نظرة الجيولوجيين لنشأة الكواكب

اقرأ في هذا المقال


ما هي نظرة الجيولوجيين لنشأة الكواكب؟

من خلال نظرة الجيولوجيين للكواكب فتبين أن الكواكب تنقسم انقساماً واضحاً إلى مجموعتين وأولها هي الكواكب الصخرية (الشبيهة بالأرض) وهي عطارط والزهرة والأرض والمريخ، والقسم الثاني هي الكواكب الغازية وهي المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، أما بلوتو فلا يندرج تحت أي من المجموعتين وموقعه في الزاوية البعيدة عن المجموعة الشمسية وحجمه الصغير قد جعل طبيعته الحقيقية غامضة وأهم فرق واضح بين هذه المجموعات هو حجم أعضائها، فأكبر كوكب أرضي هو الأرض وله قطر لا يتعدى ربع قطر أصغر كوكب من الكواكب الغازية (نبتون) ولا تتعدى كتلته فقط من نفس الكوكب.
وعليه فإن الكواكب الغازية عادة ما تسمى بالعمالقة واضافة إلى ذلك فإن نتيجة لموقعها النسبي فلقد سميت الكواكب الغازية الأربعة بالكواكب الخارجية في حين سميت الكواكب الصخرية بالكواكب الداخلية، وسوف نرى ونلاحظ بأن هناك علاقة بين مواقع هذه الكواكب وبين أحجامها، والأبعاد الأخرى التي تختلف فيها المجموعتين احتلافاً ملحوظاً تشمل كلا من الكثافة والتركيب ومعدل الدوران، ويبلغ متوسط كثافة الكواكب الصخرية حوالي خمس مرات كثافة الماء في حين يبلغ متوسط كثافة الكواكب الغازية 1.5 من كثافة الماء فقط.
وأحد الكواكب الخارجية هو زحل وتبلغ كثافته 0.7 فقط من كثافة الماء وهذا يعني بأنه لو توفر محيط بحجم كاف لتمكن زحل من الطفو فوقه، وتعزى هذه الاختلافات غالباً إلى التباين في تكوينات هذه الكواكب، ويمكن تقسيم المواد التي تكون المجموعتين من الكواكب إلى ثلاثة أنماط وذلك بناءاً على درجة انصهار كل منها وهي الغازات والصخور والجليد، فالغازات هي تلك المواد التي لها درجة انصهار قريبة من الصفر المطلق أي 273 درجة مئوية تحت الصفر، وتحتوي على الهيدروجين والهيليوم وتجدر الإشارة هنا إلى أن الصفر المطلق هو أقل درجة حرارة يمكن الوصول إليها وتتوقف عندها حركة كل الجزيئات.
أما المواد الصخرية فتتكون عموماً من معادن السيليكات وفلز الحديد والتي لها درجة انصهار تفوق 700 درجة مئوية، أما المواد الجليدية فلها درجات انصهار متوسطة وتشمل الأمونيا والميثان وثاني أكسيد الكربون والماء، وتتكون الكواكب الصخرية غالباً من مواد كثيفة صخرية وفلزية مع وجود شوائب من الغازات، أما الكواكب الغازية من ناحية أخرى فتحتوي على نسبة كبيرة من الهيدروجين والهيليوم مع نسب متفاوتة من الجليد (الماء، الأمونيا والميثان) والتي هي مسؤولة عن انخفاض كثافتها.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: