريق تبخُّر مياه البحار والبحيرات المالحة، حيث يتمّ ضخ المياه في أحواض ضحلة حتى تتعرّض لأشعة الشمس التي تعمل على تبخيرها، ممّا يؤدّي إلى زيادة تركيز الملح بشكل كبير ليبدأ بعد ذلك بالتَّحرُّك من مكانه حتى يصل إلى النقطة التي تبلور فيها.

استخدامات وفوائد معدن الهاليت

  • له استخدام رئيس ومهمّ هو تحضير الطعام.
  • يدخل في حفظ التَّوابل من التَّلف.
  • يُعالج كافة الاضطرابات الهضميّة، ويحدّ من الغازات.
  • يقضي على الدّهون الزائدة والخلايا الميتة في جسم الإنسان.
  • يعالج الربو والتهابات الشعب الهوائيّة.
  • مُبيّض جيد للأسنان ومعطّر للفم.
  • يُساعد على إزالة التَّوتر والقلق والسّموم الموجودة في جسم الإنسان.
  • يُساعد على الاسترخاء بعد أن يتمّ وضع كميّات قليلة منهُ في ماء الاستحمام.

الأضرار الناتجة عن الزيادة في استخدام الملح الصخري

  • إنّ الزيادة من كميّات الصوديوم تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام وأمراض الكلى.
  • يُسبب ارتفاع في ضغط الدم ويزيد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة.
  • يزيد من تحفيز جهاز المناعة ممّا يؤدي للإصابة بالحساسيّة والتَّصلُّب اللويحي.
  • يزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالسُّمنة المُفرطة.

الأضرار الناتجة عن نقص الملح الصخري في الجسم

  • يزيد من مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار ذو الكثافة المُنخفضة.
  • يؤدي إلى الإصابة بفشل القلب، وبالتالي يتعرّض الأشخاص الذين يتناولون كمّيّات قليلة من الملح الصخري إلى الموت بشكل أكبر من الذين يتناولونه بشكل معتدل.
  • يُسبّب ضعف في مُقاومة الجسم للأمراض، وزيادة المعاناة والآلام وخاصّة عند مقاومة الأنسولين.
  • يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

أشهر الأماكن التي يتواجد فيها الهاليت

مدينة شتاسفورت في ألمانيا، سالزبرغ في النمسا، غاليسيا في بولندا، مولهوز في فرنسا، هذا وقد تتواجد في عدد من البحيرات نذكر منها: بحيرة سيرلز الموجودة في كاليفورنيا، والبحيرة الملحية العظمى الموجودة في ولاية يوتاه.

إضافةً إلى وجودهِ في البحر الميّت في الأردن، وفي خليج المكسيك وولاية نيويورك خاصةً في رِستوف، حيث يترسَّب الملح الصخري(الهاليت) في رواسب هائلة حول العالم وبغزارة شديدة.

المصدر: "Mineralogy" للكاتب Dexter Perkins Dana's New Mineralogy: The System of Mineralogy of James Dwight Dana and Edward Salisbury Dana"Introduction to Mineralogy" للكاتب William D. Nesse


شارك المقالة: