الأسباب الاجتماعية التي تكون سبب لنجاح أو عدم نجاح برامج الصحة العامة

اقرأ في هذا المقال


الأسباب التي تكون سبب لنجاح أو عدم نجاح برامج الصحة العامة:

من أهداف الصحة العامة الأساسية هو تعديل سلوك الأشخاص، وبالتالي الجماعات في ثقافاتهم الصحية وعاداتهم ومعتقداتهم الصحية، وبالتالي تقديم خدمات متميزة لمجتمع لديه القابلية لتقبل هذه البرامج، وبالتالي نجاحها وتحقيق أهدافها المختلفة.

فتركيز برامج الصحة العامة أولاً هو ثقافة المجتمع وتعديل السلوك واتباع عادات صحية سليمة، وبالتالي تفهم وتقبل المجتمع لهذه البرامج وتنفيذها والتقيد بها وإنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها ومن هذه الأسباب أو العوامل:

1- ثقافة المجتمع ومن ضمنها العادات والتقاليد والتمركز الذاتي حول الثقافة من أهم معوقات نجاح برامج الصحة العامة؛ لأنها تؤمن بعادة أو تقليد أعمى لا يمكن معه التوافق بين هذه البرامج وثقافة المجتمع، فإيمان بعض الأشخاص بعدم جدوى هذه البرامج في حل أو إيجاد علاج لبعض الأمراض ولجوئهم للطب الشعبي والشعوذة يعيق تقدم هذه الخدمات والبرامج الصحية.

2- العوائق الفسيولوجية والعقلية والنفسية، أي عوائق تتعلق بثقافة وتعلم الأشخاص إلى جانب الوضع الفسيولوجية والنفسي لديهم ومستوى ثقافاتهم وعملهم أقل من أن يدركوا أهمية وما هي برامج الصحة العامة ومن أهم هذه العوائق أو الصعوبات:

أ- التفاوت في اللغة أو عدم التساوي في فهم اللغة فاستخدام النسق الطبي في التعامل بمصطلحات طبية خاصة بهم تجعل هذا صعباً على الأفراد العاديين من تفهم ومعنى ومغزى هذه المصطلحات، وبالتالي يعيق تقدم برامج الصحة العامة.

ب- التفاوت في الإدراك أو عدم التساوي في فهم الأشياء على حقيقتها، فالعاملين في النسق الطبي يدركون مدى خطورة وصعوبة بعض الأمراض أو المسببات للأمراض، أو عدم تقيد المريض بتعليمات الأطباء وأما الأفراد العاديين لا يدركون ذلك وهذا يعيق تقدم برامج الصحة العامة.

3- فهم الأفراد لقضية القضاء والقدر في بعض الأحيان مغلوطة فإصابة شخص بمرض أو عارض معين وعدم اللجوء للطب الرسمي مبكراً؛ لأن هذا قضاء وقدر للشخص يعيق تقدم العلاج واكتشاف ومعالجة الأمراض مبكراً، وبالتالي يعيقون تقدم برامج الصحة العامة.

4- القيم النسبية، وهي الاختلاف الناتج عن تقدير وتقييم والنظر لموضوع ما من قبل الأفراد، فالنسق الطبي يدرك ويقدر أكثر مدى خطورة بعض السلوكيات المضرة بالصحة أكثر من إدراك وتقدير الأفراد العاديين لهذا الموضوع، وبالتالي يكون تقدير الأمور سلبياً من قبل الأفراد، وبالتالي المجتمع وبالتالي إعاقة برامج الصحة العامة.

5- من الصعوبات أو العوائق الاجتماعية النظرة الاجتماعية الخاطئة لبعض الأمراض، مثل الأمراض النفسية أو الأمراض المعدية، والتي تتطلب الحجر والانفراد، ويعتبر المجتمع هذه الأمراض عيباً أو نقص في القيمة الاجتماعية للأشخاص المصابين ولذويهم فهذه النظرة تعيق تقدم برامج الصحة العامة.

المصدر: حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.


شارك المقالة: