آداب المشي في الطرقات

اقرأ في هذا المقال


آداب المشي في الطرقات:

يجب على الفرد أن يكون على بينة من محيطه، وأن ينظر بعين الاعتبار ليرى ما يدور حوله، وينظر دائماً إلى الأمام بحثاً عن الأشخاص وراكبي الدراجات ويمشي على الجانب الآخر لمنحهم مساحة للعبور، وعندما يعبر طريقاً ويسمح له السائق الذي على وشك الانعطاف بالسير أولاً من الواجب أن يشكره من خلال التواصل بالعين وإعطاء ابتسامة مهذبة، ويُلوّح باليد ويجب أن يتذكر أنه ما زال في ممرات المشاة المحددة.

من الواجب على الفرد التمسك بجانب واحد من الرصيف، وتجنب المشي في المنتصف أو تغيير الجوانب إذا لم يكن بحاجة لذلك، وكذلك مراعاة الأولوية التي يسمح بها للأشخاص بالتحرك أسرع منه مثل راكبي الدراجات والراكضين، إذا كان الفرد يعيش في بلد حيث يقود الناس السيارة على الجانب الأيمن من الطريق، فليقم بالسير على الجانب الأيمن من الرصيف والعكس صحيح.

آداب استخدام الهاتف في الطرقات أثناء المشي:

يجب على كافة الأفراد تجنب استخدام الهاتف أثناء المشي، ولا بأس في الرد على نص كتابي أو تغيير شيء يسمعه، لكن من المحبب أن لا يقوم بذلك؛ لأن هذا الأمر خطيراً جداً، كونه سيفقد الفرد تركيزه وسيتعرض للمخاطر عن غير قصد، وأيضاً قد يكون غير مراعي الحذر عندما يمشي ببطء أكثر من الأشخاص الذين يقفون خلفه فقد يصطدم بهم أو بشيء ما، إذا كان ينتظر عبور تقاطع ما فيستخدم هذا الوقت للتحقق من رسائله قبل البدء في المشي مرة أخرى، ليقم بإعداد قائمة تشغيل الذي يريد سماعه أثناء المشي قبل المغادرة لتجنب تغييرها باستمرار.

يجب استخدم التفكير عند الاستماع إلى الموسيقى، والحفاظ على مستوى الصوت حتى يبقى قادراً على سماع الأصوات الخارجية مثل أجراس الدراجات وأبواق السيارات، إذ يستخدم العديد من الأشخاص سماعة أذن واحدة، ولكن هذا قد يحمل خطراً أيضاً.

من المحبب أن لا يحدق بالأشخاص وهو يمشي، وبالتالي يجب ينظر إليهم من بعيد كما لو كان يحاول تجنب الاتصال بالعين، إذا كان شخص ما على كرسي متحرك في الطريق، فيجب أن ينتقل إلى الجانب الآخر بمقدار جيد ولا ينتظر أبداً حتى اللحظة المسموح بها لهم بالانتقال؛ لأن طريقة التعامل مع الأشخاص الذين يستخدمون عربات الأطفال بنفس الطريقة التي يعامل بها الأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة.

يجب على عن الفرد أن يعتذر على الفور إذا اقترب منه شخص آخر عن طريق الخطأ، ويتجنب الدخول في محادثة؛ لأن الشخص الآخر قد يتأخر، فقط عليه أن يبتسم بأدب ويستمر في المشي، كذلك إذا رأى شخصاً أمامه يُسقط شيئاً ما من فعليه أن يحمله بسرعة ويعيده إليه، ومن المحبب أن يجذب الانتباه بقول معذرة أو النقر على كتفهم برفق.

ليدع الفرد الناس يمرّون به إذا لاحظ أن شخصاً ما خلفه يسير بوتيرة أسرع منه، ولينطلق إلى الجانب الآخر عندما تتاح له الفرصة؛ حتى يتمكن من تجاوزه والاستمرار في مساره أمامه، ومن المحبب أن يحافظ على مسافة آمنة بينه وبين الشخص الذي يمشي أمامه، وقد يؤدي المشي على مسافة قريبة جداً إلى قيامه بالدوس على كعبي الشخص الآخر وهذا أمر غير مقبول.

عند الاقتراب من موقف الحافلات والناس ينتظرون في الطابور، يجب على الفرد أن يمشي خلفهم وليس أمامهم، ومن المحبب أن لا يشغل الفرد الرصيف بأكمله إذا كان يسير مع شخص أو أكثر، فيحاول أن لا يسير معهم في خط متوازي؛ لأن على أساس ذلك لا يمكن للناس أن يمشوا في الاتجاه المعاكس وربما يكون أكثر إزعاجاً، لا يستطيع المشاة الأسرع التنقل إذا كانوا في الخلف، والمشي بشكل أسرع أو التحرك بشكل سريع جداً للممر الأيمن على الطريق السريع، إذا كان يمشي ببطء؛ لأنها حتماً ستمنع الناس من المرور.

لقد تم التوصل إلى بعض القواعد الداخلية والمهمة لآداب السير في الطرقات التي حددت كيفية التنقل بين الأفراد، إذا كان الشخص القادم نحو الفرد برفقة أطفال في العادة يكون على درّاجات أو يدفع عربة أطفال، يجب على الفرد أن يتوجه إلى الشارع، ونفس الشيء مع الأشخاص الذين يمشون برفقتهم كلاباً؛ لأن الجراء عادةً ما تتشوق للعشب على أية حال وتحب السير في هذا الاتجاه.

المصدر: السلوك الاجتماعي للفرد، مأمون طربية، 2012مفهوم السلوك الاجتماعي، عبد الحسين الجبوريتشكيل السلوك الاجتماعي، عبد الهادي نبيل، 2011السلوك الاجتماعي للاسرة، مأمون طربية،


شارك المقالة: