نظرية نيوتن للجاذبية الأرضية

اقرأ في هذا المقال


ما هي نظرية نيوتن للجاذبية الأرضية؟

عمل اسحاق نيوتن على تغيير وجه البحث العلمي بأنه أدخل قوة الرياضيات الكاملة من أجل خدمة متطلبات الفيزياء وكان نيوتن صاحب ذكاء هائل لدرجة أنه عندما كان لا يجد الرياضيات التي يحتاجها في أغلب بحوثه كان يخترعها كما قد مرت حوالي ثلاثة قرون تقريباً قبل أن يأتي عبقري علمي آخر يمكن أن نقارنه بنيوتن (يقصد المؤلف ستيفن هوكتينج).
ومن بين الاكتشافات التي اكتشفها نيوتن فيما يتعلق بعمل الكون فإن ما يهمنا هنا في الدرجة الأولى هي النظرية الكونية الجاذبية فإن قوى الجاذبية تعُم حياتنا اليومية وهي التي تحمينها وكل من حولنا من أجسام مرتبطين بسطح الأرض كما أنه تحمي الهواء الذي نتنفسه من الهروب إلى الفضاء الخارجي وتحتفظ بالقمر في مداره حول الأرض والأرض في مدارها حول الشمس، حيث أن الجاذبية هي التي تفرض إيقاع الرقص الكوني من دون ملل أو كلل.
وفي نظام دقيق رتيب يمارسه المليارات من قاطني الكون من الكويكبات إلى الكواكب إلى النجوم فالمجرات، كما تسببت ثلاثة قرون من تأثثر نيوتن بأن نسلم أن القوة الوحيدة هي الجاذبية المسؤولة عن هذا الثراء في الأحداث الأرضية والكونية وقبل وجود نيوتن لم يكن مفهوماً أن سقوط التفاحة من الشجرة على سطح الأرض يشهد بأن نفس المبدأ الفيزيائي هو الذي يجعل الكواكب تدور حول الشمس.
كما قد قام نيوتن بنقطة جريئة لخدمة سياسة المنهج العلمي من أجل توحيد الفيزياء التي تحكم كل من السماوات والأرض وأعلن أن القوى الجاذبية هي اليد الخفية التي تقوم بعمل كل منهما، كما يمكن أن نسمي نظرية نيوتن للجاذبية بالموازن العظيم فقد أعلن أن كل شيء على الإطلاق يقوم بممارسة الجاذبية على كل شيء ثاني وذلك من دون النظر للتركيب الفيزيائي للأشياء فإن جميع الأشياء تمارس قوى الجاذبية.
كما أن الأشياء تحس بالجاذبية واستنتج نيوتن أيضا وذلك بالاعتماد على الدراسة العميقة من أجل تحليل حركة الكواكب (لجومنس كيلر) أن شدة الجاذبية بين جسمين تكون معتمدة على أمرين وهما كمية حشو كل جسم والمسافة التي تكون بينهما وكلمة حشو تعرف بالمادة التي تتكون من العدد الكلي للبروتونات والنيوترونات والإلكترونات والتي عن طريقها تحدد كتلة الجسم.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: