الزي الأيوني الإغريقي

اقرأ في هذا المقال


يهمنا هنا معرفة الزي الأيوني الإغريقي وطريقة ارتدائه بالطريقة الصحيحة، كما يجب معرفة أهمية هذا الزي لكل منطقة تابعة لهم وطريقة تزيينه بالشكل الصحيح.

الزي الأيوني الإغريقي:

يعتبر هذا الزي رداء طويل يحتوي على قطعة قماش مستطيلة ويبلغ عرض القطعة ضعف المسافة من جهة المرفق إلى المرفق الآخر، ويتوقف طول القماش على مركز الشخص الاجتماعي وعمره ويرفع هذا الزي إلى وسط الفخذين عن طريق الحزام، بحيث لا يتعدى طوله إلى الركبة ويثبت فوق الكتف الإيسر بمشبك (دبوس) أو يربط هذه الرداء بشكل صحيح، وغالباً ما كان يرتديه العمال وصغار السن بشكل كامل ويوجد رداء طويل يرتديه الكبار في السن ويراعى أن يكون القماش من الكتف إلى القدم مع زيادة 2 سم لكل جهة منهما.

بعدها نبدأ بعملية طي القماش مع ضرورة أن تكون المسافة المستعملة ضعف المسافة ما بين المعصمين في حالة فرد الذراعين أو تخاط الحافة العليا مع إضافة شريط على طول الحافة المحددة لعمل الثوب بالطريقة الصحيحة، كما يتميز الرداء الأيوني بأنه قصير يقص من تحت الذراعين لعمل أكمام على أن تترك فتحة من أعلى القماش بدون خياطة لدخول الرأس ويحلى من الأعلى بشريط خاص به ويتميز هذا الرداء عن القميص المصري والأشوري بوجود فتحة الرقبة المنسدلة على الصدر ويلبس معه حزام بعرض 3 سم.

كما يرتدي الرجال الرداء الأيوني ويلبس الرجال شريطاً من الذهب ويلف حول الوسط ويربط من الأمام أو من الجنب أو يلف حول الجسم ويبدأ بلف الحزام حول الرقبة ماراً بالكتف ومن تحت الإبط ليعود مرة أخرى من الخلف ليمر تحت الجزء من الحزام الملفوف حول الرقبة، ثم يلف بعدها الوسط ويربط من الأمام أو الجنب ويلبس عليه حزام آخر من الجلد العريض ويوجد الرداء الخارجي الذي يصنع من الصوف أو قماش التيل ويلبس فوق الرداء الايوني القصير أو الطويل والذي يبلغ طوله من 4 إلى 6 سم بالعرض والذي يحلى بكتير من النقوش الإغريقية.

الزي الأيوني النسائي:

هو زي بسيط جداً وشعبي تلبسه النساء المحافظات والذي يصنع من الصوف ذات قطعة واحدة مستطيلة تزين بشريط مزخرف وتطوى حافته العليا والذي تبلغ مساحته ضعف المسافة من المرفق إلى المرفق بزيادة 2 سم من الكتف إلى الأرض، ثم نضيف عليها عرض الحافة في الطول وهو ظاهر من الجهة اليمنى ويلبس بدون حزام ويوضع على الطرف الخلفي على الجهة الأمامية فوق الكتف بواسطة مشبك أو دبوس أو عن طريق خياطتها وأحياناً يشد على  الطرف الأمامي بواسطة الطرف الخلفي عند الكتف فيصبح القماش قائماً إلى الأمام وبالطريقة الصحيحة.

وتتكون فتحة الرقبة من تحت الصدر إلى ما تحت الردفين ويمكن تركها مفتوحة حتى في حالة خياطة الثوب من الجانب الأيمن وفي بعض الأحيان يزين برسومات مختلفة عن بعضها البعض ومن الجهة العليا يكون ضيق ومن الأسفل يكون أعرض وفي بعض الأحيان يلبس تحت الثنية العليا، حيث تكون طريقة ارتدائه بحزام خاص بها ولا يظهر هذا الحزام إلا إذا كانت الثنية طويلة جداً وتصل إلى ما تحت الصدر وقد يكون هذا الحزام جيد في عملية إخفاء العيوب التي تظهر على الثوب وفي بعض الأحيان يوضع فوق الثنية العليا بزي دوري متكرر.

وارتدوا أيضاً نوعاً آخر من الملابس الذي يعتبر قطعة فماش طويلة ومستطيلة والتي يراوح طولها 3.5 متر وطولها 7 متر ويحيط بها كنار ويثبت فوق الكتف الايسر بمشبك أو بعقدة مع بقاء الذراع والكتف الأيمن دون غطاء، حيث كان هذا الزي يرتدى من قبل طبقات الشعب وهو مفضل لدى الشباب عن ركوب الخيل وفي الحروب والألعاب وعند السفر كانت النساء يرتدن الرداء الأيوني كالرجال وارتدن فوقه الرداء الدوري عند خروجهن من المنزل مع ضرورة إظهار الأكمام الشفافة من تحته وارتدن أيضاً العباءة الخاصة بهن.

وهذه العباءة عبارة عن قماش مستطيل الشكل تزين حافتها بقماش من الكنار الذي يحتوي على نقوش ورسوم إغريقية والتي تصنع من الصوف أو التيل وتلبس هذه العباءة في الأجواء الحارة وكذلك اثناء المطر وطريقة ارتدائها تكون بوضع أحد أطرافها على الجهة اليسرى من الجسم وتلف بعدها بقية أجزاء العباءة حول منطقة الظهر، ثم يمرر تحت الذراع اليمنى ويلف من الجهة الأمامية ويلتقى بالطرف الأخير منها على الذراع الأيسر وبالشكل المناسب لها.

المصدر: كتاب" رحلة في عالم الموضة للمؤلف؛ ليزا جيهكتاب" تاريخ الأزياء وتطورها للمؤلف؛ خالدة الربيعيكتاب" فلفسة الأزياء للمؤلف؛ د. كفاية احمد، د. ميرا فرجكتاب" مملكة الموضة للمؤلف؛ دينا مندور


شارك المقالة: