الأزياء الآشورية

اقرأ في هذا المقال


الأزياء الآشورية:

تعتبر الأزياء الآشورية فن كبير مشهور بخصائصه التي تشير على القوة والمتانة بطريقة واضحة وهذا الزين شديد جداً ليس فيه مكان إلا عدد قليل من النعومة والأناقة، وكانت الآثار القديمة الفنية تعبر عن الرجال والحيوانات في وصف ملائم للطبيعة، كما كانت عضلات الرجال تضفي مزيداً من القوة والحيوية عند ارتداء الزي الخاص بهم.

كما كان بعض الرجال لحاهم طويلة جداً ووجودهم كان يكفي في زرع الخوف لدى مجموعة من الناس ولكن هذه الطريقة كانت يتقيدون بها بالنسبة إلى أزيائهم في عصرهم، واتخذت صناعة الثياب والحلى مكانة هامة إذا ارتبطت بالثراء الذي يكون مختص بالمنطقة نفسها، حيث أبدع الآشوريين بالفتون المتعددة والمختلفة عن بعضها البعض وعملوا على إظهار ابتكارات جديدة ومميزة عن غيرها كالرسوم والنحوت والفن التطبيقي الخاص بالأزياء.

مميزات الأزياء الآشورية:

  • تميزت الأزياء الآشورية بوجود مجموعة من الشرائط والشراشيب التي كانت تدل على الزينة وطريقة ارتدائها وإلى المركز الاجتماعي والشرائط التي كانت تستعمل على حواف الزي أو حول الملحف وعلى أحزمة الرجال التي كان يضعون فيها الأسلحة، كما تميزت أيضاً بصلابتها القوية لما تحتويه من ذهب وجواهر والمكملات الخاصة بالزي.
  • إن عضلات الرجال القوية كانت تغطى بأنواع متعددة من أنواع الأقراط والأساور والأطواق الذهبية واستعمل أيضاً نوعين من الأردية وهما: الشال والقميص (الصدرة) واستعملوا أيضاً في زينة ملابسهم الشخوص الأسطورية المجنحة، كما أضافوا أغصان الشجرة المقدسة وكانت تطرز على المعاطف المليكة بطريقة جميلة جداً.
  • تميز الآشوريين بحياكة وخياطة النسيج وكان الخياطين فنانين في تلك المهارة وكانت الملابس تزين بالقطع الذهبية والخيوط المتعددة والمختلفة بالحجم والشكل، مما جعلهم يظهروها بالملابس المطرزة الذهبية وتميزت الأقمشة بنعومتها وسهلة التحكم بها وكثرة الثنيات التي تحتويها مما برزت ملابسهم أكثر جمالاً وأناقة وكذلك ظهرت بطابع جميل جداً.
  • كما استعملت النساء الزهرة الخاصة بالزي الملائم لهم ووضعوا زهرة اللوتس الهندية في وسط الصدر لإعطائه جمالية واضحة وكذلك استعملوا الأقمشة الصوفية التي كانت هذه الأقمشة طويلة جداً والجلد استعملوه بشكل كبير لما يحتوي على متانة عالية جداً، كما كانت الملابس المميزة لديهم تصنع فقط من الحرير المطرز المزخرف الجميل جداً وكانوا يجبون جداً أن يضيفوا الزينة للأقمشة التي يرتدوها.
  • كانوا يضيفون على حواف الأقمشة المنسوجة عدة مطرزات من النسيج وكذلك الجلد كانوا يعملون عليه عدة نقوش مميزة ويزخرفون عليه الزهرة الخاصة بهم وكانوا يستعملون اللون الأحمر والأبيض والأسود بشكل أساسي، كما كانوا يضفون اللون البنفسجي المحمر على عدة قطع من الملابس المميزة لديهم.

أهم الأزياء الآشورية:

1. القميص:

ارتدى الآشوريين القميص الذي يعتبر ذو كمين قصيرين وفتحة للرقبة وكان يختلف في الطول من فوق الركبة ويرتديه ذوو الأعمال التي تحتاج إلى الحركة مثل: الحرب والصيد أما الطويل كان يرتديه الخدم وفي بعض الأحيان يزين بشرائط وشراشيب خاصة به، حيث يصاحب هذا الزي في الطبقة العليا حزام عريض على الخصر ويلتصق بالجسم المصنوع من الجلد ويثبت عليه حزام أضيق منه حتى يظهر بالطريقة المناسبة لع دون عمل أي شكل آخر له وإبقائه كما هو.

2. الصدرة والميدعة:

ارتدى الآشوريين قوق القميص الصدرة التي تتدلى منها الحبال المزيتة وهي محيطة بالوسط والرداء الطويل يكون مفتوح من الأمام والمعروف بأنه لا يمكن ارتداء الصدرة بمفرده وكان زي الميدعة عبارة عن قطعة من القماش تثبت على الظهر من وسط الجسم ومحاطه بالشراشيب وتثبت الميدعة بحزامين أحدهما فوق الآخر، بحيث يكون الحزام الأسفل أوسع والأعلى مصنع من الجلد الطبيعي الأحمر ويلف الحزام بثلاثة لفات ومشبك واحد ويوضع في الحزام سيفان متقاربين من بعض ويترك من أحد أطراف الميدعة شريط ملفوف به يستعمل من أجل الزينة وفي بعض الأحيان تكون الميدعة على شكل مستطيل أو نصف دائرة.

3. الشال والحزام:

ارتدى الآشوريون الملحف (الشال) وهو عبارة عن قطعة قماش مستطيلة مزينة بالشراشيب تحيط به من كافة الجهات أو يرتدى فوق القميص والصدرة ويلبسه عادة الملك عند قيامه بالمراسم الدينية ويصنع غالباً من الكتان الأبيض، كما اعتبر الشال من الملابس الراقية ورمزاً من مظاهر العظمة ويعتبر من الملابس الاحتفالية الشائعة الصيت وارتدى الرجال الحزام فوق القميص الحزام وهو يصنع من الصوف أو الجلد ويتكون من طبقتين الحزام الأول عريض والثاني رفيع يثبت على الحزام الأول ويكون ملتصق بالجسم تماماً ويعتبر الحزام عند الآشوريون من مميزات الزينة العالية الشأن.

المصدر: كتاب" رحلة في عالم الموضة للمؤلف؛ ليزا جيهكتاب" فلفسة الأزياء للمؤلف؛ د. كفاية احمد؛ د. ميرا فرجكتاب" تاريخ الأزياء وتطرها للمؤلف؛ خالدة الربيعيكتاب" مملكة الموضة للمؤلف؛ دينا مندور


شارك المقالة: