ويليام جيلبرت

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن ويليام جيلبرت:

ويليام جيلبرت؛ هو طبيباً وعالماً وفيزيائياً وفيلسوفاً إنجليزي، قدّم العديد من الإسهامات والابتكارات التي كان لها دور كبير وواضح في تقدّم دولته، إلى جانب تطورّها وازدهارها، هذا وقد ساهمت تلك الابتكارات في إحداث ثورةً علمية هائلة في مجال الكهرباء بشكلٍ خاص، يُلقّب في أغلب الأحيان “بأبو الهندسة الكهربائية” أو “أبو الكهرباء والمغناطيسية”، توفي بعد إصابته بمرض الطاعون الدبلي في الثلاثين من شهر نوفمبر لعام “1603” للميلاد.

ولد ويليام جيلبرت في الرابع والعشرين من شهر مايو لعام “1544” للميلاد، حيث كان من مواليد أقدم مدينة أثرية في بريطانيا والمعروفة باسم “كولشستير” التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه وأعماله كانت في مسقط رأسه، هذا وقد كان جيلبرت ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة في ذلك الزمان، فقد كان والده يعمل مسجل للبلدة، إلى جانب أجداده الذين لهم مكانتهم وقيمتهم في تلك البلدة.

يُعدّ ويليام جيلبرت واحداً من أهم وأشهر العلماء الذين بزغوا في تلك العصور، حيث كان من أوائل التابعين والمؤكدين لمبدأ كوبرنيكوس، كما أنّه كان ممن رفضوا مبدأ الفلسفة الأرسطية التي كانت سائدة في ذلك الزمان، حتى أنّ طريقة التدريس الجامعي لم تعجبه؛ الأمر الذي جعله يسعى بشكلٍ كبيبر حتر لتغير كل ما هو خطأ من وجهة نظره.

حظي ويليام جيلبرت على العديد من الجوائز والتكريمات التي كانت كتقديراً له على ما بذله من جهودٍ وتضحيات في سبيل النهوض بدولته، إلى جانب رغبته الدائمة في تحقيق الأفضل والأنجح، حيث تم تسمية وحدة القوة المركزية المغناطيسية والتي أيضاً تُعرف باسم “الجهد المغناطيسي” على اسمه كتكريماً له.

دراسات وأعمال ويليام جيلبرت:

عُرف عن ويليام جيلبرت أنّه كان من الأشخاص المحبين للعلم، حيث بدأ دراساته الأولية في سنٍ مبكر حتى أنّه تخرج منها بتفوقٍ، ثم التحق بعد ذلك لدراسة الطب في كلية سانت جونز التي تخرج منها حاصلاً على درجة الدكتوراة بامتياز.

تولى ويليام جيلبرت العديد من الأعمال التي كان لها دوراً في زيادة مكانته وقيمته الثقافية والعلمية، حيث أنّه عمل في بداية حياته كأمين صندوق في نفس الكلية التي درس فيها وبعد مضي فترة على عمل جيلبرت في ذلك المجال قرر الانتقال إلى لندن لتكملة دراساته في مجال الطب.

هذا وقد اشتهر ويليام جيلبرت بذكائه وفطنته وحدته، حتى أنّه كان محبوباً من بين زملائه؛ الأمر الذي جعل مكانته وقيمته تزداد، فقد تم تعيينه رئيساً للكلية في جامعة لندن، إلى جانب أنّه كان الطبيب الخاص لكل من الملكة إليزابيت الأولى وجيمس الأولى.

إنجازات ويليام جيلبرت:

يعود الفضل الأكبر لويليام جيلبرت في إنشاء وتكوين مصطلح الكهربائية والتي تعني شبيه الكهرمان خاصةً أنّه هو من اكتشف الكهرباء، إلى جانب اهتمامه بالمغناطيس فقد أجرى العديد من الدراسات والأبحاث التي تتعلق بمجال القوة المغناطيسية، هذا وقد ظهر اهتمامه بتلك المجالات من خلال قيامه بتأليف كتاباً خاصاً يتناول الحديث عن كل ما يتعلق بالمغناطيس والقوة المغناطيسية، إلى جانب ذلك فقد تمكّن ويليام جيلبرت من تقديم العديد من الإنجازات والإسهامات في شتى المجالات، ومن أهم تلك الإنجازات:

  • يُعدّ ويليام جيلبرت أول من أشار إلى مفهوم مغناطيسية الأرض، كما أنّه اعتبر تلك المغناطيسية هي السبب وراء إشارة البوصلة إلى اتجاه الشمال، هذا وقد تمكّن من نفي جميع النظريات السابقة والتي كانت تؤكد أنّ السبب في إشارة البوصلة إلى الشمال إمّا أن يكون الأجرام السماوية أو قد تكون مغناطيسية إحدى الجزر الموجودة في قطب الأرض الشمالي.
  • يُعتبر ويليام واحداً من أوئل العلماء الذين أشاروا إلى وجود الأقطاب المغناطيسية، كما أنّه كان من أوائل من أشار إلى أنّ جميع الأقطاب الأرضية المغناطيسية تكون مُتوافقة مع أقطاب الأرض الجنوبي والشمالي.
  • تمكّن ويليام جيلبرت من خلال أبحاثه ودراساته التفريق بين القوة الكهربائية والقوة المغناطيسية، حيث كان يُعتبر أول من قدّم شرحاً تفصيلياً لكل منهما، كما أنّه تمكّن من اثبات أنّ القوة الكهربائية ومع ارتفاع درجات الحرارة سيختفي أثرها في حين أن القوة المغناطيسية لا يحدث عليها أية تغيرات نظراً لكونها لا تتأثر بالحرارة.
  • يُعتبر ويليام جيلبرت من أوائل العلماء الذين اكتشفوا كل من قوة التنافر والتجاذب.
  • تمكّن ويليام جيلبرت من اثبات أنّ جميع الأجسام الحديدية من الممكن أن تتحول وتتغير وتصبح كالمغناطيس.
  • اهتم ويليام جيلبرت بكتابة كل ما يتعلق بتجاربه وأبحاثه التي كان قد قام بها؛ الأمر الذي جعل منه واحداً من الأشخاص والعلماء الذين ساهموا في وضع وإرساء أهم القواعد والأساليب الخاصة بالبحث العلمي.

المصدر: كتاب " المغناطيسية" للمؤلف أحمد الحديدي كتاب "الكهربية والمغناطيسية" للمؤلف محمد بن علي آل عيسىكتاب "الكهرباء" للمؤلف أحمد الحديدي


شارك المقالة: